المنزل المخيف

357 32 16
                                    

الزمن يمضي بدون أن يشعر به أي أحد فقد كان وأخيراً دور الضحية التالية لتلك اللعنة ...
كان كل من لديه أطفال قلقين للغاية لم يكن أحد يريد أن يرى طفله يمر بتلك اللعنة الكل يريد أن تنتهي تلك الليلة بهدوء و لكن الجميع يعلم بأنها لن تكون كذلك و لكن هذه  الأماني تبقى مُجرد أوهام و أحلام بدون أن تتحول إلى واقع فهذا كله جراء أفعالهم في الماضي...

.

تراقب من بعيد تلك الطفلة التي حان دورها لكي تتألم تغيرت عيناها و أصبحت سوداء تماما تنظر إلى كل من حولها إلى أن توقفت عند ذلك الرجل المُسن فقد كانت و كأنها تتفحصه و تعرف ماذا يفكر به ليشعر هو فجأة بظهور تلك الكلمات مجدداً على ظهره لينسحب تدريجياً و بدون أن يشعُر به أي أحد ليعد إلى منزله تحت أنظار الطفلة رغد الصامتة لتلحق به بهدوء...

.

يقف أمام المرآة مجدداً ينظر إلى الكتابات التي تظهر و لكن هذه المرة لم تكن واضحة بشكل جيداً حتى يتمكن من قراءتها فقط تمكن من قرأ بعض الكلمات بألم...

.

« أنت السبب في كل ما يحصل مع هؤلاء الأطفال وحدك من تتحمل المسؤلية.... سيأتي دورك معها قريباً فأنا لن أترك من كان يريد... »

.

لم يتمكن من فهم آخر العبارات و لكنه فهم الجزء الأول ليعود إلى سريره متعباً بينما يرتدي شيئاً يخفف عنه الألم و لا يلمس جروحه...

.
رأت كل شيء من خلال تلك الفتحة الصغيرة على الباب لتفهم هي بدورها كل ما يدور حولها لتعود إدراجها إلى والدتها و تقف بجانبها وهي تنظر إلى ذلك المشهد الذي إعتادت عليه و حفظت كل فصوله حتى الفصل المحزن الذي يبكي فيه أهلُها حيث تغادر مع والدتها و والدها عائدين إلى منزلهم بعد ليلة محزنة لتذهب إلى سريرها و تنام بينما تفكر بكل ما يحدث و كل ما سيحدث فهناك أبواب لم تنفتح بعد و تتمنى رغد بأن تكون من يفتحها فهناك العديد من الأبواب أمامها تحتاج من يفتحُها

.

كانت رغد مغمضة عيناها تنتظر بأن ينام الجميع، بأن يحل الصمت و الهدوء المكان، تنتظر بأن ينتهي صوت بكاء والدتها الذي يؤلم قلبها فهي دائما ما تبكِ بعد حصول ذلك الحادث عندما يأتي موعد تسليم القربان التالي فهي تبكي حتى تنام، حتى يثقل جفناها و يجف شلال دموعها كانت تحاول إخفاء ذلك بين أحضان زوجها و لكن شهقاتها تخرج رغماً عنها لتثبت لرغد بأنها لا تتوهم سماع صوت بكاء والدتها...

.

و أخيراً في تلك الليلة المظلمة حل الصمت عليها بعد أن كان الضجيج سائداً و لكن حان الوقت ليتنحى و يترك مكانه للهدوء و السكينة و يدعها تسود بدلاً عنه فالليل هذه سمته...

.

و بين كل العيون المغمضة تفتح تلك الطفلة عيناها لتجوب بهم في جميع أنحاء الغرفة لتتأكد بأنها المستيقظة الوحيدة إتجهت بهدوء نحو النافذة لتنظر إلى السماء و تصغي بهدوء إذا ما كان هناك أصوات بكاء أم أن الجميع قد ذهب إلى عالم الأحلام...

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now