وصلت اخيرا لتقف امام باب المنزل .. اتكأت على الباب و راحت تلتقط انفاسها بصعوبه .. طرقت الباب فلم يفتح لها احد .. طرقت مرة اخرى و لم تجد اجابه .. استغربت و طرقت مرة اخرى بقوة اكبر ليُفتح لها الباب .. دخلت راكضة و قد انتابها الخوف .. وجدت الفريد يقف خلف الباب بعد ان فتح لها ..
" الفريد .. اين الجميع ؟! " سألته بتعجب
انزل راسه و لم يرد عليها .. بدأت تشعر بأن عقلها سينفجر فهي لم تعد تفهم شيئا .. تعمقت في الدخول و راحت تبحث عنهم في الصالة الكبيره
" لوثر .. روبن " نادتهما و هي مستمرة في البحث عنهما لكن لا اجابه
التفتت الى الفريد لتسأله مرة اخرى عله يجيبها فرأته يرفع سبابته و يشير بإتجاه غرفة التعذيب ..
فتحت عيناها بصدمه و قالت :
" ماذا تقصد ؟! .. هل لوثر .. يضرب احدهم ؟! "
لم يجبها فتحركت هي من مكانها لتعرف الجواب بنفسها .. وصلت لتقف عند باب الغرفه و سمعت صوت السوط .. اغلقت اذناها للحظة ثم فتحتها و عندما كادت ان تفتح باب الغرفه اتى و وضع يده على يدها
رفعت راسها و ادارته قليلا لتجد روبن
" روبن .. اين كنتم ؟! " قالت بتوبيخ
ابعدها روبن عن المكان و ذهب بها الى الصالة الكبيره
" لماذا عدتِ الان يا هيلدا ؟! بصوت حاد جاء سؤاله ليصدمها
" ماذا قلت ؟! "
شعر روبن انها فهمت الموضوع بشكل خاطئ فنفى برأسه قائلا :
" لا .. لا تفهمي الموضوع خطأ .. "
و قبل ان ينهي كلامه قاطعته عندما صرخت :
" اذًا ما هو الصحيح ؟! "
تنهد بيأس و كاد ان يخبرها لكنهما سمعا ذلك الصوت ..
" لماذا لا تصرخ ؟ .. لماذا لا تبكي ؟ انت متوحش و ستظل هكذا "
صدمت هيلدا و هي تسمع تلك الكلمات القاسيه و اشارت بيدها تجاه غرفة التعذيب لتتحدث بتلعثم :
" م .. من هناك ؟ ..ا .. اين لوثر ؟! "
انزل روبن راسه لأنه لم يستطع قول شيء .. و ذهبت هي بنفسها الى الغرفه لتعرف اجوبتها على كل تلك التساؤلات التي لم يساعدها احد على ايجادها .
فتحت الباب في غضب و دخلت .. ما ان رأت ذلك المشهد حتى تيبست قدماها و اضطرب قلبها و انقبضت انفاسها لم تستطع الكلام فقط اكتفت بنطق اسمه من بين شفتيها المرتجفه
" لو .. لوثر "
جسده العاري من الاعلى معلق بين السماء و الارض .. يديه مرفوعة و مربوطة بحبل عُلّق في سقف الغرفه .. ظهره اصبح عبارة عن علامات حمراء داميه .. وجهه مرهق و محمر و يتصبب منه العرق .. و ذلك السوط ينزل عليه بقوة كبيره ليضرب ظهره بكل وحشيه
YOU ARE READING
عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلمي
Romance( قد يلين قلب الوحش يوما إذا وجد من ينتشله من عالمه المظلم إلى النور .. و قد يبكي يوما اذا وجد من يفتح له أحضانه الدافئة ) عندما يقع وحشٌ في الحب بقلمي استمتعوا