بداية النهاية

1.4K 69 27
                                    

في قديم الزمان كانت هناك عائلة تهتم بي لم أكن وحيدة أبداً، كنتُ دائماً مع صديقتي لم تفارقني مطلقاً حتى أثناء نومها كانت تمسك بي ولا تفلتني أبداً كانت حياتي هنيئةً جداً لم أشعر فيها بأي نقص مهما كان صغيراً...

.

هكذا أمضيتُ حياتي في كنف تلك العائلة في منزلٍ بعيدٍ جداً عن البشر المزعجين و الذي كانوا دائما ما يأتون إلى المنزل لإستكشاف، كان الفضول دائما يقودهم إلينا إزعاجهم لأصحاب المنزل قد إزداد حتى أتى ذلك اليوم المشؤوم...

.

و الذي لازلتُ أتذكر أحداثه و كأنها تُعرض الآن علي، يزداد غضبي كلما تذكر ماذا فعلوا أُناس القرية المجاورة، و التي تبعُد حوالي 10 كيلومترات عنا، و لكن للأسف لم يلحظ والد صديقتي عداوتهم الظاهرة و التي كانوا يضمرها خلف إبتسامتهم الصفراء و الباهتة، كنتُ أحاول إخبارهم و لكن و لكن لم يفهموا علي، حاولتُ و حاولتُ، و لكن كل محاولاتي بائت بالفشل حتى أتى موعد تنفيد خطتهم...

.

بين ظلمات الليل الدامس حيث يغيب القمر عن السماء سامحاً لضوء النجوم بالبروز و التجلي، في تلك الليلة إستيقظت و أنا أرى أحداً ما يحاول الدخول من النافذة حيثُ أن صديقتي لا تزال نائمة حاولتُ جاهدةً إقاظها و لكن لم تستجب لي كنت أنظر إليه و أفهم جيداً إلى ما ترمي إليه عيناه التي تنظر إلى جسد صديقتي بتفحص تلك النظرات التي كانت تخترق ملابس نومها...

.

لأرى فجأة هناك أشخاص آخرين قد دخلوا من نفس مكان دخول ذلك الرجل الذي لا يزال واقفاً بجانب السرير وقد سمعتهم وهم يتهامسون..

- إذهبوا أنتم و إهتموا بباقي من في المنزل و أنا سأهتم بهذه الجميلة...

ليضحك واحدٌ منهم و لكن بخفوت وهو يقول:

- لا عليك إستمتع و نحن سننتهي من البقية...

و يغادرون من بعدها وهم يسيرون بأطراف أصابعم متجهين إلى الباب ليلحق بعدهم هو و يغلق الباب بالمفتاح كنتُ أراه وهو ينزع الملابس من جزءه العلوي و يرميها جانباً و من ثَم أخذني من بين يديها حاولتُ التمسك بها و لكن دون جدوى...

.

ألقى بي بعيداً على ذلك الكرسي الذي يقابل سريرها كنتُ أنظر إلى ما يفعل، كنتُ أراها عندما أستيقظت وهي خائفة عندما أدركت ما يحصل حولها، حاولت الدفاع عن نفسها، حاولت الصراخ و لكن دون فائدة فقد أغلق فمها جيداً، كنتُ أراها وهي تتعذب، أراها وهي تبكي، أراها وهي تحاول الفرار و لكن دون جدوى، كنتُ أحاول الصراخ كنتُ أحاول أنقاذها و لكن كنتُ أتذكر في كل مرة بأنني دمية مجرد جماد لا أمتلك أي قوة لأتحكم في نفسي، لا أستطيع فعل شيئاً لكِ، آسفة يا عزيزتي فأنا نفسي لا أعلم ما حل بي نظراتك لي كانت تقتلي...

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now