- الجُزء الثانِي عشَر.

745 35 0
                                    

أنجبلا : إن الطريق طويله جدا .
كين : كفي عن التذمر.
أفلتت أنجيلا ذراع كين و أخذت تجري بسرعه : سأسبقك أيها السلحفاة.
إبتسم كين و أخذ يجري خلفها : سأمسكك و سترين .
هو بالطبع لم يستطع ، فأنجيلا معروفه بسرعتها .
صرخ كين : توقفي ، لقد وصلنا.
إستدارت الصغيره و أخذت تضحك : لقد سبقتك أيها الساحفاة.
شد الأكبر خدها بلطف : حسنا أيها الأرنب السريع هات يدك.
أمسكت أنجيلا بيد كبن وتوجها معاً إلى تلك البوابه السوداء ، وأخذى بالصعود إلى الطابق الخامس.
__________
طرقه ، طرقتان ، ثلاثه ، ثم فتح الباب ، قفز كين محتظنا أوزكيل وقد إنهمرت دموعه بشوق : لقد إفتقدتك كثيرا ، لم أصدق أنك عدت .
مسح أوزكيل على رأسه و إبتسم لأنجيلا بلطف : كم هي جميله.
أفلت كين جسد أوزكيل وأخذ يفرك عيناه : أبعد عيناك عن ملاكي.
هو يمكنه النظر إلي ، لا تكن فظا . عاتبت أنجيلا.
كتم أوزكيل ضحكته و إبتعد عن الباب سامحا لهما بالدخول.
_________
هو غرق في نوبه بكاء أخرى ، هو لم يستطع الصمود أكثر و هو يحكي لأوزكيل تفاصيل ما جرى ، حكى له عن تلك الورقه التي وجدها على المكتب ، كيف لميج أن يكون بتلك البروده حين خطت يداه ما خطت ، كيف له أن يترك معشوقه يصارع وحيدا ، كيف له وبكل هدوء أن يكتب له كم هو آسف لعدم مقدرته للإيفاء بوعوده ، ذعر أوزكيل ولم يستطع إيقاف الآخر عن البكاء والهذيان ، حطت يد أنجيلا على شعره ، وأخذت يدها تمسح على خديه الشاحبين ، هي أخذت تكرر كلماته : إن الملائكه لاتبكي ، فقط الشياطين من تبكي وتنوح ، أنت لا تريد أن تصبح شيطاناً .
هو فقط إنفجر ضاحكا و ما زالت شهقاته تعلو ، هي تأخذ كلماته وتصرفاته ، إحتظنها بلطف ، وأخذا يغنيان تلك الأغنيه و يرددان ذاك اللحن الذي لطالما همسا به عندما تحيط بهما الآحزان و تقسوا عليهما الحياة.
_________
دخل المطبخ و أخذ يعد بعض الأصناف السريعه ، هو متيقن بأنهما لم يتناولا شيئا قبل قدومهما ، هو أحس بالدفئ و هو يستمع لهمسهما ، هو أستطاع أن يعرف كم هما متعلقان ببعضهما ، هو يرى بأن كين قد إعتاد على العنايه بالصغرى كما كان يفعل هو لكين وميج و أرينا حين كان يعيش عند السيده مارشيل.

إِبن الجِن.Where stories live. Discover now