«سأسحب مهمة فروي منكِ، انتهى عملك معه.»
«سأسحب مهمة فروي منكِ، انتهى عملك معه.»
«سأسحب مهمة فروي منكِ، انتهى عملك معه.»
«سأسحب مهمة فروي منكِ، انتهى عملك معه.»
وقع هذه الجملة غريب، صحيح؟
«ولما ترغب في سحب المهمة مني بينما الشهر لم ينقضِ؟» كنت حقا محتارة، محتارة لدرجة أنني أصبحت لطيفة فجأة، حتى أن العجوز قطب حاجبيه باستغراب لثواني لأنه غير مستوعب لصوتٍ رقيق يتسرب من فمي القذر.
«نحن هنا نتكلم عن المراقبة والملاحظة الدقيقة لفروي خلال تواجده معكِ، لنبدأ من نقطة قتل آشتون بطريقة وحشية حتى يوم السطو ومشهد الخطف. نحن معجبين بالتغير الذي طرأ في فترة قصيرة، ففي آخر مرة قام بإفقاد وعي أحدهم والآخرون أطلق عليهم في مناطق محددة تسبب فشل الأطراف لا تقتل لذلك أظنه تعلم بالتحديد ما أرغب به.» شرح لي بشكل مختصر، على أساس أنه كافٍ ووافٍ ليقنعني أن عملي قد انتهى بسرعة، لكنه كان يتحدث بمنتهى الغباء والسخافة عن حالة مرضية شديدة غير مستقرة وقد تنفجر بشكل أسوأ في أي لحظة.
لقد فهمت، ف-فهمت. هم يريدون استعادته بهذه السرعة من مؤشرات مبدئية ونتائج أولية، غير مهتمين لإمكانية تعرض شخصيته للانهيار المفاجئ ما إن يحدثوا تغييرا جديدا عليه بعد اعتياده على معاملتي أنا لا هم.
هو لا يعلم أن ما ذكره ليس كافٍ فقد كان يرغب في تفجير جماجمهم لو لم أوقفه. هم يرغبون في إرساله في مهام قتل جديدة.
عندما لاحظ جايمس صمتي قدم تبريرات جديدة. «الأذى الأكبر ناله الرجل التي تم خنقه فهو كاد أن يكسر حنجرته، لكن يمكن التغاضي عن هذا مادام لم يقتله.»
هو لا يعلم ما يعيشه الآخر من صراعات بسبب الدماء.
«من كان يرغب في اختطافي؟» سألته حتى أغير الموضوع عن قصد، إلهاء صغير مؤقت قبل أن أنقض عليه وأنسفه كوني أكره الكائنات الغبية والمتسرعة في حكمها.
لا يوجد أغبى من شخص يتكلم بكل ثقة في تخصص لا يعنيه ويريد إظهار أنه فهيم فيه صحيح؟ على كلٍ النباح مباح للجميع، ولنتعامل مع عقول السفهاء بمثل حجمها.
أنت تقرأ
فروي
Romanceفروي بلاك، مُغتال محترف تحت وطأة ظلال منظمة سرية، لم يعرف في حياته إلا الدماء؛ لكن يضطر أسياده إلى محاولة إرجاع إنسانيته التي فقدها مع كل الوجوه المهشمة والأجساد الممزقة خلفه، لهذا وكلوا مهمة خاصة للأخصائية النفسية آيسيلين هوريكاين وهي: أن تعلمه كيف...
