- الجُزء الواحِد و العِشرين.

550 29 1
                                    

الساعه السابعه أخذت السماء تمطر بغزاره ، هرع دارك ليحتمي ببلاك ،فدفن جسده بين ثنايا صاحبه، أسرع بلاك بالعوده للمنزل ، جرى و جرى لساعه كامله ، تبلل بالماء كلياً ، إستولى عليه الرعب حين شعر بأنفاس غرابه تخفُت ، أسرع أكثر ، هو لن يسمح لدارك بالذهاب بعيدا عنه ، هو لن يبقى وحيدا ، غير مساره لإحدى المشافي البيطريه ، هو وصل و دارك يكاد يلفظ أنفاسه الأخيره ، توسعت عيناه و هو يتذكر كيف وجده قبل أربع سنوات حين كان ذاهبا للغابه مع لوشيان ، تذكر كيف كاد يقتل قطته حين أمسكت بالغراب الصغير هامتةً بتناوله ، هو فقط ضربها بعنف و كسر ثلاث قوائم لها ، لم يوقفه سوى صراخ مارشيل و رجال الشرطه ، عاد للواقع على صوت البيطري اللذي أنبه على حالة غرابه ، هو فقط هوى على جسد غرابه و أخذ يقبله بهدوء ، إنتظر حتى توقفت السماء عن إنزال المطر ، و أخذ يجري مرة أخرى حاملا غرابه الصغير ، هو تسلق حتى و صل لنافذه غرفته حين كانت الساعه العاشره تقريبا ، وجد جيما تنتظره على سريرها ، هي أنبته على تأخره قائله : كادت مارشيل أن تكتشف أمرك ، لقد تجاهلت طرقها المستمر على الباب حتى ظنت بأننا نائمان.
هو وضع دارك بجانب المدفئه بعد أن غطاه جيداً و تجاهل و جود الأخرى و أخذ يقرأ كتاباً ما.
_____________
حسنا آنسه مارشيل لكنها ليست المره الأولى ، و أيضاً صغيرتك كادت تقتل لم تضرب فقط !. قال المدير
مارشيل : آسفه ، لكنها تعاني من .
المدير : من ماذا !.
مارشيل أنزلت رأسها : إكتئآب حاد.
بلاك بهمس : كاذبه.
مارشيل : هي تعاني من مشاكل نفسيه.
المدير صُدم.
بلاك بهمس : كاذبه ، خرقاء.
مارشيل : وإظطرابات.
صرخ بلاك : كاذبه.
المدير : لا يحق لك نعت والدتك بالكاذبه يا صغيره.
مارشيل وهي تضع التحاليل و الأوراق الخاصه بحالة بلاك : هي لم تقصد ، إعذرها .
صرخ بلاك بقوه : كآذبه ، كآذبه ، أنا أردت قتل آرثر حقا ، هو يستحق الموت . هو تهجم مره أخرى على آرثر الجالس بجانب والده و والدته المصدومين ، أمسك بعنقه و صرخ : تستحق الموت أيهآ النكره ، سأسهل عليك الطريق صغيري ، أعدك أنك لن تتألم كثيرا .
صرخت والدة أرثر بينما حاول والده الإقتراب بهدوء من بلاك.
مارشيل بفزع : دعيه ، ألقيه على الأرض أنجيلا.
كلما إقترب أحدٌ أو تكلم ، كلما زاد بلاك قبضته على عنق الآخر ، أصدر آرثر صوت غرغره ، إتسعت عيناه بشده ، و إختفت عدسه عينه الملونه ليحل محلها اللون الأبيض.
ستقتلينه. صرخ المدير.
مارشيل : جيما ، جيما أين هي!.
صرخ المدير بعامل النظافه لكي يجلب جيما.
السيده ميغ فقدت وعيها بعد أن رأت حاله ولدها الأصغر.
دعيه ، سأعطيك ماتريدين فقط أتركي إبني . قال والد آرثر.
صرخ بلاك مخاطبا آرثر : هيا أريني أيه النكره أين أخوتك اللذين تتباهى بهم ، أين منازلك  أين سيارات والدك و عقاراته. ثم أكمل بإستهزاء : أم أقول أين والداك إنني لا أراهم ،أووه هم يقفون أمامي ، كلا يا صغير والدتك فقدت وعيها و والدك خائف من فتى لم يتجاوز الثانيه عشر. هو ألقى بآرثر على الأرض ، أمسك السيد كونر برجل صغيره ، لكن بلاك كان أسرع منه و وضع رجله على رجل الصغير المحتظر أسفله : إبتعد.
هو دهس على يد آرثر حتى إزرقت : كوني لا أمتلك والدان لا يعني أنني لا أحظى بحياة مثاليه ، إنني أمتلك كل ما أريد ، و أمتلك العديد و العديد من الإخوه . هو رفع عيناه لتلتقي بعيني مارشيل : إنظر لتلك الآنسه الصغيره ، هي بالفعل تمتلك العديد من الأموال أكثر من خاصه والدك حتى . هو أبعد رجله عن جسد آرثر الميت حتما بعد أن كسر قوائمه الأربعه ، بصق عليه تزامنا مع إندفاع جسد جيما للغرفه ، هو إتجه لجهه الباب مودعا من في الغرفه : وداعا يا رفاق ، أتمنى أن نلتقى في مركز الشرطه أو أحد المحاكم . و أغلق الباب جاذبا ذراع جيما ، تاركاََ جسد آرثر غارقا في دمائه.

إِبن الجِن.Where stories live. Discover now