00:21

23.5K 2.1K 146
                                    

أعتذر فروي، ولكن كان علي فعلها.
راقبته وهو يدخل الحمام لتنظيف جسده بعد أن تناول طعامه كالمعتاد وحظى بشبه شجارٍ معي بسبب رغبته في التدريب رغم حال كتفه.

وقت الرحيل.
وهذه المرة تعمدت إعطاء فروي مخدر مع الطعام لكن بنوع مختلف فهو يؤثر عليه بعد مرور مدة معينة، أي بالتحديد وراء حمامه بالضبط. الشيء الجيد في المنظمة هو الفريق الطبي الذي طور مختلف أنواع الأدوية ومن دونهم الآن لم أكن لأقدر على عرقلته.

قدت السيارة نحو النادي المرموق الذي سأجد داخله أكثر الكائنات قذارةً في الكون.

حيث الثراء والفخامة المزيفة، حيث من يرتدون جواهرا من ذهب ليظهروا أنهم غالين لكن كلهم عبارة عن قصدير متحرك.

ترجلت أخيرا وراقبت المدخل بتململ حيث يوجد الحارسين الضخمين. سيحدثان ضجةً كبيرة لو قررت التذاكي معهما ببطاقتي الشخصية، من الجيد أنني فكرت في خطة بديلة لذلك حملت هاتفي لأجري إتصالا سريعا بأحد معارفي هناك حتى يدخلني الباب الخلفي دون علم أحد فلا أريد توريطه بمشاكلي الخاصة.

بعد أن تلقيت رسالته تحركت نحو الزقاق المظلم بالقرب من الحانة ودخلته.
فُتٌح الباب أخيرا. «آيسي! ما الذي تنوين فعله؟ رؤيتكِ هنا دون آشتون غريب جدا، أع-» ما إن رأى وجهي حتى هم بالسؤال دون تردد فدحرجت عيناي بضجر كوني أكره المتطفلين والثرثارين، وذكره لآشتون ليس مساعد لي.

«أنتَ لم تفتح لي الباب ولم ترانِ أعبر.» قاطعته بهمس حاد ثم حشرت بعض النقود في جيب بدلته، وعبرت كالشبح من أمامه.

بهدوء تسللت للداخل واندمجت مع المتواجدين متجنبة الظهور في الوقت الحالي بكاميرات المراقبة المتواجدة. تجولت بعيناي في المكان ماسحة المحيطين حولي بكل تركيز.

«ما الذي تبحثين عنه؟» سألني الشاب مجددا فانتبهت أنه يتبعني كالجرو الضائع فلم يقتنع بإجابتي لذلك فكرت في حل سريع للتخلص منه وما إن وقعت عيناي على الشخص المناسب حتى صنعت خطة سريعة ستمكنني من التقدم أكثر.

«أنظر هناك.» أشرت له بأصبعي لأحدهم فنظر نحوه.

«هل يمكنك أن تنادي ذلك العجوز صاحب السترة الرمادية والقميص الأسود؟» سألته مستفسرةً فأومأ لي بالموافقة. سوف أتخلص من إزعاجه وفي نفس الوقت سأسبب نوبة ذعر لجايمس الواقف هناك بعيدا.

«لكن بإمكانك الذهاب له!»

هناك الناس الأذكياء، والعاديون ثم يأتي هذا النوع المزعج من المواشي البشرية الذين يجب عليهم فعل ما يؤمرون به لانعدام عقولهم. لكن بكل تأكيد لن يتصرفوا مثلما ترغب دون أن يُفجروا لك عروقك من الضغط الذي يسببونه بغبائِهم.

فروي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن