part13

219 34 53
                                    

لسنا شخصًا واحدًا نحن بشر مختلفون بطباعنا
بشخصيتنا بكل شئ خُلقنا من نفس الطين لكن لا يوجد شخصان متطابقان قد نتشارك بأمور نتفق نقترب نُكَون عائلة... صداقة... اخوه... لكن ف النهاية لا يوجد شخصان متطابقان لكن هناك ارواح تتجاذب لتتحد لتُكمل بعضها البعض
خُلقنا لنتكامل لا لننطبق معًا

قد نتشارك آلام تجعلنا متشابهان قد نتشارك من الحياة ما يجعلنا نتفهم بعضنا لكن لكلًا منا لوحة سَيُلونها بألوانه الخاصه ماذا عن تلوين خاصتنا معًا ؟ لنمتزج سويًا و نصنع لوننا الخاص

***

"لقد حادثتني والدتك اليوم"
اردفت الجدة اثناء تناولهم العشاء
تركت اوليفيا المعلقة التي بيدها سريعًا و شبكت اصابعها معًا لتضعهم اسفل ذقنها و تُنصت باهتمام
"ماذا اخبرتكِ جدتي هل سألت عني ؟"
تحمحمت الجدة بتوتر
"انها بخير ...ايضًا..."
تنهدت اوليفيا لتعود بهدوء تتناول طعامها كأن شيئًا لم يكن
"لم تسأل عني حتي تشا"
سخرت اوليفيا تُحاول اخفاء حزنها بتلك الطريقة
"الامر ليس ذلك عزيزتي استمعي"
تركت الجدة ما بيدها لتتمسك بيد حفيدتها برفق زفرت اوليفيا الهواء بسخط
"ماذا هناك هل انقطعت الشبكة قبل ان تُكمل حديثها تلك المرة ايضًا"
تشكلت لمحات من الحزن علي وجه الجدة علي حال حفيدتها
"فيا..صغيرتي..."
قاطعتها اوليفيا مجددًا
"الا يكفي انها تتجول طوال العام..لم اري وجهها منذ زمن لم استمع الي صوتها كدت انساه حتي الا تشفق علي من انجبت هل هي ام حتي؟"
نفضت اوليفيا يدها من يد جدتها لتُغادر المائدة و تصعد غرفتها ركضًا انتفض جسد الجدة عندما وصلها صوت اغلاق الباب القوي تعبيرًا من اوليفيا عن غضبها الجم

***
عودة للحاضر

هدأ الوضع قليلًا .... يجلسون بتَفرُق سانا مازلت تفترش الأرض بينما جونجداي اخذ من احد المقاعد مجلسًا له تحتل اوليفيا جانبه الايسر...
الصمت مُريب يستطيعون سماع انفاس بعضهم المضطربة الهدوء ظاهري لكن القلق ينهش دواخلهم
حتي اوليفيا لكنها بعالم اخر تنسج خيوط مما رأته حتي وضعت خطة مُحكمة بشأن امر ما تنتظر الوقت المناسب للإفصاح عنها يمنعها عن التحدُث القلق الذي تلبس قلبها كأنها رأت مشهد مشابه لذلك من قبل لكن لا تتذكر تفاصيله هناك ما هاجم عقلها ليُعيد لها بعض الذكريات الاخري عن امر هام
خرج الطبيب اخيرًا ليستفيق كل من القابعين للأنتظار هرول كلًا من سانا و جونجداي باتجاه الطبيب حتي اوليفيا ايضًا تنهد الطبيب بتعب واضح
"لقد اوقفنا النزيف.. تم نقله الي احد الغرف سننتظر استيقاظه حتي نتاكد ان الخطر زال الساعات القادمة مازلت تحت وضع الخطر صلوا من اجله"
ربت الطبيب علي كتف جونجداي ثم غادر يتبعه الأطباء اللذين كانوا يُساعدونه بتلك العملية سقطت سانا ارضًا مجددًا كل ما يجول بعقلها انها هي من تسببت بذلك كله هي و فقط هي من حدث له ذلك بسببها وليس احدًا اخر ما كان عليها ان تُدخله لحياتها و تقترب منه كأنه كُتب عليها ان تتألم فقط و يتئذي من حولها و من تعتز بهم فقط لأجل مريض يرفض الابتعاد عنها حتي و تركها بمفردها
"كيف حدث هذا ؟ اعني ما الذي تخفيانه عني ؟ لم يحدث ذلك بدافع سرقة و ما الي ذلك من فعل هذا؟"
رفعت سانا رأسها تواجه نظرات جونجداي الغاضبة لم تستطع الأجابة لكن الأجابة وصلته من شخص اخر بالفعل
"جانج آن"
اردفت اوليفيا
التفت جونجداي لها بعدما كان ينظر لسانا
"من هذا الشخص و كيف تعرفين عنه ؟"
لم تكن تعابير الفضول تكتسح وجه جونجداي فقط بل سانا ايضًا
"هل اوليفيا تتذكر ذلك الحقير ؟؟"
عاد جونجداي بنظراته لسانا بعدما اردفت بجملتها تلك بفضول و دهشه بينما هي اعيُنها متسعة علي اشُدتها
"من هو بحق.."
زفر جونجداي انفاسه بغضب و تمالك اعصابه حتي لا يصرُخ بمنتصف المشفي
"سأشرح لك من هو.. لكن فقط اخبرني هل اوليفيا ايضًا تعرف عنه ؟"
تمسكت سانا بيده تُهدئ من روعه و فقط كوسيلة تتوسله بها حتي يُجيب تسأُلتَها... فعلتها تلك كانت عفوية و ليست مقصودة لم يكن عقلها يعمل بطريقة سليمة بذلك الوضع
بينما اوليفيا اسودت ملامحها و شعرت ببعض النيران تنشعل ببطئ داخل قلبها لم يعجبها ذلك الوضع مُطلقًا
"لا اتذكر كل شئ لكن هناك ما هو مهم"
ضغطت اوليفيا علي احرف كلماتها بينما النار تشتعل بعينيها لم تُفارق نظراتها يد سانا التي تتعلق بخاصة جونجداي
"تقول انها تتذكر امر هام"
اومأت سانا بتفهُم... تداركت موقفها لتترك يد جونجداي و تتحمحم بحرج
"اسفه لنذهب لغرفة تشانيول ارجوك ثم سأخبرك بكل شئ و تخبرني بما تعرفه اوليفيا حسنًا"
اومأ جونجداي موافقًا ليسير و تتبعهُ الفتاتان حتي وصلا الي الغرفة التي يقبع بها تشانيول الغائب عن الوعي....

Stuck In A Diary  ||مكتملة||Where stories live. Discover now