ألفصل ألعاشر

86.2K 8.2K 4.1K
                                    


‏"ألف سيناريو مُقترح لحوار لن يحدث
أبدًا."





















أخذت نظرة أخيرة خلفي قبل أن أُزيح جدار ألنباتات وأتوجه للداخل.ألغرفة كانت على حالها،مرتبة،نظيفة وهادئة.مشيت بحذر حتى وصلت ألباب ألمؤدي للحديقة.سحبته بهدوء وأخرجت جسدي للخارج.

ألمكان ساكن،لا شيء سوى صوت ألعصافير وألماء ألجاري.خطوت أطالع ألمكان حولي و صوت صراخ جعلني أفزع أتى من خلفي،حيث ألكهف ألذي رأيته آخر مرة.
أبتلعت لعابي عندما أتت صرخة آخرى،أكاد أستمع لصوت ضربات قلبي بينما أصبح أقرب وأقرب للكهف.

وصلته،أنحنيت من ألجانب لأرى ما بالداخل بحذر.
"من هنا؟"
صوت أتى من ألظلام،صوت متعب،صوته.

"لماذا أتيتِ؟"
بدى ألصوت وكأنه ضعيف جداً للجدال.خطوت للداخل كي أراه بقلب يكاد يقفز من داخلي.

لهثت فور رؤيته بتلك ألحالة،مُقيد بالسلاسل ألثقيلة من كلتا ذراعيه،يتصبب ألعرق من جبهته وجسده،يتكئ على ألجدار وينظر ألي بعيون تكاد تنطفئ.

أندفعت نحوه "مـ..ما ألذي يجب علي فعله؟من ألذي فعل هذا"
حاولت فك ألسلاسل ولكنها كانت أقوى مني بكثير.

"كلا..أبتعدي..فقط أبتعدي"
يده سحبت يدي وأبعدتها عن جسده رغم ضعفه،جسده كان ساخن جدا.أرتجفت شفتي لحالته و تراجعت وأنا جالسة لأكون أمامه ولكن بمسافة كافية.

"لا أعتقد أنّكِ ستودي مشاهدة ذلك"
رأسه يتكئ على ألصخور خلفه ولكنه ينظر بعيناه لي.الأثار في ألجدار وتحته تبدو وكأن شيئاً ما حفر بها مراراً وتكراراً،رغم أن ألضوء لم يكن قوي جداً داخل ألكهف،ألا أنّ عيناه لا زالت قادرة على أللمعان.

"ما ألذي حدث؟"
سألته وأنا أحتضن قدماي أحدّق به،لا أعلم كيف أبدو ساكنة بينما كل خلية داخل جسدي تريد ألهرع نحوه،رغم أنه يرفضها.

أراد ألتكلم ولكنه سعل،بدأت حالته تقلقني،هل هذه حالة عادية أم ماذا؟أشار بيده كي أتوقف عندما حاولت الأقتراب.

"أنه يحصل كل شهر،منتصف كل شهر"
شرَح لي ولمحت دفئاً في عيناه.

"لماذا؟"

"لا ألبي حاجات جسدي من ألدماء"
رقَّ قلبي ألف مرة لصوته ألهادئ.

"ماذا يحدث أن شربت ألدماء؟"

"لن أفعل"

"لو فعلت،هل ستتجاوز هذا الألم؟"

"لِم تهتمي؟"
أنا نفسي لا أعرف الأجابة.

لم أستطيع ألتفكير بواحدة قبل أن يغمض عيناه بشدة ويتقلص جسده ضد الأرض،كان يصك على أسنانه وأرتجف جسدي مقترباً منه بسرعة.

فارس الغسق Ⓜ️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن