البحث بين الغابة

260 22 9
                                    

عندما سمع ذلك الرجل المُسن بكل ما حدث مع رغد من مرض و الأخبار التي تنتقل بأنها قد أصيبت بوباءٍ ما يبدوا بأنه سينهي حياتها ليتذكر فجأة تلك الليلة التي أنقذ فيها رغد ليتذكر بأنه قد رأى بأنها بأنها قد أصيبت في قدمها بجرح عميق لربما كانت تلك الحشرات التي لحقت بها هي السبب وراء جعلها تترنح أثناء سيرها ليقول في نفس:
- لابد ومن أنها لم تشعر بألم الجرح الذي أُصيبت به من هول الصدمة التي حصلت عليها... لابد من أتأكد من ذلك بنفسي...

.

ذهب ذلك الرجل المُسن لزيارة رغد في منزلها حينما خطرت في باله تلك الفكرة ليطرق الباب و ينتظر قليلاً حتى فتحت له والدة رغد التي إمتلئت على وجهها علامات التعب :
- مرحباً... هل يمكنني رؤية رغد الصغيرة لقد علمتُ بأنها مريضة و لقد أحضرت معي بعض الحساء المفيد و التي وضعت بها وصفتي السرية...
قال تلك الكلمات لتبتسم هي رغم تعبها في وجهه و تقول:
- بالطبع تفضل بالدخول و إعتبر المنزل منزلك... تفضل...
ليدخل إلى المنزل بينما تأخذ منه الطبق الحساء الذي أتى به و تتجه نحو المطبخ بعد أن دلته على مكان رغد لتذهب و تتركه معها...

.

ليسير متجهاً نحو سرير رغد التي تبدوا متعبة جداً ليسمعها تُتمتم بنفس الكلمات التي كانت تقولها أثناء طول فترة مرضها ليُمسك بقطعة القماش التي وضعت على جبينها و يغمسها في الماء البارد بجانبها و يعيد وضعه على جبينها بعد أن أنزل منه الماء ليكون شبه مبلل...

.

كان يتأمل وجهها المتعب ليتذكر فجأة ما أتى من أجله ليزيح نظره من على وجهها و ينظر إلى موضع قدمها التي غُطيت بالكثير من الأغطية لضمان دفئها ليرفع الأغطية من على قدميها و يتفحصهما بعينيه إلى أن وقت عينه على جُرح عميق كان على قدمها اليمنى ليتأكد من أنها قد أُصيبت أثناء محاولتها للهروب من تلك الحشرات ليشعر فجأة بقدوم والدتها و يغطي قدمها بسرعة و يجلس على الكرسي الذي بجانب السرير و يدعي بأنه يتأمل وجهها بينما والدتها أتت لتقف بجانبه و تضع الطبق الذي وضعت به بعضاً من الحساء الذي أحضره ...

.

جلست والدة رغد على السرير بجانب طفلتها لتحاول جعلها تتكئ على السرير أثناء جلوسها بعد أن أيقظتها لتطعمها و لكن رغد كانت متعبة جداً و لا تستطيع تناول أي شيء مما يجعل حالتها تسوء أكثر فأكثر لتقول موجهة كلامها إلى رغد:
- رغد عزيزتي يجب عليكِ تناول طعامك لتتحسن صحتك هيا حاولي عزيزتي مقاومة هذا الداء...
لتجيبها رغد بالرفض بينما تغمض عينيها، ليقول لها الرجل المُسن :
- أنا سأطعمها... هيا ناوليني طبق الحساء أنا سأفعلها بنفسي...
- و لكن...
- بدون لكن أنا سأُطعمها بنفسي...
لتناوله طبق الحساء بينما تبتسم في وجهه ليبادلها الإبتسامة بينما يغرف جزءاً من الحساء بواسطة الملعقة و يقول ممازحاً رغد :
- هيا إفتحِ فمك هاقد أتى العصفور ليطعم صغاره الذين بداخل معدتك الفارغة...
لتضحك رغد على كلماته المضحكة بينما تحاول فتح فمها له و تتناول الحساء من يده لتشعر والدتها ببعض الراحة لأن رغد بدأت تتناول الحساء من يده...

Diary Of My Doll  | مذكرات دميتي | { مُكتَمِلة } ✔Onde as histórias ganham vida. Descobre agora