الجزء الثاني عشر

19.3K 651 71
                                    

( أحيانا يصبح العدو صديق عندما يكون الخطر اكبر )

فتحت عيناها ببطء لترى امامها ضباب . اتضحت رؤيتها فأتسعت عيناها بصدمه بعدما رأت هذا المكان الغريب .. هو عبارة عن غرفه يوجد بها كرسي كانت تقبع عليه هيلدا و يديها بل و كامل جسدها معقود بالحبال القويه .. الغرفة مظلمه و لا يوجد شيء يمد للضوء بصلة سوى تلك النافذة الملتصقة بالحائط و التي كانت مفتوحة قليلا مما تجعل خطوطا رقيقه من اشعة الشمس تدخل المكان .

حاولت النهوض .. حاولت التكلم .. لكن لا فائده فهي الان مقيده و على فمها شريط لاصق يمنعها من  الكلام .. ضربت الارض بقدمها بعد ان فقدت اعصابها و ظلت تحاول و لم تستسلم .. الر ان دخل عليها ذلك الضخم المجهول ..

" مرحبا يا جميله "

كانت هي منهمكة في محاولة فك القيود منها و عندما سمعت صوته الخشن رفعت رأسها و اضطرب قلبها و انفاسها بسبب الخوف الذي انتابها .. ان شكله كان مخيف بالنسبة لها فبلعت ريقها بصعوبه و عندما كادت تتحدث تذكرت أنها لا تستطيع بسبب الشريط اللاصق الذي بدأت تلعنه بداخلها .

اقترب ببطء ارعب هيلدا و امسك الشريط ليزيله عن فمها بقوه .. تألمت هي و صرخت عليه :

" ايها الاحمق .. اهكذا تعامل فتاه ؟! "

ما ان قالت كلماتها حتى تذكرت اول يوم لها في منزل لوثر عندما ضربها فأبتسمت بإنكسار و اردفت محدثة نفسها :

" هناك شخص لا يحترم الفتيات ابدا .. انه اسوء منك "

لم يأبه لما قالته و انحنى قليلا الى الامام لينظر الى وجهها بوضوح .. ابعدت وجهها عنه و كانت عيناها تلاحقه ..

" أنا لا اعلم من انتِ .. لكن رأيتهم يهتمون بكِ كثيرا .. هل أنتِ قريبتهم ؟! " تكلم ذلك الرجل بتلك الكلمات التي لم تفهمها هيلدا

فقالت بتعجب : " ماذا تقصد ؟ لم افهم "

" أقصد لوثر و كيفن .. هل بينك و بينهما اي صله ؟! "

حدقت في عينيه و قد انتابها القلق و الشك فجأه .. من يكون هذا يا ترى ؟ لماذا يسألني عن لوثر و كيفن ؟ هل يعرفهم اساسا ؟ .. تلك التساؤلات هاجمت عقل هيلدا و نسيت أن الرجل ينتظر منها اجابه .. فرقع بأصبعيه امام وجهها ليلفت انتباهها .. ارتعدت و عقدت حاجبيها لتقول :

" من أنت ؟ و لماذا تسأل عنهما ؟ "

" أجيبيني على سؤالي أولا "

" لن اجيبك .. بل انت ستجيب عن اسئلتي .. من انت و لماذا تسأل عن هؤلاء الاثنان ؟ " كررت سؤالها عليه .. فغضب هو و اعاد الشريط اللاصق على فمها بعد محاولة منها في منعه .. نظر اليها بحقد و صرخ :

" ابقي هكذا .. و فكري في أن تجيبي على اسئلتي "

( الواحدة ظهرا )

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin