الجزء الرابع عشر

16.9K 591 102
                                    

مر شهر كامل على وجود هيلدا في منزل لوثر .. تعرفت على اتباعه و اصبحوا اصدقاء .. كان لوثر يحاول أن يفهم ما يحدث معه .. ضربات قلبه المتسارعه عندما يراها .. تعذيبه لها رغم انها في بعض الاحيان تكون هادئه و لا تفتعل المشاكل .. يشعر انه يريد ان يعاقبها و في نفس الوقت لا يريد ان تبتعد عنه .. فما كل هذه الافكار التي تهاجمه و كيف سيطردها من راسه ؟

بالنسبة الى كيفن .. كان هادئا في تلك الايام التي مرت .. لكنه بالطبع لم يتوقف عن التفكير في هيلدا وهو منذ الشهر الفائت كان يخطط لإعادة هيلدا اليه .. لكن هل سيستطيع ذلك بوجود كابوسه الاكبر لوثر ؟

( الساعة تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل )

الكل كان نائما .. لكن هيلدا التي كانت تفكر في لوثر او بالاحرى لا تستطيع التوقف عن التفكير فيه و لا تعرف السبب لا تزال مستيقظه .. فقررت أن تذهب الى غرفته لتفاجئه .

ايضا لوثر لم يستطع النوم كان لا يستطيع التوقف عن التفكير فيها .. و فجأه ..

تسارعت دقات قلبه و اصبح الجو حارا بالنسبة اليه رغم البرودة التي تجتاح المكان .. رفع رأسه بصدمه و وضع يده مكان قلبه ثم ضغط عليه

" مالذي يحدث لي ؟! "

سأل نفسه ليحصل على الجواب عندما فتحت باب الغرفة بقوة و صرخت بمرح

" مرحبا لوثر "

عندها شعر بعرقه يتصبب على جبينه و حدق فيها للحظه ثم نهض و امسك معصمها و تحدث بصوت اشبه بالهمس

" اخرجي حالا "

خافت كثيرا و لم تستطع الاستفسار عما به .. و خرجت من فورها .. و قد كانت حزينه لأنها كانت تريد ان تتحدث معه قليلا لكنه طردها فورا .

جلس على سريره و ارجع  خصلات شعره الى الخلف بقوه ثم تأفف و نهض بسرعة مغادرا غرفته .

كانت تمشي في الممر الذي سيوصلها قريبا الى غرفتها فسمعت صوت اقدام و التفتت بسرعة و قد انتابها الخوف .. لكنها تنهدت عندما رأت لوثر و ابتسمت له .

" لماذا لحقت بي ؟! " سألته بنبرة مازحه

لكنه لم يجب .. ظل يتأمل ملامح وجهها حتى شعرت هي بالتوتر و انزلت عيناها ثم ابعدت خصلات شعرها التي نزلت ووضعتها خلف اذنها .. اقترب منها بخطوات سريعه و سحبها من يدها بقوه لتصتدم بصدره ثم احاطها بذراعيه و شدد عناقه ..

حاولت أن تفهم او تستوعب ما حصل ثم حاولت ابعاده عنها لكنه كان لا يستجيب .. فظنت للحظة أنه نام او اغمي عليه ..

" لوثر .. لوثر " نادته بعد ان انتابها الخوف

" اششش . اهدئي " كان صوته خافتا يثير الرعب و القشعريرة في نفس الوقت .. و رغم خوف هيلدا الا انها ارتاحت عندما سمعت صوته يتحدث ..ثم قررت أن تبقى هادئة و اغمضت عينيها ببطء .

عندما يقع وحشٌ في الحب / بقلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن