” حَتَّى لَوْ كَانَتْ مَشَاكِلِي جِبَالاً ضَارِيَةً في السّمَاءِ..
حَتَّى لَو كَان مَصِيرِيَ الضَّنِينُ سَيَقُودُنِي إلَى الفَنَاء..
سَأَضُمُّ قَبْضَتِي الصغيرَة بكُلِّ مَا أُوتِيتُ بِهِ مِن إرَادَتِي
و أُصَوِّبهَا نَحوَ هَدَفي بِثبَات
هذِهِ هِي قُوَّتِي..
قَبْضَتِـي ٱلحَـدِيدِيَـة “
—
اليوم استيقظتُ باكرا قبلَ طلوعِ الفجر،هذا لأنّ صَاحبَ الأَعيُنِ الأرْبَع اتَّصل بي من أجل التدريب.أكّد أَنه عليَّ الحُضُور استعدَاداً للمهماتِ القَادِمة أو أي هجوم مفاجئ.
في الحقيقة،لقد سبق و أن تعلمتُ بعض حركات الفنون القتالية و الجَريِ دفاعاً عن نفسي.و لكن لم يسبق لي أن خضَعتُ لتدريبٍ كهذا كما أنني لا أعرف ما الذي سأفعله بالضبط،لهذا أشعر بتوتر شديد.أستطيع أن أشعرَ بالعرق يتصَبَّبُ من جبيني منذ الآن.
طرقْتُ مكتَبَ هيون ووك لأدخل و أجِده في مثلِ وضْعِيتِه الدائمة؛يجلس على كرسيهِ الخشبي الفَاخِر و العَتِيق،مَشغُولٌ بتوقيع أورَاق ما مُبَعثرةٍ حَولَه بكل مكان حول صفقات مخدرات أو بيع الأعضَاء.اقشعَرَّ بَدنِي لمجرد التفكير في هذا النوع من التِّجارَة السَّوْدَاء.
عَلى الأقلّ،فإنَّ الْحظ مَا زال في جانِبِي لِأننِي لَم أنضَم لِمُهمَّة مِنْ هَذا النوع.لن أتحملَ الشعور بالذنب بعد رُؤْية أعْضَاء الضَّحَايا المَسَاكِين.لَا ذَنْب لهم في أي من هذه الدوامة التي عَصفَت بهم.
"جيد أنك أتيتِ في الوقت،"كان يركز أثناءها على ملفاتِه ثم حوَّل نظره الثاقب نحوي. "هيونا ستذهب معك إلى الطَّابق السفلِي و سَتشرِف علَى تدريبك.لا أريد أي خطأ"
أومأت لأغادر الغرفة و أجد هيونا تُسْنِدُ ظهرها و خصرها على الحائط و تنظر إلي بوجه خالٍ من التعبير.كانت ترتدي سروالا رياضيا ضيقا أسود اللون يعلوه قميص أبيض قصير يظهر خصرها كالعادة.يظهر أنه أسلوبها المفضل في اللباس.
"اتبعيني"
—
كان هذا الطابق السفلي مختلفا تماما عن الطوابق الأخرى.غرف متعددة كل واحدة منها مُخَصصَة لتدريب ما:واحدة للآلات الرياضية،واحدة على شمالي للقنص و الاغتيال بعيد المدى،أخرى للاستهداف قريب المدى بالمسدسات و الشفرات.توقفنا أمام مقصدنا لأرى ما بالداخل عبر الزجاج.
القتال الحر.
ابتلعتُ لعابي بتوتر تَرَقُّبا لما قد يحصُلُ بعد قليل ثم دخلنا غرفة التدريب.
كانت كبيرة و بها أكياسُ لَكْمٍ هنا و هناك.
أنت تقرأ
Fragile Wings||أجنحة ضامرة
Fanfictionفِي ثَنَايَا هَذَا العَالَمِ أَرْوَاحٌ هَزِيلَةٌ تطلُبُ المُنَاجَاة، تَلاَعَبَتْ بِأَيّامِهَا أَمْواجُ الْقَدَرِ العَاصِفَةِ فقادتْها فِخاخ الدّهرِ الخَدّاعَة إلى ما لم يكن في الحُسبان.. أَيّامٌ سَدِيمِيةٌ هِيَ حَيَاتُهُمْ، و آمالُهُمْ رِبَاطٌ هشّةٌ...
