لا أحد منا يعلم (مكتملة)

البارت الرابع و العشرون

📿••••••••••

‏اللهم أذق قلوبنا برد عفوك وحلاوة حبك وافتح مسامع قلوبنا لذكرك وخشيتك واغفر لنا بكرمك وأدخلنا جنتك برحمتك ،اللهم في تدبيرك مايغني عن الحيل وفي كرمك ماهو فوق الأمل وفي حلمك مايسد الخلل وفي عفوك مايمحو الزلل، اللهم فبقوة تدبيرك وعظيم عفوك أصلح أمري ، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى والفوز بالجنه والنجاة من النار ، اللهم لاتجعلني ممن يستهزئ بعبادك ثم يبتلى، اللهم أني اعوذ بك من شر لساني ومن شر نظري واعوذ بك من شر نفسي، استغفرك يارب واتوب اليك .

📿••••••••••📿

عقدت زمرد بين حاجبيها بضيق مما تسمع ، لتنظر اليه لعدة دقائق :- مين حكالك اني بكرهها فيها .

اغمض عينيه بهدوء زافرا الهواء ببطئ ليفتح عينيه ناظرا لها ، لقد عاهد الله بالا يرجع لايامه السابقه ، لا يريد ان يقوم بمد يده عليها التفت الى اسراء لتنظر اليه بحزن ليعيد انظاره نحو زمرد التي مازالت تنظر بضيق ليستغفر ربه ضاغطا على يده بقوه ليتحدث :- اسراء زيها زيك يعني اسراء ام رتيل التانية ، واحنا شو حكينا قبل ، صح انتو خوات ولازم تتعاملو مع بعض معاملة الاخوات ، انا حكيت قبل وبدي اعيد الكلام تاني ، م بدي مشاكل بينك وبينها ، ورتيل بنتك وبنتها سامعه انتي وهيّا .

ضغطت إسراء على يدها بقوه كبيرة بغضب لتبتسم له ناظره الى زمرد :- ان شالله حبيبي ، اساسا انا بعمل زي م حكيت .

تنهدت زمرد بقله حيله من نفسها لتنظر اليه بحزن ، لماذا دائما يصدق اسراء ويضع اللوم عليها انها لا تعلم لماذا لا يرى افعالها هل هو اعمى بالفعل ام انه يتجاهل ، زفرت مبتسمه :- ان شالله م تقلق ، بدك شي تاني لاني بدي اكمل الغدا .

نفى برأسه لتشاهد اسراء تقترب منه وهي تتمسك بيده ، ضغطت على طرف ثوبها بضيق لتتوجه نحو المطبخ وهي تتمتم بعض الكلمات .

زفر ثائر الهواء بهدوء ليتذكر امر طفلته التي تركها على السرير ليهرول نحو الداخل ، ليجدها تجلس وهي تمسك بإحدى كتب زمرد ليتقدم منها باسماً :- مين حبيبة بابا يلي بتدرس من صغرها

تقدمت اسراء منهم لتجلس بجانب رتيل لتهب الاخرى خوفا من جانبها ملتصقه باحضان ثائر ، تنهد ثائر بقلة حيله لينظر اليها :- بابا حبيبتي ، لي بتخافي خالتو اسراء طيبة كتير وبتحبك .

لم تجبة الاخرى لتقترب اسراء منها بغيظ مكتوم وهي تمسك بالكتاب الذي بين يديها .

تمسكت رتيل بالكتاب بقوه مانع اياها من اخذه ، لتقوم اسراء بسحبة بطريقة يجعله يتمزق ، نظرت رتيل الى الكتاب لتنفجر باكيه وهي تتشبث بقميص ثائر ، لتدلف زمرد بخوف وهي تنظر اليها بعدما استمعت لبكاءها الشديد .

نظرت الى ثائر مخاطبه :- مالها شو صار .

نظرت اسراء اليهم بتوتر ، صحيح انها لم تكن تخطط لتمزيقه لكن تصرف رتيل اجبرها على ذلك تنهد ثائر مطمئنا ايها :- م تقلقي م صار شي .