17 • دُورَايمُون لَيْسَ بلَئِيـم

1.5K 131 48
                                    

قراءة ممتعة🍹

• • •

الوقت يداهمني و كل شيء فقط مشوش أمامي. لا أدري من أين أبدأ و من أين أنتهي، تماما و كأنني وسط متاهة تفقدني صوابي حتما.

أحيانا أشعر و كأنني أعيش مجرد كابوس و في أي لحظة سأستيقظ و أجد نفسي مرتدية زيي المدرسي، أمي توبخني حتى أسرع بالذهاب إلى المدرسة، أنني آخذ قضمة من شطيرة البيض المقلي التي أعدتها خصيصا لي،تعاود الصراخ في وجهي خوفا من تأخري لأرتمي في أحضانها أُذهب زعلها و أُراضيها. تقرص هي فخذي مازحة لأقبّل خدها و أسرع راكضة إلى الثانوية.

أصدق بأن كل هذا الهراء هو حتما كابوس، لأُصفع بالحقيقة. أفتح عيناي على مصراعيهما على الحقيقة المُضنية.

أنا لست بتلك الطالبة البريئة بعد الآن.

الشيء الوحيد الذي أردت فعله حاليا و بشدة هو رؤية هانا. رغم حالتها المستعصية و عدم وعيها بما يحدث، مجرد رؤية وجهها البريء يساعدني على استجماع بعض الشجاعة و عدم فقدان الأمل. حتما هي كل ما أملك، و يستحيل أن أخسرها بسبب ذلك الهيون ووك حتى لو عنى ذلك قتل أي كان.

أردت طلب المساعدة من مارك بما أنه الوحيد القادر على اختراق الأنظمة الأمنية للمنظمات، لذلك راسلته أن نلتقي هناك. أشعر بضيق في صدري كلما تذكرت هويتي، من كنت و ما الذي أصبحت عليه، بالكاد أتنفس.

كل ما يجول بخاطري حاليا هو التوتر. ما الذي سيحدث في الحفل غدا؟ هل سأجد المحقق قبل انتهاء المهلة؟ ماذا إن لم أستطع إيجاده، ما الذي قد يحصل ان لم أفلح.

مجرد التفكير بأسوأ الاحتمالات يجعلني ضعيفة و محطمة، لذا فالانتهاء من هذه المهمة بسرعة، إيجاد هويته على الأقل سيخفف من قلقي و ضياعي.

(A/N:سيخف المسكينة👀😭)

استقلت الحافلة إلى المستشفى دون تناول أي شيء منذ الصباح. لا زالت صورة تلك الرسالة تدور في ذهني مع أنني حذفتها. ذلك اللقيط.

حالما دلفت الباب الرئيس لم أبالي بأي شيء سوى البحث عن مارك الذي لم يظهر للآن. كنت على وشك مراسلته حين لمحته متجها نحوي. ابتسم بطلاقة بينما لم أبادله. أغبطه على قدرته على الابتسامة في أوقات عصيبة مثل هاته بينما وجهي مجرد من أي تعبير. لست في حاجة لسماعه يقول ذلك بينما أعلم هذا. بات وجهي دون تعابير منذ مدة لم أعُدّها.

"مرحبا! هل من خطب؟ تبدين شاحبة، للغاية." ربت على كتفي لأنفي برأسي.

"لنتحدث فيما بعد.."

ظل يسود صمت بيننا في المصعد بينما نتوجه نحو غرفة هانا. أزحت عيناي نحو مارك ليخفض بصره حالا. أتساءل لم يتصرف بغرابة مؤخرا.

Fragile Wings||أجنحة ضامرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن