البارت الثاني والعشرون

1.6K 62 192
                                    

......
‏اللهُم نحن مُقصِرون وأنت الكريمُ ،
مُذنبون وأنت الحليم ، فقراء إليك وأنت الغني ، اللهُم اعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا يا أكرم الأكرمين ، اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيركلِّه عاجلِه وآجلِه ماعلِمت منه وما لم أعلم،وأعوذُبك من الشرّ كلّه عاجله وآجلِه ماعلِمت منه ومالم أعلمُ ، اللَّهُمّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن يَومِ السُّوءِ،ومن ليلة السّوءِ،ومن ساعة السّوء,ومن صاحب السُّوءِ،ومن جار السُّوء،في دارالمُقامةِ
اللهم امين
......

استيقظ ثائر في الليل ليجد نفسه في مكان غير منزله ، التفت جانبا ليجد وجه زمرد امامه ، ابتسم بهدوء ليقبل جبين طفلته ناظرا اليها لعدة دقائق متأملا اياها بحب لينحني مرة اخرى مقبلا وجنتيها بحنان انه لا يصدق لقد نام بجانب طفلته لاول مرة ، نهض متوجها نحو المرحاض حتى يتوضا ويقيم الليل ، تجول في غرفتها بعينيه قليلا وهو يسير ليتنهد بضيق ، لقد حرمها من الجلوس في بيتها وقام بالزواج بها في وقت قصير مانعا اياها وبطريقة غير مباشرة التمتع به

، نظر اليها وهي تنام بعمق ليقترب منها بهدوء ورويّه ، وقف فوق رأسها ليزفر بإستغراب ، ما الذي يفعله كيف ستصلي وهي حديثه الولاده ، نفض رأسه ليتوجه نحو المرحاض مرة اخرى ليقوم بروتينه

بعد مدة كان جالسا على سجادة الصلاة يقرأ في كتاب الله وهو ينتظر آذان الفجر ، اغلق المصحف ليتوجه نحو رتيل التي بدأت بالبكاء ليتوجه اليها حاملا اياها بلطف ، ظل يهدد بها لكن بكاءها زاد اكثر واكثر ، استيقظت زمرد فزعه لتنهض بقوه آلمتها وهي تقترب منهم واضعه يدها مكان العمليه ، نظر ثائر اليها بقلق :- مالها مو راضيه تسكت .

امسكت بها زمرد وهي تقوم بهدهدتها لكن دون جدوى نظرت اليه بخوف لتجد الخوف بعيونه اكثر منها ، اخذت نفسا عميقا لتبتسم اليه تريد ان تطمئن نفسها قبلان تطمئنه :- م تخاف م فيها شي يمكن جوعانة بس .

نظرت الى رتيل التي اصبح وجهها احمر من شدة البكاء وصوتها الذي بدأ يختفي ببحة لتبدأ بالبكاء ، طرقت قمر الباب ليقوم ثائر بفتح الباب ، تقدمت قمر وهي تضع وشاحا على رأسها حاملة مازن لتنظر اليها بإستفسار :- مالك ومالها .

زمرد ودموعها تسيل على وجنتيها :- مو راضيه تسكت .

وضعت قمر مازن على السرير لتتناول رتيل من بين يدي زمرد ، نظرت اليها بتفحص لتزفر بضيق :- ي بنتي م تخافي هادا برد اطفال عادي .

زمرد وهي تمسح دموعها :- طيب سكتيها امانه .

توجهت قمر للباب وهي تآمر ثائر :- روح جيب ببرونه لالها .

نظر اليه بإستغراب :- لشو .

قمر وهي تهبط السلالم متوجه نحو المطبخ :- لبنتك عشان نعمللها حاجة دافيه هو غلط تشرب بايامها هادي بس اي حاجة عشان تروق .

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now