ألفصل ألثاني

123K 9.6K 8.4K
                                    





التنزيل حسب التفاعل😘

ليبدأ الأكشن😎😎😎








أجلس بهدوء بين أحاديث أمي وجيران جدّاي.أكاد أموت من ألملل وللتو أنتهيت من أحدى مسلسلاتي ألمفضلة لذلك نوعاً ما أنا مكتئبة داخلياً.

لقد وبختني أمي بشدّة عندما عدت متأخراً في ألليل ولم يعلموا أني قد ظللت ألطريق،لم أخبرهم،شعرت أنّي لا يجب عليّ ذلك.على أي حال لا شيء من خبر ذهابي للبحيرة أو ألغابة سيحسن ألوضع لذلك أبقيت الأمر سرا.

لم أتجاهل رغبتي ألمُلحّة بالذهاب ألى تلك ألغابة منذ ألصباح،وكأن ذلك ألمنزل يناديني منذ أول لحظة وقعت عيناي عليه،أو بالأصّح من بداخل ألمنزل.

كان يبدو بارداً حد ألالم،لن أنسى نظرته تلك ألتي أخترقتني.أريد أن أعرف ألكثير من الأشياء عنه ولكن ليس هناك ألطريقة لأنجاز ذلك ألا بواسطة ألتحرّي بنفسي.

"أبنتي أين أنتِ شاردة بذهنكِ؟"
سمعت صوت جدّي وألتفتُ لأرى ألثلاثي ينظر نحوي.جدي،جدتي وأمي.

"تجدها تتخيل أحد أبطال مسلسلاتها تلك جالساً معها"
أمي أضافت وقلبت عيناي داخلياً.

"عذراً جدي ماذا كنت تقول؟"
هل كنت شاردة ألى درجة أنّي لم ألاحظ عندما غادر ألضيوف؟

"كنّا نتكلم بشأن مدرسة صيفية أُفتتحت بالقرب من هنا،تستطيعين ألذهاب ألى هناك كوسيلة للتعلم ولأبعاد ألملل أيضاً أن أردتي"
أكمل جدي بهدوء وكنت ممتنة أن جدتي وأمي أنشغلا بمحادثة فرعية بعيداً عنا.

"لا أعلم جدي سأُفكر بالأمر،شكراً لتفكيرك بي"
أخبرته وتمددت تجعيدات وجهه بأبتسامة.أنا أحب جدي مايكل جداً.

"أذاً..سأذهب لأتمشى خارجاً"
أنا أستغليت ألفرصة وقلت.

"ألى أين؟"
سألت أمي كعادتها وأنا لا أعلم لِم توترت من أحتمالية رفضها.

"دعيها تتنزه قليلاً على كل حال هي لا تزال صغيرة على ألجلوس والأستماع لأحاديث كبار ألسن"
أضافت جدتي لأرتاح داخلياً،كنت شاكرة جداً أنّ أمي لم تُضيف شيئاً سانحة لي ألمجال لأردد "وداعاً" سريعة وأخرج.

زفرت ألهواء بمجرد أبتعادي عن منزلنا بضع خطوات وأنا أتمشى مع يداي داخل جيوب سترتي ألصوفية ذات أللون الأخضر ألغامق.لم أخذ وقتاً حتى بالتفكير بالذهاب ألى وجهة سوى تلك ألتي تقبع في وسط الأدغال.

ضرَبَ قلبي بعنف داخل صدري  فور لمحي لذلك ألبناء من بين ألاشجار وألنباتات حولي.زفرت ألهواء من فمي وأنا أستجمع شجاعتي للخطو أقرب مما وصلته في ألمرة ألسابقة.
ألتقطت عيناي تفاصيل أكثر تتعلق بالمنزل وما بجانبه،حيث رُصفت هناك سيارة من ألطراز ألقديم وبجانبها دراجتين ناريتين.فضلاً عن مأرب مسدود من ألجهة أليمنى للباحة.ربما يكون مالك المنزل قاتل مأجور؟او حتى عصابة من المجرمين؟.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن