00:06

18.2K 1.7K 198
                                    



«من هذه؟» سألته مع ابتسامة صغيرة بينما أعرض صورة روز على شاشة قريبة، هو استمر بالنظر نحوها بعيونه المتثاقلة لكنها سرعان ما بدأت تتوسع برعب.

لن يفرق الآن بين الحقيقة والوهم، بين الشخص العادي والصورة الجامدة فالدواء الذي تناوله له تأثير فاتك بأعصابه وذكرياته.. هو من أخطر الأدوية المطورة في المنظمة.

«ألم تموتي أيتها اللعينة؟ لقد ظننت أنكِ مدفونة في قبرك هيكلا عظميا.» خرج منه صراخ هستيري فجاءني لثواني وبالكاد كتمت ضحكي عليه، يبدو كالمختل.

لا يجدر بي الضحك بينما الجميع يشاهدني ولكن بالفعل لم أجرب كلاهما على أحدهم من قبل.

«لماذا ترغب في موتها جايمس؟» سألته مراقبة صدره الهائج مع نظرات قاتلة لصورها.

«خدعتني بحبها، قمت بجميع الممنوعات في سبيل كسب عشقها، جميع أرباحها من بيع المخدرات بسببي.» أردف بكل بساطة لأضيق عيناي بنظرة متعجبة لأنني لم أتوقع أن تأثير الدوائين سيكون مُهلك له لهذه الدرجة.

«ما الذي تقصده بالقيام بجميع الممنوعات؟» سألته مجددا بصوت منخفض ليشيح بنظره من الصورة نحوي.

تمعن في لثواني لترتعب ملامحه أكثر كأنه تعرف على من أكون. «سيلين؟ ألم تموتي أيضاً؟» هذا ما همس به.

هو يظنني أمي، أنا ممتنة أكثر الآن لأنني أشبهها كثيرا.

«كنت أعلم أن ألكسندر لن يقتلك فهو يعبد التراب التي تدهسين عليه، هل تخليت عن حُب كريستوف أخيرا لتقتنعي بالآخر؟»

حسنا، هذا سيناريو غير متوقع. تجمدت مكاني للحظات وامتصصت كلماته، شككت نوعا ما لكن من وجهة نظر أخرى تعتبر مزعجة ومقرفة. ألكسندر واقع لوالدتي ووالدتي متمسكة بحبها لوالدي، رغم أن كلامه أكد شكوكاتي عن ألكسندر إلا أن القلق تبعثر ما إن علمت أن حُب والداي كان حقيقة ولم يخدع أحدهما الأخر.

«لما لا تتكلمين؟ تريدين الانتقام مني صحيح؟ أنا أرسلتكما للجحيم بيدي، وكنت أعلم أن ألكسندر سيحرقكما حيين عندما يعلم بـاقتحامكما منزله لكن كل همي كان قتل روز حتى لا تفضحني في المنظمة.» أكمل حديثه وهو منهار لأراقبه بجمود. لقد ضحى بوالداي في سبيل الحفاظ على منصبه كمدير للمنظمة وحتى يبقى يد الرئيس اليمنى.

«أنتَ مجرم! تستحق الموت.» كلمته بعضب وبالكاد أمنع نفسي من جلب المسدس حتى أفرغه داخل رأسه لكن ليس بعد.

«لا أريد الموت سيلين! لن تفعلي هذا بي، روز لا تزال حية لقد رأيتها الآن ستنتقم مني هي الأخرى، ستفضحني بالصور والمقاطع عندما كنت بعلاقة معها.» همس بصوت مرتجف والذعر يملأ ملامحه.

فروي Where stories live. Discover now