وصلوا الى سيدهم كيفن و هم لا يكادون يستطيعون المشي بسبب اصابتهم القويه ..
كان هو ينتظرهم أمام البوابة الرئيسيه و ابتسامته الماكره لم تفارقه ابدا .. لكن عندما رآهم يقتربون فارغي الايدي و يمشون على قدم واحده اختفت ابتسامته و حل محلها غضب شديد ممزوج بتعجب من رؤيتهم هكذا ..
وقفوا امامه مطأطئين روؤسهم و علامات الخيبة و الندم ترتسم على وجوههم العابسه ..
عقد يديه على صدره و حدق فيهم بحده و كأنه ينتظر اجابة على تساؤلاته التي لم يسألها لكنه كان يفكر بها وهم يعرفون سيدهم جيدا .. لذلك قرر أحدهم وهو كبيرهم ان يتكلم بتلعثم :
" س .. سيدي .. ارجوك .. س .. سامحنا .. لم نستطع احضارها .. لأن .. "
قاطعه عندما صرخ بقوه :
" لأن ماذا ؟؟ هل لوثر اعترض طريقكم ؟! "
" اجل سيدي "
هنا اشتد غضبه و اصبح وجهه احمرا و عيناه تكاد تخرج من مكانها و ظهرت عروق رقبته الخضراء بسبب صراخه القوي ..
" الا يوجد احد يزجر هذا اللوثر .. و اللعنة عليه ألا يمل .. الا يستسلم ؟ اللعنه عليك لوثر "
كان يصرخ و يحرك يديه بقوه معبرا عن غضبه الشديد من لوثر ثم دخل و ترك اولئك الثلاثه ينظرون اليه بذهول اثر عصبيته و غضبه اللذان لم يعتادوا عليها ابدا .. فهم يعرفون سيدهم بأنه بارد رغم حدته .. لكنه الان غضب و سبب غضبه هو .. لوثر .
وضعها على سريرها بهدوء و ابعد خصلات من شعرها كانت قد انسدلت على جبينها ثم غطاها بغطائها و امعن النظر فيها قليلا ثم غادر الغرفة فورا بسبب تلك الافكار السيئه التي كادت تسيطر عليه .
اغلق خلفه الباب و عندما كاد ان يذهب اوقفه صوت روبن القلق :
" لوثر .. مالذي حدث ؟! "
" كادوا ان يخطفوها .. لكني اتيت في الوقت المناسب "
" اااه .. شكرا لك لوثر .. سأدخل لأراها "
نظر اليه لوثر بإستغراب ثم نطق :
" هل يهمك امرها الى هذه الدرجه ؟! "
ارتبك روبن و احمر وجهه و لم يستطع الاجابه فدخل غرفة هيلدا فورا حتى يتهرب من لوثر الذي كان ينتظره ان يجيب .. ابتسم بخفة و علم ما يدور في راسه ثم غادر الى غرفته .
اقترب منها و جلس بجانبها .. تفحص ملامح وجهها النائمه ثم مد يده المرتجفه ليمسح على وجهها بلطف ..
" انهم يتصارعون عليك يا هيلدا " قالها بإنسكار
ثم تابع قائلا :
" هل تسمحين ان انضم اليهم ايضا .. اريد ان افوز بك .. أحببتك من كل قلبي .. لم اتوقع حدوث ذلك .. لكنه حدث .. أنا احبك الان و اريد أن ادخل ذلك الصراع و سأفوز بك .. اعدكِ بذلك "
![](https://img.wattpad.com/cover/124396097-288-k64083.jpg)
أنت تقرأ
عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلمي
العاطفية( قد يلين قلب الوحش يوما إذا وجد من ينتشله من عالمه المظلم إلى النور .. و قد يبكي يوما اذا وجد من يفتح له أحضانه الدافئة ) عندما يقع وحشٌ في الحب بقلمي استمتعوا