الجزء التاسع

21.8K 723 88
                                    

ظلت وافقة بخجل امامه بسبب ما فعلته معه و تحركت شفتيها لتقول بإرتباك :

" هل .. يمكنني التحدث معك ؟! "

كان هو ينظر اليها بغضب ثم نهض من سريره ووقف امامها ليقول بصوت حاد ارعبها قليلا :

" مالذي تريدينه ؟! "

" اسمعني الفريد .. انا .." قالتها بسرعه ليقاطعها عندما تحدث بحدة اكبر جعلتها ترتعد

" انتِ ماذا ؟! "

حاولت أن تبتسم رغم خجلها منه بسبب تصرفها و ايضا خوفها و حاولت أن تسايره قليلا عندما قالت :

" ألفريد .. ارجوك سامحني .. صدقني لم يكن قصدي .. ثم انها مجرد حلوى .. سأبتاع لك اخرى .. اعدك "

كانت تحاول ارضاءه لكنها اخطأت عندما نعتت الحلوى بأنها مجرد حلوى فقط .. فغضب جدا لأنه لا يحب أن يتحدث شخص  عن حلواه بسوء خصوصا الشوكولاته .. فصرخ عليها

" ماذا قلتِ ؟! مجرد حلوى ؟ كيف تجرئين ؟! "

وضعت يدها على فمها و عيناها مفتوحتان على مصراعيها .. حاولت أن تفهمه انها لم تقصد و نفت برأسها لكنه كان غاضبا جدا و ينظر اليها بحقد .. من يراه يظن بأنه سيلتهمها الان .. ابتلعت ريقها و سحبت يدها من شفتيها ثم رطبت شفتاها بطرف لسانها و تحدثت بحزن :

" ألفريد .. لم اقصد صدقني .. لقد كنتُ جائعة جدا و لوثر لم يخبرني ان الحلوى تخصك .. ثم انني كنت جديده على المكان فمن الطبيعي ألا اعرف ان الحلوى لك .. لذلك ارجوك سامحني و سنكون اصدقاء "

ابتسمت ما ان انهت جملتها و مدت يدها له دليلا على بداية صداقتهما .. لكنه ظل عابسا و ينظر اليها ثم يوجه انظاره الحارقه الى يدها الممدوده .. ظلت واقفة تنتظره ليضع يده في يدها لكنه كان اصلب من الحديد .. لم يقم بأي ردة فعل .. بل انه ادار ظهره و ذهب الى سريره الابيض ليجلس عليه ثم عقد يديه على صدره و عقد حاجبيه بغضب .. كانت هيلدا ترى أن ملامحه عند الغضب تصبح جميلة اكثر فقررت أن تستغل تفكيرها في سبيل ارضائِه ..

ابتسمت ابتسامة ماكره توضح ما يجول في بالها ثم فركت يديها و اقتربت منه ببطء .. جلست على السرير ايضا ببطء و هي تدعو الا يصرخ عليها و يأمرها بالنهوض .. لكنه لم يفعل بل ظل صامتا و كأنه يتقرب ما ستفعله .. بدأت تتحدث بصوت حنون قائلة :

" ألفريد .. هل تعلم أن اسمك جميل ؟ .. ايضا هل تعلم أنك عندما تكون غاضبا تصبح اجمل بكثير .. انا حقا احسدك .. هل نظرت الى نفسك في المرآه ؟ انت تبدو اجمل من لوثر نفسه "

ما ان قالت كلماتها حتى ادار رأسه و نظر اليها .. كانت ملامحه شبه منحوته لا تعرف إن كان غاضبا او سعيدا ينظر اليها بنظرات لا تحمل معنى ابدا ..

" مالامر ؟! .. " سألته وهي تبتسم بخوف

" ما اسمكِ أنتِ ؟! " سألها وهو لا يزال محافظا على ملامحه

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميWhere stories live. Discover now