فقط البداية

430 33 12
                                    

_  هذه فقط البداية _


فبعد أن رأى تلك العينين السوداء غاب عن وعيه و لكن بعد أن دخلت الكلمات إلى أذنيه

_ في اليوم التالي _

     لا يزال ذلك الرجل المُسن يتفحص جسده غير مصدق بأنه لم يُصب بأي شيء فالألم الذي عاشه كان حقيقياً و لن يتمكن دماغه من محاكاة مثل ذلك الألم مطلقاً، لا تزال تلك الكلمات ملتصقةً في رأسه و لم يتمكن من محوها فهي الشيء الوحيد الذي يجعله يصدق كل ما عاشه في الليلة الماضية كانت الكلمات تتردد في رأسه كالصدى و لم يستطيع أن يخرجها من دماغه فتلك الكلمات فتحت أبواب ذاكرته التي أغلقها منذ زمنٍ بعيد، بالإضافة إلى تلك العينين التي لم تخرج مطلقاً من رأسه ...

.

    يجلس خارج أمام منزله يتأمل ماءلت إليه القرية بعد ما حصل و لكن أثناء إنغاسه في التفكير ظهرت تلك العينين بين ذكرياته ليفتح عيناه بينما يعود صدى الكلمات يتردد في أذنيه، ليرى فجأة أمامه رغد تمر من جانبه وهي تنظر إليه و تبتسم متجهة نحو البئر الذي يحص عليه سكان القرية الماء في المنبع الأخير لهم بعد الأمطار...

.

     تقف أمام ذلك البئر بينما تنظر إلى مياهه العذبة ليظهر إنعكاسها على سطح الماء الساكن بينما يظهر إنعكاس الشمس بجانب رأسها، لا تزال تتأمل إنعكاسها بينما تُتمتم ببعض الكلمات لتغادر بعيداً تحت أنظار ذلك الرجل المُسن و كأنه يفكر في العديد من الأمور التي لا يلاحظها أحد فتلك الفتاة غير طبيعية فهي فريدة تحمل العديد من الأسرار التي تحيط بها...

.

     يوم كباقي الأيام التي تمر على القرية الكل يعمل في زراعة المحاصيل لأن قريتهم أصبحت منعزلة عن باقي القرى لذا إستطاعوا القرويين إنتاج بعض المحاصيل التي ستجعلهم أحياء...
رغد تجلس بالقرب من والديها الذان يعملان بجد تنظر إلى كل ما حولها و تتأمله و كأنها تبحث عن شيئاً ما وقفت لتسير مبتعدة عنهم عادت إلى القرية الخالية من السكان فالكل يعملون في الزراعة الآن إتجهت نحو الغابة تسير و تسير إلى أن توقفت أمام شجرة ضخمة خلفها شجيرات شائكة ممتدة كالسور المتين...

.

- هكذا إذا...
لتبتسم بينما تنظر إلى فجوة صغيرة تستطيع العبور منها و لكنها لم تدخل إليها بل جلست على الأرض تنظر إليها تستطيع من مكانها رؤية طريق مظلمة ممتدة...

- لا بُد من أنها تحاول فعل شيئاً ما... تلك الطفلة...
     تمتم من يراقبها ليشعر فجأة بآلام على ظهره و كأن الكتابات عادت تظهر ليسير مبتعداً عن مكان الطفلة ويعود إلى القرية ليتجه إلى منزله ويقف أمام المرآة و يتفحص نفسه ليرى كلمة على ظهره حمراء اللون
_ إنتظر سيأتي... _
لم تظهر الكلمة الأخرى التي ستكمل الجملة و لكنه توقعها ليكملها بنفسه
_ إنتظر سيأتي دورك _
     نعم،  فهذه الجملة توضح كل ماضيه و لكنه لا يصدق فكل يدور حوله ليس إلا أوهام لأن الكلمات إختفت بسرعة أثناء لا يستطيع تفسير ما يحدث له فكل ذلك يحصل معه عند التفكير في الطفلة رغد...

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin