الإجابة على اللغز

190 19 6
                                    

      -أصبحت الآن " لتشهد الأشجار على وفاة "
- بقية كلمة و هي من نصيبي... أوه علمت الآن ماهي الكلمة الناقصة إنها " دميتي " إذا ستصبح الجملة كالتالي
" لتشهد الأشجار على وفاة دميتي"
     عندما سمعت تلك الفتاة الجملة كاملة بدأت بالصراخ بشدة و كأنها رأت شيئاً مخيفاً جداً لتجفل رغد من صراخها و تلتصق بالشجرة التي خلفها و هي ممسكة بقوة بذلك الكتاب...

.

     رأت رغد تلك الفتاة و هي تتلوى في الأرض من الألم و كأن النار بدأت تحرق جسدها أثار الحروق الحمراء الدامية بدأت تظهر فجأة، شكلها بدأ يتغير ملامحها بدأت تختفي تصرخ من شدة الألم و رغد مصدومة من رؤيتها بتلك الحالة لا تعلم ما عليها فعله فقط بدأت بالبكاء بشدة إلى أن سمعتها تنادي والدها ...
- أبي... آآآآآآه
نظرت رغد من حولها لتبحث عن ذلك الرجل الكبير في السن
لترى فجأة ذلك البستاني يرمي ما كان بين يديه ليهرع مع والد الفتاة إليها و يحاولان مساعدتها و لكن دون جدوى فالفتاة لا تفعل ما يطلبان منها، ترى رغد بأنها بدأت تعانق دميتها بقوة شديدة لتظهر عيني الدمية بين تلك الأجساد التي تحيط بالفتاة و التي كانت تنظر رغد ...

.

      كانت رغد خائفة للغاية مما جعلها تقف و تجري بعيداً عنهم وهي تحمل الكتاب بين يديها، تجري بكل ما لديها من طاقة متجهة إلى تلك الغابة التي يحيط بها الضباب من كل جانب فقط تريد أن تبتعد عن ذلك المكان..

.

    بدأت رغد تغوص في الغابة بين الأشجار العالية تجري و عيناها مبللة بالدموع تمسحها من حينٍ إلى آخر حتى تستطيع الرؤية بوضوح إلى أن إنزلقت قدمها إلى حفرة كبيرة جداً كادت أن تقع بها و لكن فجأة أمسكت بها يد ما من الخلف و ساعدتها إلى العودة إلى الحافة الآمنة...

.

       كانت رغد تبكي بشدة و لم تعد تستطيع أن الرؤية جيداً حتى أنها لم ترى من أنقذها فالدموع و الضباب قد منعاها من رؤية الشخص الذي أنقذها فقط إستطاعت سماع صوته العميق قائلاً:
- هل أنتِ بخير؟!
قالها بينما كان يمسح دموعها المنهمرة كالشلال...
حاولت رغد ان تجيبه و لكن شهقاتها منعتها من ذلك
ليقول لها بكل لطافة :
- توقفِ عن البكاء يا جميلة لقد زال الخطر يمكنك التنفس ببطئ حتى تبتعد عنكِ هذه الشهقات و تتنفسي بشكل أفضل...
نظرت إليه بعيني القطة بعد أن مسحت دموعها و بدأ تنفسها ينتظم شيئاً فشيئاً...

.

    بعد أن إتضحت لها الرؤية جيداً سالته قائلةً:
- من تكون؟!
أجابها بينما ينظر إلى الطريق الذي أتت منها قائلاً:
- أنا فارس... أعمل كبستاني لصاحب ذلك المنزل و لهذا أتيتُ خلفكِ

      قال كلمته الأخيرة و قد تغيرت نبرة صوته و أصبحت مخيفة أكثر، إبتعدت رغد عنه و بدأت تتراجع إلى الخلف و هي خائفة من أن يفعل بها شيئاً لتقع من الحافة إلى الحفرة الكبيرة و هي تصرخ بينما ينظر هو إليها بملامح باردة...

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Where stories live. Discover now