فارس الغسق Ⓜ️

ألجزء ألثلاثون

*لسه في أحداث كثيرة للرواية فما اعتقد تخلص بالعيد.

‏"كل شيء عادي وطبيعي إلى أن تُطيل النظر إليهِ"

جلست بغرفته أحدّق بالفراغ،لماذا ألجميع يعرف كل شيء عداي أنا!لماذا هناك علامات أستفهام كثيرة أمامي.أنا هنا في ليلة زفافي الأولى،جالسة وحدي في غرفة زوجي وألذي لا أعلم أين هو حتى الآن.تخطّت ألساعة ألثالثة فجراً.سأمت أنتظاره.لذلك أنا خرجت من غرفتي.

قابلني جونغوك في الأسفل ويبدو أنه للتو عاد من ألخارج:"ألى أين ذاهبة؟" نظر لي عندما أرتديت حذائي ألرياضي.
"ألمشفى"
خرجت من ألمنزل دون أن أنظر ورائي:"حسناً سأوصلكِ"
هو لحقني:"كلا أريد ألذهاب مشياً"
"ولكن ڤيولا.."
"جونغوك أرجوك..أريد أن أكون لوحدي"
هو أطبق على شفتيه عندما أراد ألتكلم وتراجع.أستدرت ودخلت ألغابة مُتجهة نحو ألمنزل أولاً كي أرتدي ثيابي.

أنا أعلم أنه زواج مُزيف لأجل ذلك ألرابط ألسخيف أو أياً يكن،هو أخبرني ذلك بنفسه،ولكن رغم ذلك،كان يستطيع أن يكون معي فقط كي أشاوره بموضوع علاج أمي.ليس لدي أحد آخر كي أخبره بذلك وأنا خائفة من أتخاذ قرار كهذا وحدي.قلبي آلمني لشعور ألوحدة ألذي سيطر علي.

تسلقت درجات ألسلم الأمامي للمدخل وأخذت ألمفتاح من داخل مزهرية ألورد ألمعلقة أمام منزل جدّاي.أنرت ألاضواء وتوجهت مباشرةً لغرفتي،أخذت ملابس داخلية جديدة مع جينز عريض وتشيرت أصفر.شعرت بالكسل لأضع أي مساحيق تجميل.رفعت شعري وأخذت هاتفي خارجة من ألغرفة.لم أشعر بالشهية لتناول أي شيء أيضاً رغم أنّي لا أتذكر آخر مرة تناولت بها وجبة كاملة.

أقفلت ألباب مجدداً و أرجعت ألمفتاح لمكانه بعد أن حرصت على أخذ مفتاح سيارة والدتي.قدت نحو ألمشفى مباشرةً وعقلي فكّر بكل شيء داخل ألسيارة عدا ألطريق أمامي،لا أعلم كيف وصلت سليمة.

ركنت ألسيارة في مرأب ألمشفى ودخلته أخطوا نحو ألمصعد ألفضي،ضغطت على ألطابق ألثالث وراقبت الاعداد ألحمراء في الأعلى بتملل حتى وصلت لـ 3.

توجهت أولاً لغرفة ألدكتورة ماريان وأخبرتها بشأن قراري ببدأ جلسات ألعلاج ألكيميائي،لا يوجد أمامي خيار آخر،لا أستطيع فقدان أمي الآن.ألدكتورة ماريان تأكدت من قراري وجعلتني أوقع الأوراق ألرسمية.