الجزء التاسع عشر

14K 501 75
                                    

وصلت اخيرا لتقف امام باب المنزل .. اتكأت على الباب و راحت تلتقط انفاسها بصعوبه .. طرقت الباب فلم يفتح لها احد .. طرقت مرة اخرى و لم تجد اجابه .. استغربت و طرقت مرة اخرى بقوة اكبر ليُفتح لها الباب .. دخلت راكضة و قد انتابها الخوف .. وجدت الفريد يقف خلف الباب بعد ان فتح لها ..

" الفريد .. اين الجميع ؟! " سألته بتعجب

انزل راسه و لم يرد عليها .. بدأت تشعر بأن عقلها سينفجر فهي لم تعد تفهم شيئا .. تعمقت في الدخول و راحت تبحث عنهم في الصالة الكبيره

" لوثر .. روبن " نادتهما و هي مستمرة في البحث عنهما لكن لا اجابه

التفتت الى الفريد لتسأله مرة اخرى عله يجيبها فرأته يرفع سبابته و يشير بإتجاه غرفة التعذيب ..

فتحت عيناها بصدمه و قالت :

" ماذا تقصد ؟! .. هل لوثر .. يضرب احدهم ؟! "

لم يجبها فتحركت هي من مكانها لتعرف الجواب بنفسها .. وصلت لتقف عند باب الغرفه و سمعت صوت السوط .. اغلقت اذناها للحظة ثم فتحتها و عندما كادت ان تفتح باب الغرفه اتى و وضع يده على يدها

رفعت راسها و ادارته قليلا لتجد روبن

" روبن .. اين كنتم ؟! " قالت بتوبيخ

ابعدها روبن عن المكان و ذهب بها الى الصالة الكبيره

" لماذا عدتِ الان يا هيلدا ؟! بصوت حاد جاء سؤاله ليصدمها

" ماذا قلت ؟! "

شعر روبن انها فهمت الموضوع بشكل خاطئ فنفى برأسه قائلا :

" لا .. لا تفهمي الموضوع خطأ .. "

و قبل ان ينهي كلامه قاطعته عندما صرخت :

" اذًا ما هو الصحيح ؟! "

تنهد بيأس و كاد ان يخبرها لكنهما سمعا ذلك الصوت ..

" لماذا لا تصرخ ؟ .. لماذا لا تبكي ؟ انت متوحش و ستظل هكذا "

صدمت هيلدا و هي تسمع تلك الكلمات القاسيه و اشارت بيدها تجاه غرفة التعذيب لتتحدث بتلعثم :

" م .. من هناك ؟ ..ا .. اين لوثر ؟! "

انزل روبن راسه لأنه لم يستطع قول شيء .. و ذهبت هي بنفسها الى الغرفه لتعرف اجوبتها على كل تلك التساؤلات التي لم يساعدها احد على ايجادها .

فتحت الباب في غضب و دخلت .. ما ان رأت ذلك المشهد حتى تيبست قدماها و اضطرب قلبها و انقبضت انفاسها لم تستطع الكلام فقط اكتفت بنطق اسمه من بين شفتيها المرتجفه

" لو .. لوثر "

جسده العاري من الاعلى معلق بين السماء و الارض .. يديه مرفوعة و مربوطة بحبل عُلّق في سقف الغرفه .. ظهره اصبح عبارة عن علامات حمراء داميه .. وجهه مرهق و محمر و يتصبب منه العرق .. و ذلك السوط ينزل عليه بقوة كبيره ليضرب ظهره بكل وحشيه

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميWhere stories live. Discover now