الجزء الثامن

23.5K 710 77
                                    

" مالذي تريده مني ؟! "

نطقت تلك الكلمات و هي مستمرة في المشي الى الوراء .. لكنها توقفت عندما قال بمكر :

" جئت لأستردك لي .. و لأفي بوعدي "

استغربت كلماته تلك .. اي وعد يقصد ؟ و بدأت تشعر بالخوف مجددا ..

" هيا ستأتين معي " قال لوثر ببرود

فصرخت بصوت مهزوز :

" لا لن آتي معك .. اتركني ارجوك .. مالذي تريده مني ؟! "

رمقها بنظرة تحذير و امسك معصمها بقوة ليجرها خلفه .. كانت تصرخ و تضربه على يده التي تمسك يدها علّه يتركها لكن هيهات .. لم تستسلم و ظلت تضربه على يده بقوه الى أن يئِس منها و نفض يده من يدها قبل أن يدفعها و سقطت على الارض لتنجرح ركبتها من تلك الصخور القاسيه .. تألمت بصمت و وضعت يدها مكان الجرح الذي بدأ يُخرِج الدماء .. التفت اليها و كانت نظراته بارده .. حدق في جرحها الذي كان يؤلمها و لم يأبه به بل إنه امرها بالنهوض عندما قال :

" هيا .. انهضي .. علينا ألا نتأخر .. بسرعه "

شعرت بدموعها تغزو عيناها و تحاول النزول الى خديها لكنها منعتها عندما مسحتها بسرعه .. لا تريد أن يراها أحد و هي تبكي .. خصوصا هذا الذي كان يقف فوقها و يأمرها بالنهوض ..

لم يكن باليد حيله .. نفذت امره و نهضت بصعوبة كبيره .. و وصلا الى المنزل بعد رحلة ليست جدا طويله .. دخل الى المنزل لتدخل بعده .. نهض روبن عندما رآهما سويه و ذهب الى هيلدا التي كانت تتألم من قدمها .. امسكها من كتفيها و عقد حاجبيه بإستغراب ..

فهمت ما يحاول قوله فأومأت له و هي تبتسم بإنكسار .. ثم عادت لتتألم من قدمها .. لاحظها روبن و ألقى نظرة على ركبتها التي كانت نصف ظاهرة من تحت بنطالها الممزق فتألم و حملها بين يديه لتندهش من تصرفه قائلة بهمس :

" هييي .. روبن مالذي تفعله ؟! "

" احملك بين ذراعيّ " اجاب ببرود و بساطه

فضحكت بخفة و قالت :

" شكرا لك "

" لماذا تحملها ؟! " قالها لوثر بغضب .. فهو كان يراقبهم منذ دخولهم

فالتفت روبن و بين يديه هيلدا التي كانت تحاول ابعاد ناظريها عن لوثر و قال بكل برود :

" لوثر .. ألا ترى أن قدمها مصابه ؟! .. لذلك حملتها .. اسمح لي الان سآخذها الى غرفتها "

و مشى حتى وصل الى لوثر و تخطاه ثم اكمل سيره الى غرفة هيلدا ..

لم ينطق لوثر اي كلمه و ذهب الى غرفته و كأن شيئا لم يكن .

وضعها على سريرها ببطء وهو يردد :

" بهدوء بهدوء "

اراحت جسدها على السرير و غطاها هو بدوره بالغطاء الذي اراحها اكثر .. ابتسمت له و قالت بإمتنان :

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميWhere stories live. Discover now