الجزء الحادي عشر

19.8K 678 86
                                    

( عند الواحدة ظهرًا )

طُرق باب غرفة هيلدا التي كانت ممدة على السرير و تفكر انها اصبحت عبئا ثقيلا على هذا المنزل و هي الان تقرر ان تغادره .. قطع تفكيرها عندما سمعت صوت الباب الذي طُرق مرة اخرى فنهضت لتجلس بإعتدال و نطقت :

" ادخل "

فُتح الباب و دخل من خلفه روبن فأبتسمت و نهضت لتقف و تستقبله .. ابتسم هو ايضا و قال بمرح :

" مرحبا هيلدا .. مساء الخير "

" اهلا روبن .. مساء النور "

" كنت اريد أن اخبرك أن الغداء جاهز و نحن ننتظركِ في الاسفل "

دهشت هيلدا و سكتت قليلا قبل ان تقول :

" لكن .. هل حقا انا سآكل معكم ؟! "

" اجل .. ماذا في ذلك ؟! "

" ههه لا لا شيء .. "

" حسنا نحن ننتظرك في الصالة "

اومأت له ليخرج هو و اغلق الباب خلفه تاركا هيلدا التي انتابها الخوف فجأه فهذه المرة الاولى التي تتناول وجبة ما مع غير عائلتها .. رفعت كتفيها بتعجب و ذعبت لتبدل ملابسها .. ارتدت بنطالا جينز قصيرا يصل الى نصف ساقيها و تيشيرت ازرق بحري واسع قليلا و كانت اكمامه قصيره تصل الى ذراعيها .. وقفت امام المرآة و فتحت شعرها لتمرر المشط عليه ثم رفعته عاليا و ربطته .. ابتسمت لشكلها امام المرآه ثم غادرت الغرفه متوجهة الى الاسفل .

وصلت الى الصالة لتسمع ضجة كبيره استغربت و تعمقت في الدخول لتجد اتباع لوثر يجلسون و يتحادثون و كان بعضهم يتشاجرون و يرمون بعضهم بالملاعق .. ادارت انظارها لتتجه نحو روبن الذي كان جالسا بهدوء رغم تلك الضجه فأبتسمت و اقتربت اكثر لتلقي التحيه :

" مرحبا .. مساء الخير "

مساء النور .. هيا تعالي هنا " و اشار الى الكرسي الذي بجانبه

اقتربت هي و لم تفارقها ابتسامتها و جلست بجانبه .. و تلك الضجة الذي خفت قليلا عند رؤية هيلدا عادت من جديد .. الى ان وصل هو .

سكتوا جميعا و كل واحد منهم ارخى راسه على طبقه و لم يرفعه ابدا .. شعرت هيلدا بأن اذنيها التي كانت تؤلمها عادت طبيعيه و خف صداعها .. استغربت ذلك الهدوء الذي حدث فجأه فأدرات نظرها الى الامام لتجده يقف بشموخ و يحدق بها خصيصا .. نظرت حولها الى الجالسين ثم اعادت نظرها اليه و شعرت بالارتباك ..

كان يتفحصها بنظرات حاده و كأنه سيأكلها .. ثم رمق روبن بنظرة قاتله ..و تقدم ليجلس في كرسيه الذي في الوسط .. نظر الى جانبه الايسر ووجد اتباعه الذين لم يجرؤوا على رفع رؤوسهم ثم عاد بنظره الى الجهة اليمنى ليرى روبن و هيلدا فقط .. اشتعل من الداخل لكنه برع في اخفاء شعوره .. ثم امرهم جميعا بالاكل

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميМесто, где живут истории. Откройте их для себя