ألفصل ألسادس

94.7K 8K 2.4K
                                    


لم أدرك أني قد غفوت ألا بعد أن أيقظني صوت لمحرك سيارة توقف خارجاً.نهضت من فوق ألسرير ونظرت نحو ألباب بخوف.خطوات تقترب من ألباب وظهر هو من خلفه بعد ثوانٍ قليلة،أطلقت تنهيدة أرتياح وتواصلت أعيننا لجزء من ألثانية قبل أن ينظر للباب خلفي،باب ألحديقة.

أخذت وقتي بتفقد حاله،أبتداءاً بشعره ألذي كان مصفف بعناية نزولاً لملامحه ألتي لم تُمس بخدش وحتّى نهاية حذاءه ألذي كانت قاعدته تحوي ألقليل من الأتربة،أستوعبت بعد قليل أنّ عيناي تريد ألتأكد من أنه بخير!

"نحتاج لأرجاعكِ للمنزل"
قال ثم أتجه للباب مجدداً.

"ماذا حدث؟"
أوقفته عندما أعترضت طريقه وهو نظر ألي مباشرةً،نظرته لم تفشل بجعلي ضعيفه ولكنّي صمدت.

"لا تحتاجين لأن تعلمي"
أبعد عيناه وتخطاني يمشي،أزاح جدار ألنباتات وكشف عن سيارة الBMW ألبيضاء ألمركونة على جهة قريبة.

"أعلم أن شيئاً ما حدث هناك لقد سمعت شيئاً ما"
توقف ظهره يقابلني.أخذ ثانيتين بالضبط وأستدار نحوي
"ما ألذي سمعتيه؟"
أقترب مني وخطواته أربكتني،أكره كم يجعلني ضعيفة،أنا لم أعتد أن أكون ضعيفة أمام أحد.

"سمعت أصواتاً...غريبة"
أخذت شفتي ألسفلى بين أسناني في محاولة لأبعاد ألتوتر وهو نظر نحوها قبل أن يرجع عيناه لعيناي.

"لم تسمعي شيئاً،الآن أركبي ألسيارة"

"كُف عن توجيه الأوامر لي"
نبرتي أرتفعت وكنت غاضبة.
"أنا لست خادمتكَ"
تركته ومشيت خلال ألاشجار.قبضة يدي كانت متكورة بينما حذائي داس فوق أغصان عديدة وأنا اخطوا خطوات واسعة.هو يجب أن يعلم أنه لا يستطيع أستخدام أسلوبه هذا معي.ربما مع ألبقية ولكن ليس معي.لا أحد يفرض شخصيته عليّ.لا أحد.

شعرت بخطوات خلفي "لا تلحقني" أستدرت وقلت بأنزعاج ولكن لا أحد كان خلفي.أخذت نظرة للمكان حولي وكل ما يحيط بي كانت أشجار عالية،يبدو أنني كنت غاضبة لدرجة أنني مشيت مسافة طويلة دون أن ألحظ ذلك.شبح شيء خطف على يساري ولهثت وأنا أستدير نحوه بسرعة ومجدداً لا شيء هناك.توتر بدأ مفعوله داخل معدتي وأخذ رأسي يدور بكافة الأتجاهات.أشعر بوجود أحد بالمكان معي ولكنّي لا أراه.

"من أنتْ؟"
تحركت أغصان ألشجرة فوقي فجأة مسببة بسقوط بعض أوراقها علي.
"ماذا تريد مني؟"
لا شيء غير صوت تحرّك الأغصان بسبب ألرياح وبعض ألحركات ألطفيفة ألتي يخلفها تنقّل هذا ألشيء بين حين وآخر.سمعت هسهسة قريبة جداً خلفي لدرجة أن بعض خصلات شعري بجانب أذني تحركّت ولكن قدماي تصنما بمكانهما غير قادران على ألحراك،الأدرينالين أرتفع مسبب لضربات قلبي بألتسارع تدريجياً.

في تلك أللحظة تماماً،عندما أستدارت قدمي للخلف،ألجسد ألذي لم أملك أجزاء من ألثواني لملاحظته طار من أمامي نحو أحد جذوع تلك الأشجار بواسطة جسد آخر،تنفست بصوت عالي بينما تحرّك الأثنان بسرعة عالية يجعلان من جسدي،لا أرادياً،يأخذ خطوات بعيدة عنهما بينما نظري مصنّم نحوهما،قوّة ضرباتهما أستطعت ألشعور بها من مكاني رغم أن أحدهما لم يُلمس حتى الآن.كان ألجهة ألمسيطرة.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن