لعنة القرية

588 43 38
                                    

      أساطير تُروى حول ذلك المنزل الشبيه بالقصر الصغير لم يعد أحد يجرؤ على الذهاب إليه كالسابق بعد أن سمعوا بالذي حصل مع سكانه، حلت اللعنة عليه الكل خائف حتى من ذكر إسمه _ قصر ستون _ أجل فهناك بعضاً من الذين لم يصدقوا بالأساطير التي نُسجت حوله ذهبوا لتفقده و لم يسمع عنهم أي شيء...

.

      الطريق المؤدية إليه أحاطت به الأشجار من كل جانب و الشجيرات الشائكة قد أخذت دوراً في الدفاع عن ذلك الطريق، لم يفعل أي أحد شيئاً لتنظيفه ، كان هذا الطريق مهم جداً فهو يصل بينها وبين القرية المجاورة لها و لكن خوفهم الشديد من المنزل منعهم تماماً من المحولة حتى...

.

       هناك وفي كل عام عندما يأتي ذلك اليوم من السنة و التي حصلت فيه تلك الحادثة تختفي فتاة صغيرة من فتيات القرية و لا يعلم أي أحد كيف تختفي و إلى أين تذهب فقط هناك من يظن من بينهم بأن أرواح تلك العائلة تعود لتأخذ طفلة من بينهم لتكون واحدة منهم...

.

       بعضاً من سكان القرية الكِبار يظنون بأنهم يجب أن تُقدم طفلة واحدة من بين صغيرات القرية كقرباناً لذلك المنزل ولكن هناك شيئاً قد إستصعب عليهم وهو تحديد تلك الطفلة حيث أنه وعند إتخاذهم لذلك القرار بدأت تظهر علامات و كتابات على جسد واحدة من الصغيرات أخذتها والدتها إلى أحد كِبار القرية حيث أنه حاول قراءة ما كتب على جسدها و بدى من الواضح له بأنها هي المختارة حيث كانت الكتابات تخبره بذلك...

.

«اليوم أنتِ مُلكِ... اليوم أنتِ دُميتي... تعالي إلي فل نلعب... اللون الأحمر هو المفضل لدي و أنتِ تمتلكين الكثير منه داخِلُكِ... لن تتألمِ كثيراً... فقط سأجعل الأمر مثيراً... أنتِ صديقتي الجديدة... »

.

     ظهرت آخر كلمة بين صرخات تلك الطفلة لم تعد الطفلة تدرك ما يجري حولها إقترب الوقت كثيراً أصبح منتصف الليل يقترب دقائق فقط و سيبدأ الأمر من جديد، بدأت الطفلة تتحدث بكلمات غير مفهومة إطلاقاً والدتها تبكِ بعيداً و هي ترى طفلتها تقترب من النهاية التي يبدوا بأن القدر هو من حدده لها لم تعد تتحمل رؤية المزيد لغات عن وعيها بين أحضان زوجها التي تسيل الدموع على خديه كالشلال لا يعلم كيف سينقذ طفلته التي وعد بحمايتها عندما حملها على يديه ليضمها بجانب قلبه ذلك الوعد الذي قطعه على نفسه لم يعُد يستطيع تنفيذه للأسف فقط يراقب من بعيد...

.

     تقف الطفلة وحيدة بينما يقف سكان القرية بعيداً عنها ليراقبوا مالذي سيحصل لها البعض مّن أحب الطفلة كان يبكي بكائاً مريراً و البعض منهم يترقب ما سيحصل بصمت و عجِز...

.

  أعطت الطفلة ظهرها لهم و بدأت تسير بينما تصرخ من الألم
" سأذهبُ للعب... أجل سأذهب للعب هناك الكثير من الدُمى الجميلة ولكن أنتِ الأجمل من بينهم... سنمرح كثيراً يا أمي... آآآآآه "

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now