الجزء العاشر

21.6K 702 141
                                    

وصلوا الى سيدهم كيفن و هم لا يكادون يستطيعون المشي بسبب اصابتهم القويه ..

كان هو ينتظرهم أمام البوابة الرئيسيه و ابتسامته الماكره لم تفارقه ابدا .. لكن عندما رآهم يقتربون فارغي الايدي و يمشون على قدم واحده اختفت ابتسامته و حل محلها غضب شديد ممزوج بتعجب من رؤيتهم هكذا ..

وقفوا امامه مطأطئين روؤسهم و علامات الخيبة و الندم ترتسم على وجوههم العابسه ..

عقد يديه على صدره و حدق فيهم بحده و كأنه ينتظر اجابة على تساؤلاته التي لم يسألها لكنه كان يفكر بها وهم يعرفون سيدهم جيدا .. لذلك قرر أحدهم وهو كبيرهم ان يتكلم بتلعثم :

" س .. سيدي .. ارجوك .. س .. سامحنا .. لم نستطع احضارها .. لأن .. "

قاطعه عندما صرخ بقوه :

" لأن ماذا ؟؟ هل لوثر اعترض طريقكم ؟! "

" اجل سيدي "

هنا اشتد غضبه و اصبح وجهه احمرا و عيناه تكاد تخرج من مكانها و ظهرت عروق رقبته الخضراء بسبب صراخه القوي ..

" الا يوجد احد يزجر هذا اللوثر .. و اللعنة عليه ألا يمل .. الا يستسلم ؟ اللعنه عليك لوثر "

كان يصرخ و يحرك يديه بقوه معبرا عن غضبه الشديد من لوثر ثم دخل و ترك اولئك الثلاثه ينظرون اليه بذهول اثر عصبيته و غضبه اللذان لم يعتادوا عليها ابدا .. فهم يعرفون سيدهم بأنه بارد رغم حدته .. لكنه الان غضب و سبب غضبه هو .. لوثر .

وضعها على سريرها بهدوء و ابعد خصلات من شعرها كانت قد انسدلت على جبينها ثم غطاها بغطائها و امعن النظر فيها قليلا ثم غادر الغرفة فورا بسبب تلك الافكار السيئه التي كادت تسيطر عليه .

اغلق خلفه الباب و عندما كاد ان يذهب اوقفه صوت روبن القلق :

" لوثر .. مالذي حدث ؟! "

" كادوا ان يخطفوها .. لكني اتيت في الوقت المناسب "

" اااه .. شكرا لك لوثر .. سأدخل لأراها "

نظر اليه لوثر بإستغراب ثم نطق :

" هل يهمك امرها الى هذه الدرجه ؟! "

ارتبك روبن و احمر وجهه و لم يستطع الاجابه فدخل غرفة هيلدا فورا حتى يتهرب من لوثر الذي كان ينتظره ان يجيب .. ابتسم بخفة و علم ما يدور في راسه ثم غادر الى غرفته .

اقترب منها و جلس بجانبها .. تفحص ملامح وجهها النائمه ثم مد يده المرتجفه ليمسح على وجهها بلطف ..

" انهم يتصارعون عليك يا هيلدا " قالها بإنسكار

ثم تابع قائلا :

" هل تسمحين ان انضم اليهم ايضا .. اريد ان افوز بك .. أحببتك من كل قلبي .. لم اتوقع حدوث ذلك .. لكنه حدث .. أنا احبك الان و اريد أن ادخل ذلك الصراع و سأفوز بك .. اعدكِ بذلك "

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن