البارت الثامن عشر

1.4K 61 274
                                    

.....

اللهم ارزقنا في هذا اليوم وكل يوم حمداً يملأُ الميزان وشكراً يزيدنا في الإحسان وتوبةً صادقة ً تدخلنا بها الجنان وصحةً وعافية ًفي الأبدان ..
‏أصبحنا وامسينا حامدين لك يارب شاكرين لفضلك فأتمم علينا نِعَمَكَ وأغفرلنا ولوالدينا ‏ومن له حقٌ علينا يا كريم.
اللهم ارحمنا واغفر لنا ويسر لنا امورنا  انك انت الله لا اله الا انت سبحانك ان كنا من الظالمين .
.....


نظرت الطبية الى الشاشة التي امامها لتنظر اليهم :- مبروك الجنين بنت .

نظرت زمرد نحو ثائر بسعادة لتجده بدون اي تعبير ، فقط ينظر للشاشة وهو يمسك يدها ، اختفت ابتاسمتها تدريجيا لتعيد انظارها نحو الطبيبة بإحباط هل كان ينتظر فتى هل هي من تحدد نوع الجنين أليس الله هو من يقدر ذلك  ، نظرت الطبيبة نحو ثائر الذي مازال يقف دون حراك لتخاطبه بعمليه وهي تقوم بمسح ما وضعته فوق المنطقة  الخاصة بزمرد للفحص  :-  الان كل شي تمام ، وعقبال م تقوم بالسلامة ، ** لتكمل باسمه **  اكيد البنوته حلوة ورح تاخد لون عيون مامتها الحلوين هدول .

اعتدلت زمرد في جلستها لتخفض ثيابها للاسفل تهندمهم  وهي تعقد حاجبيها بحزن لعدم حدثيه او تعليعه بمعرفته بجنس طفلهم ، خرجت من خلف الستارة تتبع الطبيبة ليتقدم ثائر نحوهم متحدثا ببعض الابتسامه مخاطبا الطبيبة  :-  يعطيكي العافية ، وشكرا لالك .

الطبية وهوي تنظر نحو زمرد بتفحص :- اهم شي تهتم بحالها ، بنيتها ضعيفة وشكلها بترهق حالها كتير  ،  اهم حاجه شغل البيت تتركو  ،وعقبال م تفرحو بشوفتها بين اديكو  ان شالله .

خرجت زمرد وهي تمسك بحقيبتها تسير بجانب ثائر ليخرجا من باب العيادة الخاصة متوجهين نحو السيارة ، جلست زمرد وهي تضع يدها على الانتفاخ الظاهر قليلا بسبب ضعف بناء جسدها وقصرها ايضا اي لصغر حجمها لتنظر الى ثائر الذي يجلس نظر اليها تواً ، تحدثت بحزن وهي توشك على البكاء  عندما بدأ بالقيادة :- مو فرحان انها بنت ، انا كان نفسي يكون اول طفل لالي بنت ، بس مو بإيدي والله  اني اخليها بنت او ولد  ربنا كاتب قبل م نيجي احنا ع الدنيا  .

اوقف السيارة جانبا ليبتسم لها بصدق :- ومين حكالك اني مو فرحان ، بالعكس انا مبسوط كتير ، وانا نفسي يكون اول طفل لالي بنت ، وازيدك من الشعر بيت كان نفسي اسمي... بتر جملته لا يريد اخبارها برغبة تسميتها بزمرد لتظن شيئا  اخر لتعقد بين حاجبيها مستفسره :- كان نفسك تسمي شو ؟!

نفى برأسه مخاطبا :- ولا شي ، خلينا نروح ع البيت .

تنهدت بلقة حيلة لتنظر اليه وهو يقوم بتحريك المقود مرة اخرى ، تردد لبعض  الوقت لتتخدث اخيرا بقلب صقر ظاهريا لكن من الداخل بقلب ارنب جبان ينتظر الانقضاض عليه : - بدي اروح ع الجامعة .

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now