بين الظلام

168 18 3
                                    

     نظرت رغد النار التي إشتعلت من جديد بسرعة لتعيد بنظرها إلى الموضع الذي توجد به يداها لترى بأن يديها على ظل أسود اللون و كأنه لفتاة و بجانبه خطوط عديدة، كانت يدها على فم تلك الفتاة بالتحديد أبعدت يدها عن  الظل لترى ذلك السائل اللزج الذي إلتصق بيدها

.

    كان شديد اللزوجة؛ حيث أنها كانت تحاول إبعاده عن يدها و لكنها لم تستطع، حاولت مسحه بواسطة ملابسها و لكن فجأة رأت بأن تلك الفتاة فتح عينيها و بدأت تنظر إليها...

.

     كانت رغد مصدومة جداً لم تستطع إزاحة عينيها عن الفتاة بل رأتها تمد يدها حتى تمسك بها و لكنها تراجعت للخلف لتسقط فجأة بسبب تلك الصخرة على الأرض لتشعر بأنها قد أمسكت بقدمها و بدأ تسحبها نحو الجدار ...

.

     حاولت التمسك بأي شيء و لكنها لم تجد ما تتمسك به صرخت بكل صوتها و لكن لا أحد سمعها كان قلبها ينبض بقوة من شدة الخوف و بدأت تبكي و تحاول الإفلات منها ، رأت بأن قدميها بدأت تدخل في الجدار ، لمحت إبتسامة تلك الفتاة المخيفة ... 

.

     ضحكات الفتاة و صراخ رغد كان منتشر في أرجاء الغرفة و لكن ما من أحد يسمع...
كان الجزء السفلي من رغد قد أصبح بداخل الجدار كلياً و لكنها لا تزال تشعر به
ملئ ذلك السائل جسدها بأكمله إلى بدأت تختفي بداخل الجدار شيئاً فشيئاً حتى أنه لم يتبقى منها أي شيء و أصبحت في خبر كان...

.

     ظهرت إبتسامة ذلك الشخص من أسفل تلك العباءة التي كان يرتديها ليقول :
- حقاً لقد كبرت كثيراً و بدأ الخرف يأكل من ذاكرتك و لكن لا تقلق أنا هنا لمساعدتك...
أبعد ذلك الشخص العباءة منه بعد أن أشعل الشموع التي كانت في الغرفة
ظهر وجهه و بدأ ذلك الرجل المُسن ينظر إلى الشاب الذي يقف أمامه ليقول بصدمة:
- فارس!!... هل أنت حقاً حي؟!... لا أصدق بأنك تقف أمامي الآن...
إبتسم له و بدأ يقترب منه و هو يقول :
- أجل فارس بشحمِه و لحمِه...

- أين كنت طول هذه السنين لقد ظننت بأنك ميت

- نعم لقد إختفيت بعد تلك الحادثة بعد ان رأيتُ بأن اللعنة إنتشرت في القرية

- بالفعل فبعد أن أصيبت القرية باللعنة إنقطعت أخبارك... و لكن ما سر هذا الجدار الذي لا اتذكره...

- ألا تتذكر بأننا أعدنا بنائه بعد أن أصابه شِق فظيع...
إتجه الرجل المُسن ليقف أمام ذلك الجدار و يتأمله
- أنظر تلك العلامة التي تركناها ألا تتذكرها أيضاً؟!
بدأ يتلمس تلك العلامة التي تركاها بأنامله...

.

     عندما لمس الرجل المُسن ذلك الجدار بواسطة أنامله إنشق و بدأت تظهر فجوة كبيرة و كأنها تؤدي بهم إلى غرفة آخرى
سحب فارس الرجل المُسن بعيداً خوفاً من أن يصيبه أي مكروه ، بعد أن سقط كل ذلك الجدار تكشفت لهم غرفة سرية كانت خلفه و لكنها  لا يذكران رؤيتها مطلقاً...

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now