- الجُزء الثلاثِين.

351 19 0
                                    

نيويورك صاخبه في كل وقت ، أحب بلاك ربيعها ، لطالما عشق أطواق الورد ، صنع طوق من الورد الأسود و وضعه على رأسه ، أخذ يتزلج على لوحه و جميع العيون عليه ، نعم هو شبح شاحب بعيون زرقاء غامقه جدا ، وشعر أسود ، غرابه المجنون ينعق ، الدخان يحيطه و هاله من الشؤم تحيط به ، هو فقط لعنه تلاحق كل من يراه.
______
هو كان يمشي على أسطح المنازل و المباني ، فتح علبه سجائره ليجدها فارغه ، تمتم بسخط و نزل إلى الأسفل ، دخل أحد المتاجر الصغيره فهو قرر شراء بعض المشروبات العازيه ، أحس بجسد يلتصق به من الخلف ويتلمس بشرة معدته المسطحه ، هو جفل و إلتفت للخلف ، هو سُحر مما رأى ، كان جميلا جدا و ملائكي ، لكن هو دفعه بقسوه ليصطدم ظهره بما خلفه هم صرخ بألم.
بلاك : إياك و الإقتراب ، متحرش لعين.
الفتى إستدار و خرج من الممر منطلقا لجهه المحاسب وهو يتأوه بألم ، دارك نعق بإستهزاء ثم سحب كيس مسليات و عليه شوكولاه صغيره ، رمقه بلاك بنظره خاطفه : أحقا !.
دارك لم يهتم له و ذهب لجهه المحاسب حاملا مشترياته.
هذا رائع بحق الجحيم . قال المحاسب الذي كان مستمتعا بما يراه ، بلاك لا يريد الدفع على ماشتراه الأحمق ذو الريش الأسود ، لكن دارك كاد يمزق جلد ذراعه ، أخيرا دفع بلاك و خرج من المتجر بغضب طفيف ، دارك لم يهتم ، فهو أخذ يتناول من كيس البطاطس الخاص بصاحبه الذي رفض فتح خاصته !.
__________
قفزت ماريا فرحا حين إستيقظت مايا من عمليتها الناجحه لزراعه كلاها ، هي أخذت تصرخ و تصلي بفرح ، هي قبلت كل من في المستشفى حتى المرضى! ، وزعت الحلوى و النقود و رقصت حتى طلوع الشمس!.
__________
سوزي ، سوزي .
كانت تنزل السلالم ببطء شديد ، مستقصدةً رفع ظغط العجوز المتسلطه في الأسفل ، هي فقط تعد الايام و الساعات كي يأتي وقت رحيلها عن الحياه .
سوزي ، أفقدتي القدره على السمع. صاحت العجوز.
أسرعت سوزي اعدم رغبتها بسماع المزيد من الصراخ ، هي شهقت بفرح حين مدت لها العجوز مفتاح أحدا أحدث السيارات و أغلاها ، هي ظمت العجوز و أخذت تبكي ، العجوز مسحت على رأسها : لقد بلغت العشرين ، و هذا من حقك .
هي فقط فقدت القدره على الكلام و دموعها أخذت تنزل بغزاره.
__________
قطه لعينه ، سأغرقك و أتخلص من موائك المزعج.
هذا ما سمعته جيما حين عودتها من المدرسه ، هي جرت للأعلى بسرعه دافعةً جسد شقيقها عن لوشيان ، وصرخت : أقسم أنني سأقتلع عنقك ، فتى لعين . كم تمقت شقيقيها اللعينين.
الفتى ركض للأسفل خارجا من المنزل ، ترعبه نظرات تلك الشقراء .
مسحت على شعر قطتها : هيا للنوم حلوتي . حملتها بين أذرعها و هي تقبل رأسها بحب .
_________
تجلسان بجانب بعضهما ، هما أحبتا النرويج بشده ، هوائها ، أناسها ، و كل ما يتعلق بها ، الحياه كانت و لا زالت قاسيه و مره ، لكن عليك أن تقاوم و تحارب ، أن تزرع البهجه في قلبك المضتهد مهما كانت ظروفك البائسه ، هذا مآ آمنتا به و بقوه .
سيلين : أنظري إنه قادم .
مارسلين أدارت عيناها ببغض : بحق رب نبته الصبار الشامخه هنا ، ألم يمت بعد !.
سيلين هزت كتفيها : هو لم يأخذ جرعات زائده للآن ، يبدوا أنه حذر .
مارسلين : أووه يبدوا أنك محقه ، هاتي يدك كي نعود للمنزل قبل أن نسمع تلك القصه البائسه للمره الألف.
سيلين و هي تمسك بيدها : المره المليون ي فتاه.
مارسلين : أووه صحيح ، آسفه.
هما أخذتا تضحكان بصخب و توجهتا للمنزل .

إِبن الجِن.Där berättelser lever. Upptäck nu