البارت الأول

7.5K 107 93
                                    


للهِ سرُّ جمالٍ أنتِ موضعه ..
‏والسرُّ حَيْثُ يَشاءُ الله يودِعُهُ
ْ ْ
***____****____***

في بيت من البيوت الكبيرة والتي يبدو عليها طابع الفخامة والرقي ...نسمع صوت فتاه في منتصف العشرين من العمر تضحك بصوت مرتفع لنصعد الدرج قليلا لنجد الصوت صادر من الغرفة المقابلة للدرج تماما ..

إسراء :- ثائر يلا قوم رح تتأخر ع شغلك

ثائر وهو يبعد يدها عن اذنه :- إسراء حبيبتي ..ابعدي عني ..طول الليل وانا سهران مشان خلص المخطط..م نمت غير بعد م صليت الفجر .

إسراء وهي تضع عودا بأذنه حتى يستيقظ :- قوم وبيكفي كسل يلا ...م رح اتركك الا لما تقوم .

ثائر وهو يستغفر ربه معتدلا :- استغفرك ربي واتوب اليك ...هيني قمت خلص ابعدي عني الان .

إسرء وهي تتوجه نحو الخزانه :- رح احضرلك ملابسك عشان تاخد شور ،، تمام .

ثائر وهو يتوجه للحمام :- تمام .

بعد مدة من الوقت كان ثائر يجلس على طاولة الافطار بعد ان وضعته إسراء واعدته ، نظر اليها بحب كبير لتبادله ابتسامه عاشقة ، مسح فمه بقطعة القماش بعد ان انتهى من تناوله ثم نهض لتنهض الاخرى خلفه ، تناول مفاتيحه المعلقه ليلتفت اليه مقبلا جبينها :- رح اتأخر اليوم م تستنيني تمام .

طوقت رقبته بدلال لتتحدث بحزن :- كل يوم بتتأخر ثائر م بقضي معك وقت ، حتى إنّا م بنطلع مع بعض من شغلك هاد.

قرص وجنتها ليبعد يديها عنه :- لو ضليت الان وحكينا لي و م لي وشغلك و م شغلك م رح روح عليه ورح ويتأخر كل شي .يلا استودعكي الله .

وضعت رأسها على الباب وهي تشيعه بأنظارها :- في امان الله حبيبي.

***____****____****

رمشت بعينيها عدة مرات ليدل على استيقاظها لتظهر لنا لوحة فنيه من العيون الزمردية استدارت لتنظر الى الساعة المعلقة على الحائط امامها لتهب فزعة ، اتجهت نحو باب غرفتها بسرعة وهي تنادي على والدها :- بابا..بابا وينك ...ي بابا .

اتاها صوت قادم من المطبخ :- هيني هنا حبيبتي تعالي ي روح بابا انتي .

توجهت اليه وهي تضع شعرها على جنب واحد حتى لامس الارض عندما جلست على المقعد :- انت هنا ، ولي م صحيتني من بدري ، صح حكيتلك تصحيني ، الله يسامحك ، هيك فوتت عليّا الشروق.

نظر اليها وهو يضع البيض في المقلاه :- حكيت م نمتي غير بعد م صليتي الفجر ف خليتك تنامي شويه .

نطرت اليه بحزن دفين لتسمع صوت هاتفها ، نطرت الى المتصل لتقلب عينيها للداخل ثم اجابته :- احكي شو بدك سوسن، خلصيني مو رايقة لالك .

ضحكت سوسن بصوت مرتفع لدرجة ان والد الاخرى سمعها :- ي بنتي الواحد بيحكي صباح الخير ، كيفك ي عيني ، اشتقتلك ي روحي .

قاطعتها الاخرى بضجر :- كاينه زوجي شي ولا حبيبي شي ولا (لم تكمل حديثها بسبب تلقيها ضربة من والدها على رأسها بخفة) اااي مالك ي بابا شو عملتك .

نظر اليها والدها بضيق :- هادا كلام بنت ،احترميني ع الاقل هيني واقف وراكي .

تركت الهاتف من يدها لتستدير اليه مقبله اياه:- اووه انت كل حاجة بحياتي ي بابا وانا بحترمك وبتعرف هادا الشي بس سوسن نازلة فيّا حب شو بدك اياني احكيلها.

قبل رأسها وهو يشير على الهاتف :- طيب روحي كلمي رفيقتك سوسن هاي لتحكي الان انك بتحكي مع زوجك .

اطلقت ضحكة عالية وهي تتوجه نحو الهاتف لتمسكة :- احكي حبيبتي شو كنتي بدك تحكي لالي .

سوسن وهي تضيق عينيها :- بعد شو ي بعد عمري ، ع العموم كنت بدي اخبرك انو ريماس بدها توصل اليوم من السفر .

قفزت الاخرى بحماس :- ياااااااااي ، يعني بدها تيجي وتستقر هنا .

ابعدت سوسن الهاتف عن اذنها ثم اعادته من صوتها العالي :- ولك سببتيلي صمم
اه بدها تستقر هنا .

جلست على المقعد مرة اخرى وهي غير مصدقه هذا الخبر :- قولي والله.

سوسن بقلة حيلة :- ي بنتي والله يعني بدي كزب عليكي.

ضحكت الاخرى :- عمك عبد الله .

ضرب والدها كفاً بكف على طفوليتها التي لن تنتهي ابدا :- بابا حبيبتي ،بس خبريني انتي بنت رح تفوت الجامعة كمان كام اسبوع .

نظرت اليه بطفوليه غير متعمدة ذلك:- شوفي ي بابا انا بنت كبيرة كمان كام شهر وبصير 18 سنة
(ثم خاطبت صديقتها سوسن ):- ونتي ي بنت لما توصل ريماس اتصلي فيّا تمام .

سوسن بطواعية :- حاضر حبيبتي ، م تقلقي ابدا ، يلا بدك شي .

قبلت عينيها للداخل وهي تأكل البيض الذي حضره والدها :- لا ، م بدي شي منك ،
بس انك م تسمعيني صوتك ي عيني

ضحكت سوسن على كلامها الذي لاتقصده :- حاضر ولا يهمك ي روحي .

بعد ان اغلقت معها نظرت الى والدها لتجده شارد الذهن امسكت يده لينتبه اليها :- مالك ي بابا احكيلي شو مالك او شو يلي بتفكر فيه .

تنهد بحزن :- بتعرفي كل م اطلع فيكي بتذكر مامتك الله يرحمها بتشبهيها كتير كإنك هيّا .

وقفت من مكانها لتذهب اليه وتعانقه وهي تسانده :- الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ي رب ، بعدين كل م تشتاق الها احكي زمرد وبكون طيارة عندك.

ضحك والدها وهو يقبل وجنيها :- حبيبتي ي بابا ، انتي زمرد واحلى زمرد .

نظرت بحزن نجحت في اخفائه :- اه انت بتحكي عني انا زمرد ولا عن ماما يلي م شفتها غير بالصور .

ماهر وهو يعانقها مخففا عنها لانه يلعم كيف شعورها تحاول ان تخفي حزنها امامه :- صح انا مامتك وبباكي سوا ، ااه ل تكوني اشتقتي لخواتك شمس وقمر .

ابتسمت بسعادة لتذكرها امر اخواتها :- بابا حبيبي ، بلييز خلي شمس تنزل والله اشتقتلها واشتقت لعفاريتها .

قرص وجنتيها ضاحكا :- لك الان صار ولاد اختك عفاريت ي عفريته .

كانت تريد ان تجادلة ليقاطعها رنين الهاتف نظرت الى هاتف المنزل لتذهب مجيبة :- السلام عليكم .

الطرف الاخر بعد ان نظر الى الهاتف بإستغراب من وجود طفلة ببيت السيد ماهر ليضعه على اذنه مرة اخرى :- وعليكم السلام ، الاستاذ ماهر موجود ....

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now