part14

179 27 39
                                    

تلك الشرارة التي اشتعلت منذ لقاء اعيُننا الأول
لم افقه اني وقعت لك و بشدة حينها
ماذا عن هذا الأن هل ستقبل بي ؟
ام سينتهي كل شئ بعد هذا هل اسحب اعترافي لك ؟
ماذا ان سقطنا بداخل بئر عميق جاف لا توجد به قطرة حنين و دفئ ماذا ان ماتت تلك المشاعر حينما تخرج للنور و تبصرها اعيُن الجميع
ماذا ان لم يكن كل شئ كما كان جميلًا
هل يجب ان اعبر بالكلمات الن تشعر بما يكنه قلبي لك بمفردك
الكلمات وجدت لتعبر لكن لا اريد استخدامها اريدك ان تري انعاكس روحي بعينيك ان تري كم تشبعت روحي بك و بحبك

Olivia pov.

ما الذي قمت به الأن و اللعنه ما الذي افعله لقد تجمدت اطرافي بعد فعلتي تلك لم استطع الابتعاد حتي اقسم اني اشد صدمة منه حتي...
ابتعدت سريعًا عنه حينما تداركت نفسي لم استطع النظر بوجهه حتي اللعنة علي اندفاعي كيف فعلت هذا التفت و بأسرع ما لدي غدرت ك الريح اركض حتي لا تلتقي نظراتي بخاصته كيف سأفسر هذا حتي انا لا اعرف سبب فعلتي اللعينه تلك
توقفي عن اللعن اوليفيا و اللعنه
سحقًا لقد فقدت عقلي ايضًا
***
لم يكن حال جونجداي افضل منها ظل يتلمس شفتيه بعد فعلتها تلك يتطلع بعينيه المتسعه هرولتها السريعة كادت تختفي عن نظره ليُلملم شتات ما تبقي من عقله و ركض خلفها حتي لا يتآذي احدهم مره اخري
اصبح علي مسافه قريبه منها ف اخذ يُبطئ من سرعته حتي اصبح يمشي بهدوء خلفها
لم تشعر هي بوجوده حتي و اخذت تُحدث نفسها
وصلا الي المنزل بعد فتره من السير لا بأس بها لم يشعرا بطول تلك المسافه
ف ما يشغل اكبر حيز بهما الأن هي تلك الافكار عن بعضهم البعض
دلفت اوليفيا المنزل قبل جونجداي
بينما هو ظل يستند علي الحائط بالقرب من الباب يُشاهد تحرُكاتها المتوتره
"هل سنظل بمفردنا ؟ ما الذي علي فعله؟ هل اتظاهر اني لم افعل شئ؟"
ظلت تسير ذهابًا و ايابًا تُحدث نفسها بتلك الطريقه هامسه ظننا انه لا يسمعها ارتسمت ابتسامة لطيفه علي شفتيه مُشاهدتها بتلك الطريقه تبدو لطيفه للغاية اخذ يتأمل تعبيراتها المضحكه بالنسبه له حتي هربت قهقه خفيفه منه جمدتها
التفت اليه
"لقد وصل..وصلت هاهاها"
نبرة مهتزة... قهقه متوترة و نظراتها تجوب كل شئ ماعدا بقعة وقوفه
تقدم نحوها ببضع خطوات
"يم..كنك الجلوس هنا"
اشارت بيدها نحو احد الآراك لكنه لم يحرك ساكنا و ظل يُشاهدها
رفعت نظرها اخيرًا نحوه حينما لاحظت صمته الذي طال و وقوفه دون حركه
التقت عينيهم للمره الثانيه اليوم تطأطت رأسها سريعًا حتي لا تقع مجددًا ب براثن مشاعرها الطائشة تلك
"سأبحث بالأع..الاعلي لعلي اجد ما اع..رفه"
