الباب

368 30 12
                                    

      رأت ذاك الباب الذي يبدوا بأنه لم يُغطى بالأتربة مثل  بقية الأبواب و لكنه صغير الحجم و لا يتسع إلا لمن هم في حجمها ليُفتح فجأة بينما تنظر رغد إليه في صدمة لتتقدم نحو الباب و تقف بينما تنظر إلى تلك الأشياء التي كونت جداراً و لكنه يتحرك بشكل مقرف و كأنه من مجموعة من الحشرات لتنظر من حولها لترى عصا ملقية على الأرض لتُمسك بها و من ثَم تمده لتلمسها ليخرج فجأة شيءٌ يطير و يقف على رأسها لم تستطع أن تدرك ما هي لأن ذلك الجدار قد تحرك كله ليغطي كل جسدها لتدرك بأنها محاطة بمجموعة من الحشرات الطائرة لتجري مبتعدة عنها بينما تصرخ و لا تعلم إلى أين تقودها قدميها و لكن كل ما كانت تفكر به الهروب من تلك الحشرات الطائرة...

.

    لتدخل بسرعة إلى أول غرفة وقعت عينها عليها و تسرع لتغلق الباب من خلفها و لكن المكان مظلم جداً و ليس في الغرفة إلى تلك النافذة الصغيرة و المرتفعة و التي تدخل من خلالها ضوء القمر تنظر من حولها وتفحص تفاصيل الغرفة التي كانت مليئة برسوم الأطفال و كانت تتوسط الغرفة مدفئة بجانبها أريكة متوسطة الحجم توجهت نحو تلك الصورة التي إستطاعت رؤيتها رغم الإضاءة الخافتة لتمسك بها و تزيل ذلك الغُبار الذي تكون عليها بيدها لتظهر أمامها صور أشخاص تبدوا السعادة مرسومة على وجوههم لتدرك حينها بأنهم لابد من أن يكونوا المالكين لهذا المنزل لتلحظ فجأة شيئاً مألوفاً في تلك الصور ....

.

- تلك الفتاة في المنتصف تحمل بيدها تلك ال...
    لم تكمل حديثها إلى نفسها لأن الباب قد وقع على الأرض ليدخل ذلك العدد الهائل من الحشرات الطائرة لتقع من يدها الصورة و ينكسر إطارها لتنظر إليها للحظة بينما تعود لتنظر إلى تلك الحشرات وقد إنتابها خوف شديد منها لأنها قد تشكلت بهيئة جسد يحمل شيئاً في يده يبدوا كالدمية لتصرخ برعب...

.

    تلك الحشرات تتقدم نحوها ببطئ بينما يبدوا بأنها تنظر إليها و علامات الغضب قد إرتسمت على الوجه الذي كونته ليتحدث إليها قائلاً:
- إذا فقد أتيتِ إلى هنا بكل شجاعة... و لكن لن تفري مني مطلقاً...
   تنظر رغد من حولها بينما قد تملك الخوف من قلبها و لم تعد تدرك ما يجري حولها فطرتها في الحفاظ على حياتها قد تحركت لتبحث عن أي مخرج من هذا المكان الذي إن لم تخرج منه فقد تلقى حذفها به لتخطر لها فكرة خطيرة و لكنها الطريقة الوحيدة للنجاة من هذا المكان...

.

    تحركت بسرعة نحو تلك الأريكة لتدفعها بكل قوتها و لكنها ثقيلة جداً و لم تتحرك سوى قليلاً ليضحك ذلك الشيء من خلفها و يقول :
- أي قوة تملكين لن تستطيعِ الخروج من هنا مهما حاولتِ...
   ليضحك من بعدها ب هستيرية، لتستطيع رغد وبعد محاولات عديدة بأن تحرك الأريكة إلى المكان الذي تُريده لتتسلقها بسرعة نحو تلك النافذة الصغيرة في الأعلى لتنجح في الوصول إليها بينما قد أخدت معها تلك الصورة بعد أن أخرجتها من الإطار المكسور ...

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن