part8

207 37 74
                                    

~خيوط الحياة تتشابك لتُحيك قصتنا البداية و النهاية هنا معك انت فقط~

الخبايا و الاسرار تدفعنا للسير بطريق مبهم لا نهاية له
نطفة من الضوء قد تنهي ذلك الظلام الذي احاكه ذلك السر
و قد يكون ذلك الضوء هو اشتعال روحك التي غرقت بلا عوده ف المجهول...

اسير بخطوات مُسرعه نحو المجهول لا اعلم ما الذي قادني الي هنا فقط شعور و صوت بداخل قلبي و عقلي دفعني الي المجئ
رواق طويل يغلفه ظلام الليل كظلام حياتي التي لا اعلم لها اصل هل انا ميته حتي ؟
ما تبقي بعقلي الصدئ من فُتات ذكريات لا اعلم اصلها لا اعلم من انا من اهلي من اصدقائي من كان بحياتي و من لم يكن لا اعلم شئ سوي اسم يطلق علي بارك اوليفيا الذي طاب لي فقط بعد ذكره له بعدما اخرجني
ذلك المبني المهجور لما جئت الي هنا بمفردي اشباه اشخاص بدأوا يُهاجمون عقلي التعب اصوات كثيره تجمعت بداخل رأسي مواقف عدة لا استطيع تبيُن شئ منها كل شئ مشوش حولي رأسي يكاد ينفجر لم يكن علي الابتعاد انا علي وشك الانهيار جونجداي انقذني ارجوك...
"جون...جداي"
اردفتها بصعوبه قبل ان تنهار ساقطة علي ركبتيها تضغط علي رأسها بين يديها بقوه الألم يفتك به و زاد الألم قوه شعور الاختناق الذي عاد مجددًا همسات حادة هاجمت اذنها المسكينة حتي كادت تنزف شريط مؤلم من الذكريات المجهوله المشوشه احتلت جزء من ذلك المخطط للفتك بها
"اوليفيا عودي لا تتهوري توقفي عن تصرفاتك تلك"
ظهرت تلك الجمله واضحه وسط تزاحم الافكار و المشاهد بعقلها مجهولة الصاحب و الهوية
بينما هي فقط تُحارب آلامها تسعي بكل لحظه للعوده له لكن كأنها تجمدت و شُلت اطرافها ليتها تستطيع الفرار من كل شئ الي احضانه التي اصبحت ملاذها الوحيد
اغمضت اعُينها بقوه همست بأسمه عدة مرات بصعوبة بالغة توقف كل شئ حولها فأجاه كأن الكره الارضية توقفت عن دورانها حينما احتل دفئ مُحيطه اكتافها المرتعشه تشبثت به بقوه لم تكن بها يومًا من قبل لم تتشبث ب احد كما فعلت معه و بوجوده فقط تظهر تلك الضعيفه بداخلها
***
"الم اخبرك الا تتخطي تلك المساحه يا حمقاء كدت امت الا تعلمي ان المك يفتك بي ايضًا"
اردف بصوت منخفض تتضح فيه اثار التعب و الألم الذي احتل جسده لم يكن يقل شئ عن ما شعرت هي به لكن بقربه توقف كل شئ بداخلها كأن عالمها بيده وحده يتحكم ب اضق تفاصيلها
لم تستطع التفوه بحرف زادت من تشبُثها به تبكي حتي بللت كنزته السوداء
"سينتهي ذلك الألم بي انا"
اردف بنبرة هادئة يلطف بها آلامها التي طابت فور احاطته لها بذراعيه احدهم يلطف آلامها بالمسح علي ظهرها و الاخر كان من نصيب شعرها اخذ يمسح به برفق علي خصلاتها البنية و هو يهمس ببعض الكلمات المطمئنه بصوته الهادئ الذي احتل خلايا جسدها و بعث الدفئ بها حتي استكانت بين يديه
"مؤ..لم"
اردفت بها بعد صمتها الذي دام لفتره ليست بقصيرة
انزل نظراته لها و هي تستقر بأحضانه
"رأسي يكاد ينفجر من كثرة ما اجتمع به و مازال كل شئ مبهم انه مؤلم حد اللعنة جونجداي"
خرجت احرف كلماتها بحزن دفين يظهر عليها
احتلت بحة صوتها اثر البكاء قلبه و نجحت بهزه حزنًا علي حالها و ألمًا لألمها
"سأجد كل شئ من اجلك فقط ثقي بي و تمسكِ بيدي و لا تبتعدي سنتيمتر واحد عني"
اردفها بجدية جعلتها تومأ دون تفكير
حملها بين يديه لينهض بها مغادرًا ذلك المبني تاركًا ورائه كل ما حدث مُتعهدًا علي نفسه ان ينهي ذلك الأمر اسرع حتي ينعم بحياته الهادئه الخاليه من تلك الآلام التي تواجهه اثر ابتعادها كل مره عن محيط تَواجُده

Stuck In A Diary  ||مكتملة||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن