part9

217 31 48
                                    

~من يعيش بالماضي للأبد لينهي حياته بلا هدف
ما مضي قد انتهي عش للغد اصلح ما افسده الماضي بداخلك وقت كل نفس قصير لنقضيه معًا بينما نبتسم بوجه بعضنا~

الحياة ؟ ما الحياة الا مغامره نعيشها يوميًا بحلوها و مرها نبدأ كل يوم كالمعتاد ننتظر ان يأتي ذلك اليوم الذي يغير مجري كل شئ بنا ننتظر تلك المفاجأت التي تشكل جانب جديد بداخلنا او تظهر جانب كنا نجهله
ما الحياة الا مغامره مليئة بالصدمات منا من يتقبل و يتخطي ما يحدث
منا من يظل بموقعه و يتوقف كل شئ به عند تلك النقطه
*لنحارب معًا تلك الحياة*

ذكريات تلونت بلون قاتم تغزو عقلي الذي جاهدت لإعادته الي لونه الطبيعي بعدما استوطن السواد به ماضيِ اسود اردت نسيانه .. تخطيه ظننت اني نجحت بذلك لكن ها هو قد عاد كاسرًا ذلك الباب الذي اعتقدت أنني حصنته جيدًا ليعود معه ذلك السواد يتوغل بطيات عقلي
اردت ان استيقظ ان يخبرني احدهم ان ذلك احد كوابيسِ و لقد انتهي الأن لكن كل شئ كان واقعيا بتلك النقطه حتي مرضي الأن و شحوب وجهي كان هو السبب به... افقت علي سؤال تشانيول لي ان كنت بخير ؟
"بخير"
اجبت بفتور...كذبه اخري تسربت من فمي كسابقتها منذ الصبح وصلتني همهمته كإجابة سيطر عليه الصمت عقبها ....
اهتزت يد احدهم بشئ امامي لأرفع رأسي و اري جونجداي تمتد يده باحد اكياس المنشطات بينما يبتسم لي باشراق
"لا تبدين بخير لذلك"
اردفها ثم انتقل امام تشانيول بعدما اخذتها واخرج واحده من اجله
ابتسمت دون ان اشعر اثر ابتسامته الدافئه
ثواني مضت لتعود تلك الافكار المشؤومه الي عقلي مُبَددة ذلك الدفئ لتذهب معه ايضًا ابتسامتي التي لم تلبث أن تترسم علي شفتي حتي اختفت دون عودة
"هذا هو المنزل"
اوقف خطواتهم صوت جونجداي الذي توقف و اشار نحو احد المنازل
"اليس ذلك منزل.."
أوقفت تلك الجمله عن الاكتمال
اثر ارتجاف سانا المفاجئ بينما تحملق بهاتفها بأعيُن متسعه لقد كانت تتمالك نفسها طوال ذلك الوقت لكن تلك الرسالة كانت كالقشه التي قطمت ظهر البعير بددت كل جهودها لتذهب مع الريح و تسقط هي غائبه عن الوعي وسط تلك الصدمه التحمت يد تشانيول خلف ظهرها مانعًا ارتطام جسدها بالارض
"ذلك الوغد مجددًا"
التفت تشين لأوليفيا التي تغلفت ملامحها بالغضب مستعجبًا
"اي وغد من هو ؟"
استفهم لتهز رأسها سريعًا مستعيدة واعيها لم تعلم هي حتي ما الذي تفوهت به منذ قليل

"سأعيدها لمنزلها"
اوقفها صوت تشانيول عن الاجابة ليلتفت كل منهما هي و جونجداي له
حمل سانا بين ذراعيه ليومأ جونجداي له موافقًا
"سأتواصل معك للأطمئنان"
اردف جونجداي بصوت مرتفع ليستمع له تشانيول الذي بدأ بالسير بالفعل منذ اللحظه الاولي التي رأها بها اليوم تنبئ بذلك لقد كانت أمارات التعب تتضح علي وجهها لذلك لم يتكبد عناء انتظار حديث جونجداي و حاول الاسراع بخطواته اكثر ليصل سريعًا
"لنعد نحن ايضًا"
اردف جونجداي لتهمهم اوليفيا فقط و تتبع خطواته و بكل لحظة تلتفت بقلق لتري سانا بين ذراعي تشانيول تريد العودة و الاطمئنان عليها لكن سانا لا تستطيع رؤيتها حتي تنهدت بحزن لتكمل سيرها
بينما تحدق بالارض و دون ان تشعر ارتطمت فاجأه بظهر جونجداي
امسكت برأسها و جعدت ملامحها بألم
"ستكون بخير هل تريدين العوده و الذهاب معاهم للاطمئنان؟"
اردف بعدما التفت لها لتهز رأسها نافيه باحباط انزلت يديها لتعود لوضها السابق تحدق بالارض
"ماذا عن ذلك المنزل هل..."
قاطعته نافيه ايضًا برأسها
"سأنتظر سانا لنفعل ذلك سويًا"
تنهد ليُمسك بيدها ساحبًا اياها خلفه 
"الي اين؟"
استفهمت بينما تقلب نظرها بين يده الممسكه بخاصتها و وجهه الذي يظهر جزء فقط منه من الخلف ف هو يسحبها دون توقف و لا تستطيع مجاراة سرعته تلك
"الملاهي"
ابتسامة واسعه احتلت شفتي القط خاصته و نبرة حماسية صدرت منه تخللت اذنيها جعلت منها تبتسم هي ايضًا
مضي بعض الوقت ليصلا الي وجهتهم مازالت يده تعانق خاصتها بدفئ احتل اوصالها مُنسيًا اياها كل ما هو حولها
"ما الذي تريدي تجربته اولًا"
افاقها صوته المرتفع الحماسي من دوامة افكارها لترفع نظرها و تتأمل المكان حولها
انفرجت شفتيها بذهول و لمعة اعجاب احتلت اعيُنها البنية
"واااه"
ارتفعت شفتيه تشكل ابتسامة علي مظهرها اللطيف ليبعثر شعرها بيديه مبعثرًا عقلها معه لتقف متجمده دون حركة
"لنذهب"
اردفها ثم سحبها من يدها خلفه الي احد الالعاب المائية
ابتسمت ايضًا لتهمس لنفسها "مصدر سعادتي انت ابتسامتك تشبه الشمس التي اشرقت علي سماء حزني لتبُدد ظلامه و كأشعتها ارسلت الدفئ الي قلبي "

Stuck In A Diary  ||مكتملة||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن