15 • نَـبَـأٌ مُـفْـرِح

2.2K 190 45
                                    

لا تبخلوا علينا بالتصويت.
نريد أن نتعدى ١٠٠ تعليق و ١٠٠ تصويت
سأكون أكثر من مسرورة.💐

لا تدرون كم أقاوم و أنشر تحديث من أجلكم لأن هاتفي خربان😢
و ها أنا أخبركم الآن😅

قراءة ممتعة🍸

• • •

استفقت على صوت رنين الهاتف المزعج. رفعت ذراعي المتثاقلة تعسفا من وسط الملاءة التي تقمطني، لأمدها نحو المنضدة عشوائيا أبحث عن هاتفي. حين وجدته مررت إصبعي بإهمال نحو زر التأجيل لحوالي المرة العاشرة. تذمرت مغتاظة من حاجتي الماسة للنوم و لعنت هيون ووك و يوشي للمرة الألف،طالما أنني هاهنا ذا ألوذ إلى النوم و أغيب عن الجامعة. على أي،ليس كأنني أحضرها دوما.

بالكاد أغمضت جفوني أعود للنوم حين عادت إلي ذكريات ما حصل بعدها.

"ما..الذي تفعلينه هنا؟"شهقت محاولة تعديل نبضات قلبي المتسارعة الواحدة تلو الأخرى،أشاهد يوشي يسقط نحو السرير الذي أضحى مصبوغا باللون الأحمر الدموي.

رفعت رأسي فاتسعت حدقتاي باضطراب لرؤية كيفن هنا. ارتعد فكي لحظة قبل أن أنبس بتلعثم.
"ك..كيفن،ماذا..فعلت؟"

ظل المقصود بكلامي متحجرا بمكانه،عيناه المنبسطة أضحت كبيرة و واضحة. بدا و كأنه أراد قول شيء و لكنه لم يفعل،ما برح ممسكا بالمسدس بين كلتا يديه بارتعاش ليفلته أخيرا ناطقا.
"لقد..قتلته!"

أنا بدوري لم أكن في حالة جيدة تسمح لي بالقيام بشيء. العديد من الأشياء حدثت في آن واحد و لا أدري ما علي القيام به. و لكن الشيء اليقيني الوحيد الذي خطر ببالي ذاك الحين هو استيعاب الأمر برمته.

رمشت لمرات لأنتفض من السرير حافية القدمين. كل ما ذكرت فعله هو التأكد من أن الحاوية بحوزتي،إمساك المسدس من الأرضية ثم يد كيفن للهرب. جررته خلفي بضع خطوات لكنه أوقفني. استدرت نحوه لأرى تبدد ملامح الخوف مستجمعا شتاته.

"ماذا هناك؟"لم يجب بل ظل يحدق في عيناي للحظات ثم رفع عينيه فوق كتفي نحو منظر يوشي المستلقي جامدا على سريره. لا تبدو عليه علامات الحياة. حينها أطلق تنهيدة عالية و انتشل المسدس من يدي اليمنى.

"فلتذهبي،أنا سأظل هنا."رفعت حاجباي بتفاجؤ. تحققت من ملامح وجهه و لم يبدو عليه التردد،بل كان عازما على قراره. لكن كل ما خطر ببالي هو سؤال واحد،جعل فضولي يقاوم و يخرج إلى الوجود بعد أن أدار ظهره لي نحو الغرفة مجددا.

"لماذا؟"كان كل ما خرج من فمي ليتوقف مستديرا،يضع يديه في جيوب بنطاله.

"أنتِ أدرَى بذلك. فلتذهبي الآن،سأتولى الأمر."لقد تغيرت نبرة صوته مائة و ثمانين درجة،و كأنك انتشلت كيفن و وضعت آخرا بدله. لقد كان في بادئ متناقضا مع مظهره،حيث خجله البارز يعارض ملامحه الحادة و الرجولية. لكن الآن..الآن كانا مناسبين. لقد بدا فقط..مثيرا للغاية،بشعره الأشقر المخضر،بحاجبيه العريضين و منكبيه المفتولين كطوله.
قطبت حاجبي بلُبس لما صرح به للتو،و لكن لم أستطع إشفاء غليلي حين سمعت صوت رجال قادمين نحونا و لكن لا زالوا بعيدين.

Fragile Wings||أجنحة ضامرةWhere stories live. Discover now