الجزء الواحد و العشرون

13.9K 499 68
                                    


( الماضي )

" لقد أتيت .. ظننتك لن تعود "

" و هل أستطيع الاستغناء عنك ؟! "

" ااه توقف عن قول تلك الترهات "

" هههه أنت لن تتغير ابدا يا لوثر "

تلك المحادثة دارت بين لوثر و صديقه روني الذي غادر المنزل بعد ان كان يسكن معهم لكنه الان عاد و وجد لوثر ينتظره في الغابه كما وعده .

وصلا الى المنزل ليقول لوثر بوجه خالٍ من التعبيرات :

" غرفتك لا تزال فارغه .. لم يمسسها احد "

ضربه روني على كتفه بمزاح و اردف :

" ااه شكرا لك يا صديقي "

سعل لوثر بسبب قوة الضربه و هتف :

" هيي .. لا تمزح هكذا ثانية "

" ااه انت ممل يا لوثر " قالها روني و تحرك خطوة ليذهب الى غرفته لكنه توقف  عندما رأى كيفن الذي كان ينزل من الدرج و عندما رآهما ذهب اليهما وهو يبتسم

" مرحبا " القى كيفن التحية عليهما و نظر الى روني بتعجب

" من هذا يا لوثر ؟! "

" انه روني .. كان يسكن معنا لكنه غادر لمدة يومين ثم عاد " ببروده المعتاد تحدث

" اها .. فهمت .. اهلا بك روني .. انا كيفن " قالها و مد يده ليصافحه

مد روني يده ايضا و صافحه ليقول : " تشرفت بمعرفتك كيفن "

ذهب لوثر الى الاعلى و تركهما ليقولا بنَفَس واحد :

" بارد كعادته "

ثم نظرا الى بعضيهما بتعجب لكنهما ما لبثا ان ضحكا على نفسيهما .

مرت الايام سريعا و اصبح لوثر و كيفن و روني و روبن اعز اصدقاء .. يخرجون معا و يقضون معظم الاوقات مع بعضهم .. كان لوثر بارد ولا يتحدث كثيرا .. و ان تحدث كلامه يكون قاسي قليلا لكنهم رغم هذا كانوا يستمتعون معه و لا يعلمون السبب .

ايضا مع مرور تلك الايام كان حب ماريا للوثر يزداد يوما بعد يوم .. كانت تراقبه دائما و تنتظر الوقت المناسب لتخبره عن مشاعرها تجاهه .. اما كيفن فكان حبه يزداد تجاهها هي و اخبرها بمشاعره التي يكنها لها لكنها اخبرته انها تراه كصديق فقط .. و هو لا يعلم انها تحب صديقه لوثر .

و ذات يوم ..

دخل لوثر الى المطبخ و فتح الثلاجة ليأخذ قنينة ماء و شربها كلها .. رماها بإحترافية في سلة القمامه ليسمع صوت الصفقات آتٍ من خلفه .. التفت بسرعه ليجدها تقف و تصفق له و هي تبتسم ابتسامة ساحره .. حاولت أن تجعل لوثر ينجذب لها بتلك الابتسامة و تلك الملابس التي كانت ضيقة جدا فهي كانت عبارة عن بنطالا جينز ارزق قصيرا جدا يكشف قدميها كامله و يغطي قليلا من فخذيها و تشيرت نيلي يكشف نصف بطنها و اكتافها و يغطي صدرها فقط ..

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميWhere stories live. Discover now