00:06

18.6K 1.7K 297
                                    



«أبي!» صراخ كسر الصمت في الغرفة لتلتفت الأنظار نحوه، لقد كان زاد توأم زاك. لاحظت صدره الذي يهتز بعنف دليل على ركضه سابقا، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد إنما تحركت قدماه بـاتجاهنا ليصعد إلى المنصة ثم يجثو على ركبتيه عند جثة جايمس، شهقة تسللت من شفتيه وهو يرى حال والده المثيرة الشفقة.

«أنتِ!» تمتم بصوتٍ مسموع ونظرات حائرة، سرعان ما نقلها نحو وجهي الجامد بدون تعابير تذكر.

«منذ أن ظهرتِ داخل عائلتي وأنتِ تنهبين أفرادها واحداً تلو الآخر.» بدأ بلومي مع نظرات حاقدة. لم أرغب بالرد عليه إنما استمررت بالحملقة فحسب مترقبة كلامه القادم.

«ألم تقتنع بما رأيته على هاتفك زاد؟» أتاه صوت ماثيو هذه المرة لأنظر نحو ملامحه الجادة فرغم مرور سنوات عديدة وهو جزء من هذه المنظمة، لم يعترض على قتل جايمس لأنه يعلم أن قانون الخيانة هو القتل ولكن على يد نيكسون وأنا لم أتمالك فعلها بيدي حتى أشفي غليلي.

«جايمس قامر بحياة والديها وقد دفع الثمن، هذه قوانينا.» أردف فروي هذه المرة ليضيق زاد عيناه بعد أن نهض من على الأرض.

«ومنذ متى كان لك الحق في الكلام؟ كلب حراسة السافلة شخصيا.» صوت زاد خرج غاضب بينما يقوم بإهانة فروي مع شده لقبضته المرتخية.

«تريد أن أكمل فضح والدك وما الذي اقترفه بحق فروي؟» هددته بدوري عندما تعد الأمر إهانتب فهو يهين فروي الذي كان ضحية أكثر مني.

«أصبح لك لسان طويل، هل أنهيتِ احتضارك الكاذب بعد مقتل زاك أم أنكِ وجدتِ من يُلبي رغباتك القذرة؟» أجابني مع نظرة استهزاء واضحة وهو يشير لفروي مجددا على أنه دميتي.

«كلنا نعلم أن زاك حي، لقد أخذ جايمس فروي من ألكسندر ليفعل الأخير المثل ويأخذ منه زاك.» رديت عليه بصوت عالي متعمدة جعل الجميع يستمع لهذا. رميت بنظري نحو المدرب المشرف سابقا على فروي والذي عذبه بالشكل الكافي في طفولته حتى بناه على هذا الشكل.

«أنتَ كنت تعلم أن فروي ابن ألكسندر سيد رين.» خاطبته وأنا أنظر نحوه لنتبادل نظرات سريعة.

«أجل، لقد جُلب فروي لهنا وهو بعمر السابعة، تم محو ذاكرته تحت تعليمات جايمس كما أنه أكد على أهمية تدريبه جيداً دون شفقة قائلاً أنه السبب في مقتل العميلين سيلين وكريستوف فسنعيد بهذا العمل الصاع صاعين لألكسندر عن طريق ابنه.» خرج صوته الأجش مفسراً تلك الأحداث القديمة للجميع.

انشرت الكثير من الملامح غير الراضية، فكل هذه الأمور تدور وراء الجميع سواء كانوا أطباء المنظمة أو حتى الجواسيس وغيرها، كل هذا ليس بصالح زاد المتذمر والرافض لمقتل والده لذلك استدرت نحوه هذه المرة ببسمة جانبية واثقة متأكدة من موقفي القوي وموقفه الضعيف فلا مجال للاعتراض بعد أن كُشفت الحقيقة.

فروي Where stories live. Discover now