13 •رِبَـاطُ فِي الأُفُـقِ

2.2K 214 76
                                    

فضلا علقوا بين السطور و لا تنسوا جعل النجمة في الأسفل ساطعة🌌

»------------------------«

مَــا لـكَ تُـؤَاخِذُنِي عَلَى عِشقِـي لَـك
و مَـا أَنَـا بِالقَـلْبِ إِلاَّ وَلْـهَـــانُ؟
مَـا لِي أَستَحِــي مِنَ النَّظَر فِي عَيْنَيكَ
و مَا أَنَا بِعَــيْنَـيـكَ إِلاَّ ظَمْــــآنُ؟
أَلِأَنَّ حَـاضِري السَّدِيمُ مُختَلِفٌ عَن بَرِيءِ عَالَمِكَ،
أَمْ لِأَنَّنَـا فِي أَعْـمَــاقِ الهُيَامِ سـِيَــــانُ؟

»------------------------«

'أنا مُعجَبٌ بِك..'

سَرت في جسدي رَعشة فُجائية جرّاء تذكر ما قاله البارحة. وجدت نفسي أبتسم لاشعوريا لأستيقظ من شرودي هذا و أكمل تناول فطوري.

أجمل شعور هو أن تستيقظ ليستقبلك منظر النرجس و الأقحوان مرصوصة على المنضدة يمينا،ثم رحيق الكاميليا و الخزامى البنفسجية يساراً،كأنها تُرحبُ بزيارتي لها لتُنعِمني بجِنان رائحتها التي تعبق بالصالة،بل بالمنزل كله.

تُقبل رائحتُها الربيعية وجنتاي لأتذكر تلألُؤَ عينيه البندقيتان. لا زلت لحد الآن غير مصدقة لما حصل الأمس و لكن لم يخبرني بعدها بأي شيء. فقط افترقنا هكذا. لا أعلم ما نحن بعد الاعتراف السريع لأن كل شيء حدث بسرعة.

أبعدت هذه الأفكار المزعجة من أرشيف رأسي حيث ملفات المشاكل و مُجلدات الأفكار السلبية تتراكم مرصوصة في رفوف ذاكرتي. هي ممتلئة في الأصل لا داعي لإضافة عنصر جديد.

قررت زيارة هانا هذا اليوم تعويضا عن الأمس لذا استيقظت باكرا لأجل ذلك،لا تزال السادسة صباحاً. رتَّبتُ عشرات الكاميليا في باقة لَبقَة بعدما ارتديتُ ملابسَ يومية و مُريحة ثم توجهت إلى الخارج.

~•~

أمشي بخطوات ثابتة عبر نسيم الصباح البارد لفصل الشتاء الذي يلفح وجهي. رغم ذلك فإن الشمس تسدل خيوطها الحريرية الرفيعة عبر تلبد الغيوم الرمادية في السماء لتوقظ العصافير و تزقزق معلنة يوماً جديداً.

أحببت كيف أنها تعلم تمام العلم أنه عليها مغادرة عشها بحثاً عن قوتها،تعلم أنها قد تنجلي في عواصف المطر الفجائية و أنها قد تحول دون طعام،أو ينتهي بها المطاف في بطون آكليها. بيد أنها تقاوم في سبيل صغارها التي تنتظر طول النهار لإطعامها.

أخرجت زفيرا يحمل في طياته نشوة فارقتني لسنوات لأرى تبخر زفيري في الجو المتجمد. أحببت ذلك أيضا.

شعرتُ بأن أحدا ما يتبع خطواتي من بعيد لتتسع عيناي. سَرت في عضلات جسمي تشنج آني لأستفيق حالما لمحت الحافلة على وشك المغادرة.

Fragile Wings||أجنحة ضامرةDove le storie prendono vita. Scoprilo ora