اخذت ابتسامته تختفي تدريجيًا حينما تحدثت تركزت نظراته علي شفتيها المتحركة بتلك الكلمات و حتي انه لم يتبين جيدًا ما قالته فقد عاد بذاكرته فقط لتلك النقطه قبل دقائق و قبلتها تلك
شعر بهواء يضرب بشرته العاريه لم يكن هذا سوي باقي اثرها بعدما فرت هاربه نحو الآعلي تاركةً اياه بمفرده
تنفس الصعداء اخيرًا ليجلس علي الاريكة التي اخبرته عنها مسبقًا وضعًا يده علي قلبه الذي اخذ ينبض بقوة من التوتر
"ما الذي يحدث الأن...لما فعلت ذلك ؟ كيف سأتصرف حولها و اللعنة لا استطيع النظر بعينيها الواسعة تلك"
صفع نفسه بخفه حينما بدأت تزحف الي عقله صورتها و ارتسمت امامه حرج...توتر...قلق... و شعور اخر يجهل ماهيته
كما يجهل تماما سبب فعلتها تلك و ما يجب عليه ان يفعله معها بعد ما حدث هل يتعامل كأن شيئًا لم يكن ؟
صوت سقوط قوي جعل من اوصاله ترتعد
"اوليفيا ؟"
انتصب واقفا و هم بالركض صعد درجات السلم بسرعه يبحث بعينيه عنها فهو لا يفقه شئ بهذا المكان حتي
وجد باب احد الغرف غير مغلق بالكامل تنبعث منه بعض الاضاءة البسيطة
"فيا؟"
وجد فاجاة نطقه لأسمها بتلك الطريقة مُحرجًا لذا تراجع عن تكرار اسمها و طرق علي ذلك الباب لم يصله رد منها لذلك سمح لنفسه بفتح الباب قليلًا و اطل برأسه فقط ليري ما يحدُث
فوضي عارمة ضربت تلك الغرفة كأن زلزال اصابها دون عن غيرها بينما اوليفيا تفترش الارض وسط تلك الثياب و الاشياء
"انتي بخير؟"
دخل بكامل جسده حينما لاحظ سكونها
"لقد سقطت"
تجعدت ملامحها بعبوس طفيف احتل حتي شفتيها
"كيف حدث هذا؟"
اقترب منها حتي اصبح بجانبها مباشرة ثم جثي علي ركبتيه
"حاولت البحث بين اشيائي علي اجد شيئًا مذكره او ما الي ذلك تشبثت بالثياب و حاولت النظر فوق الخزانه لكن انتهي بي الأمر ساقطة برفقة الثياب"
حاول كتم قهقته علي مظهرها و تفكيرها يبدو ان عقلها توقف تبدو مشوشه
رفعت نظرها له حتي التقت نظراتهم تحمحم ليُحيد ببصره عنها و يجوب الغرفه بحثًا هو ايضًا بعينيه فعلت المثل هي ايضًا حاولت النهوض حتي ان قربه بتلك الطريقه اصبح يوترها للغاية
"لم اجد اي شئ فقط عرفت ان تلك غرفتي"
تمتمت بحزن
"هل تذكرتي اي شئ ؟"
يده امتدت سريعًا تنتشلها من وسط الفوضي و ساعدها علي الجلوس فوق فراشها بني اللون
رمشت عدة مرات تحاول افاقة عقلها الذي مازال عالقًا و مشوشًا لا تستطيع التفكير بشكل سليم و الفضل يعود له
بدأ بترتيب المكان من اجلها منتظرًا حديثها عن ما تذكرته... يلهي نفسه عن النظر لها بكل الطرق
لكن كل ما تلقاه الصمت سابحة هي بأفكارها دون التفوه بحرف حتي استرسلت بحديثها حينما افاقتها حمحمه منه اعادتها للواقع
"جدتي..كنت اقطن معها هنا بمفردنا...ايضًا..."

Stuck In A Diary  ||مكتملة||Where stories live. Discover now