Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
صمتٌ مخيف يسود هذا المكان الموحش و المظلم،كل ما يمكنني سماعه هو إيقاع خطوات مارك التي كانت تتردد جاعلة منه مكانا أكثر رعبا.
ظللت أمشي لمدة ليست بقصيرة بخطوات خفيفة خلف مارك.و كان القلق يكبلها جاعلا إياها غير ثابتة أو الأحرى مترددة من دخول المقر الفرعي.
حالما وصلنا أمام المدخل الرئيسي،توقف مارك ليُخرج بطاقته الخاصة و يمررها عبر آلة الكشف ثم يضغط على الرمز السري.انفتح الباب ليدخل مارك إلى المصعد.
بقيت أنظر إلى الكم الهائل من أجهزة المراقبة و الحماية المخبأة جيدا.فأينما ولَّيت وجهي أرى كاميرات مراقبة و فخاخا معدّة للمتسللين.لا ريب في ذلك،فكيف لأخطر و أشهر عصابة في سيول أن تبقى دون مراقبة و دون سرية؟
"هل أنت على ما يرام؟"سأل مارك لأنتبه إلى ما كان يقوله.
بالطبع لست بخير!كيف لي أن أكون على ما يرام و أنا فرد من أفراد جماعة من المجانين القتلة و تجار المخدرات؟
"مممم..نعم بخير"همهمت بصوت خافت كالمعتاد لأخْطوَ داخل المصعد.
-
دخلنا نحن الاثنان الطابق العلوي حيث مقر المدير العام؛ليس كأنه الرئيس المالك للعصابة و إنما هو فقط ابنه المغفل بارك جاي.
طرق مارك الباب ليسمح لنا بالدخول.
كان متربعا على كرسي مكتبه و في أصابع يده المليئة بالخواتم الثمينة المسروقة كأس ممتلئة بنبيذ شديد الحمرة،حُمرةَ دِماء ضحاياهم المقتولة.و كالعادة،معه في حضنه بعض العاهرات اللاتي لا يستر جسدهن إلا ثوب فاقع اللون،هزيل الملمس،يصل إلى غاية الفخذين يُغازلنه و يحاولن إغراءه.
تشي..مثير للسخرية!
قبل أن نتمكن من القيام بأي حركة نحو الأمام،واجهنا حارسان شخصيان لذلك الغبي،جسدهما ضخم كالجبال، يرتديان زيهما الرسمي و يضعان حول أذنيهما سماعات تواصل لا سلكية. "علينا تفتيشكما"قال أحدهم ليبدأ بتفتيش مارك أولا دون أن يسمع رد أحدنا.على كل حال،ليس و كأننا مُخَيّرون.
