الجزء الرابع

31.1K 984 144
                                    

كان يقود سيارته و يشغل لها اغنيتهما المفضله .. كانت سعيدة جدا  و البسمة لا تفارق شفتيها ..

و فجأه .. و من غير انتباه منه اعترضت سيارة ما طريقهما فألتفتت زوجته و صرخت صرخة قويه افاقت زوجها لكن بعد فوات الاوان .. اصتدمت سيارتهما بهذه السياره رغم محاولته في الابتعاد عنها .. و اصبحا في عداد الموتى ..

كانت تجلس امام المراة و توظب نفسها ثم رفعت شعرها الى الاعلى و بدأت تقف وقفات مختلفه و كأنها تتأهب لتصوير ما فهي قد احبت مظهرها كثيرا ..

طُرق باب غرفتها بخفه .. فشعرت بأن قلبها انقبض فجأه و لا تعلم السبب ..

" ادخل "

نطقت بها لتدخل تلك الخادمة بكل احترام و انحنت قليلا لها ..

" سيدتي هيلدا .. " لم تستطع اكمال كلامها فخافت هيلدا و اقتربت منها قليلا ثم قالت :

" مالامر يا خاله ؟! "

" انهما والداكِ .. " و بدات بالبكاء

" مالذي حدث لوالداي ؟! " سألت و قد تملكها الخوف

لتلقى الجواب الذي صعقها و جعلها في صدمة كبيره ليس لها مثيل

" لقد .. تعرضا لحادث .. و ماتا "

" ماذا قلتي ؟؟! " نطقت بها و جثت على ركبتيها لتطلق العنان لصرخاتها وبكائها الذي يقطع قلب كل من يسمعه ..

" امييي .. ابييي .. لاااا " صرخت منادية اياهم و لا تريد ان يرحلا عنها .. لكن قدر الله و ما شاء فعل .. ماتا والديها و هي الان اصبحت تشعر انها وحيده ..

استيقظت و هي مذعورة من هذا الحلم الذي راودها و عندما كادت ان تنهض احست بألمٍ في ظهرها فتأوهت و عادت لتستلقي على سريرها و على جانبها الايسر لأنها لم تستطع النوم على ظهرها بسبب الالم الذي به ..

تذكرت ذلك الحلم ثم تذكرت والديها و اغمضت عيناها بقوه و محاولة عدم البكاء ..

" امي .. ابي .. هل تريانِ ماذا حل بإبنتكما ؟ لقد تعرضت للضرب منذ اول يوم لي هنا .. لا ادري كيف وصلتُ الى هذا المكان .. لكنني سأغادره عندما اشفى" كانت تتحدث بصوت اشبه بالهمس و قد تجمعت الدموع في عينيها ثم اطلقت العنان لدموعها الساخنه بالنزول الواحدة تلو الاخرى لتستقر على وسادتها تاركة بقعا عليها ...

فتح باب الغرفه فارتعدت هيلدا و بقيت على حالها لأنها لم تستطع الالتفات ..

" هل انتِ مستيقظه ؟! " سأل صاحب الصوت

فسكتت قليلا و مسحت دموعها ثم اجابت :

" أ .. أجل "

شعرت به يجلس على السرير فخافت لكنها حافظت على وضعيتها رغم انها تشعر بأنها تريد ان تلتفت لترى هذا الذي اتى اليها في هذا الصباح الباكر ..

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang