part 15

177 25 22
                                    

الحياة قاسية لكنها مجرد اختبار... يُجزي كل فاعل عن فعلته بالنهاية و ماهما طالت الأيام سيذوق كل ظالم من كأس واحد... وسيلقي الصابر خير جزاء
ليس كل ما يبدو عليه الخير خير و العكس تمامًا واقع....

خطت اول خطواتها داخل المنزل بعدما فتحت الباب بمفتاحها الخاص هدوء غير معتاد تلقته منذ دخولها
افتتحت انوار المنزل بنفسها لتجوب بانظارها بحثًا عن اخيها و والدتها
"اين ذهبوا ؟"
تسألت بينما دخلت الي المطبخ و كل ما رأته هو ورقه معلقه علي باب البراد
"ذهبت مع اخاكي للسوق لن نتاخر لقد تركت لكِ بعض الطعام"
تنهدت .... صعدت لغرفتها لتغير ثيابها بعد هذا اليوم الطويل لم تنعم بالنوم منذ امس دخلت لغرفتها لتضع حقيبتها جانبًا
نزعت معطفها لتضعه علي الكرسي جذب نظرها ورقه مُثبته علي مكتبها بطرف كتابها المفضل
"ورقة اخري؟"
تسألت لتهرول نحوها جاذبة ايها فورًا تفترس حروفها بحثًا عن ما يُشبع فضولها
"سيلا جونج سيلا هي اخته ؟؟"
برزت  ملامح الصدمة علي وجهها دون غيرها
إن كان هذا صحيحًا اذا كيف
وجدوا ملفها بمدرستهم ايضًا ذلك المنزل الذي ذهبوا اليه هل هو منزلها ؟؟
تبادرت تلك الافكار الي ذهنها دفعة واحدة دون استراحة
اخرجت هاتفها سريعًا لمُهاتفة جونجداي
لكن لا اجابة
ف تلك الحقيقه التي اكتشفتها للتو
اكتشفها قبلها بالفعل و هو يقف امامها الأن
***

"من انتِ"
تسأل جونجداي يضغط برفق علي يد اوليفيا التي اشتدت احكامًا حول يده رجفة بسيطة وصلته منها كأنها خائفه من امر ما
"تؤ..تؤ الم تخبرك فيا بالفعل اعلم انها فعلت"
تأتأت سيلا باستفزاز توزع نظراتها بين الاثنين ثم عادت تنظر ل جونجداي بابتسامة سامة ارتسمت علي شفتيها الوردية
"تستطعين رؤيتها ؟ سيلا ؟ هل هذه انت؟"
اعاد جونجداي شجاعته لوضها الطبيعي لن يخف من شئ هي بشر بالنهاية اليس كذلك. ؟
"بينجو... اصبت عزيزي"
طرقعت اصابعها ثم اشارت له تقهق بعلو
"ما الذي يعنيه هذا ؟ هل انتِ اخ.."
قاطعته قبل ان يكمل تومأ مُشيرة لصحة ما يقوله ... تجهمت ملامحها لتعود جدية مرة اخري
"اليس يجب عليكِ رؤية جدتك العزيزة اولًا فيا؟"
اتسعت اعيُن اوليفيا لتنظر لها بصدمة كيف تعرف عن جدتها
"جدتي ؟ اين هي ؟ كيف تعملين عنها ؟"
تأتأت سيلا بخبث تهز رأسها بالنفي
"يالكِ من..."
تخطت اوليفيا حدود وقوفها و اردت الامساك بسيلا لكن جونجداي منعها وضعًا ذراعه امامها
"اين هي ؟"
صرخت اوليفيا بقوة تحاول النفاذ من ذلك الجدار الحامي امامها اقصد جونجداي
"علي مهلك صغيرتي...احقًا تريدين رؤيتها اوليفيا"
رفعت سيلا يدها تلعب ف اظافر يدها بغرور
"ما الذي تعنينه ؟"
انزلت يدها لتنظر لجونجداي الذي بادر بذلك السؤال
"دار رعاية سونج وون"
اردفت بهدوء مُميت لم تنتظر اوليفيا حرف اخر منها لتركض من ذلك المكان
التفت جونجداي بنظره نحو تلك الراكضة بعيدًا عن موقع وقوفه ... القي نظره اخيرة علي سيلا و كان سيلحق باوليفيا لولا كلمات سيلا التي اوقفته للحظات
"لا تثق بالجميع هكذا جونجداياه ليس كل ما تراه صحيحًا دائمًا"
اغلقت الباب بقوة تاركة اياه متجمد يقلب كلماتها  بعقله عاد لوعية ليبدأ بالركض بحثًا عن اوليفيا

Stuck In A Diary  ||مكتملة||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن