البارت الخامس عشر

1.6K 62 258
                                    

.....
اللهم هَون ثم هَون ثم هَون ،
ثم أرح نفساً لا يعلم بحالها إلا انت
.....

وصل ثائر المنزل ليترجل من سيارته متوجها نحو الباب الذي بجانب زمرد ، نظر اليها لثواني  معدودة ثم وضع الحقيبة البلاستيكيه بين يديها  ثم  انحنى حاملا اياها ، تعلقت بيده خشيه السقوط وهي تبتسم بخجل ليتحدث اليها هامسا :- مالك .

ابعدت عينيها عنه هربا :- ولا حاجة .

ابتسم لها ليغلق باب السيارة متحركاً بإتجاه المنزل وهو ينظر اليها بسعادة بالغه ، نعم ولما لا يبدو سعيدا وقد رزقه الله باجمل واعظم امنيه يتمناها اي زوج او اي رجل لقد رزق به بعد سنوات من الانتظار  ،دلف للمنزل بعدما فتحته زمرد بيدها عندما توقف امامه لينظر الى المنزل وهو بحالة هدوء تام ليعلم ان إسراء نائمة  ،، توجه نحو غرفة زمرد ليضعها على السرير بلطف ليتحدث متنهدا بعدما اعتدل :- بدك مساعدة حاليا.

نفت برأسها وهي تنزع حجابها عنها ثم نظرت لساعة الحائط التي امامها لتجدها انها تخطت الرابعة بعشر دقائق ، نظرت اليه بتردد :- امممم ، كيف بدي اتوضى .

خلع حذائه ثم ساعة يده ليقترب منها بهدوء :-  بسيطة هو في حل تاني غير اني احملك .

عقدت حاجبيها بضيق :- بس انا مو مشلولة لضلك تحملني .

ابتسم لها وهو يحملها :- لو ضليتك تحكي م رح نصلي قيام .

تنهدت بحزن وهي تنظر لقدمها لتحمد الله على ما اصابها ، لقد رزقها الله بفرحة انستها امر قدمها ، بعد مدة كان ثائر يجلس على سجادة الصلاة وزمرد على مقعد خشبي بسبب قدمها ليصدح آذآن الفجر  ،، كانت زمرد تضع يدها على بطنها بغير تصديق  وهي تردد خلف الامام ليبتسم ثائر لا اراديا عليها ،وقف وهو يخاطبها عندما انتهي الآذآن :- شو رايك نصلي مع بعض .

اومأت له لتتحدث متسائله :- بس م بدك تروح تصلي بالمسجد ، بالمسجد الاجر اكبر من البيت .

ابتسم لها بصدق :- بعرف بس بدي اصلي معك وبعد  م اخلص بصلي بالمسجد مرة تانية ، م بيضر الصلاة مرتين وبهيك بيكون الاجر اكتر ولا شو رايك .

اومأت برأسها بتأكيد :-  صحيح ، الاجر اكبر ربنا يتقبل منك ان شالله ، يلا نصلي.

بعد ان انهو صلاتهم هب ثائر واقفا وهو يستغفر ربه بعدما قرأ آيه الكرسي مع زمرد ليتةجه نحو المكتبه الصغيره المعلقه على الحائط ويحضر المصحف لها ،ابتسمت له وهي تأخذه من بين يديه لينظر اليها قليلا  ثم  يقوم بحملها مرة اخرى ويضعها على السرير :- هيني رايح ع المسجد ، بدك حاجة .

لا تعلم لمَ هي سعيده هكذا معه وخاصة اليوم هل لانه يتعامل معها بلطف وسعادة ام ان خبر معرفتها بحملها اثر عليها، هذا لا يهم ما يهما انه الان لطيف والا يعود لشخصيته الثانية ، في كثير من الاوقات وايضا المواقف التي بينهم تظن حقا انه بشخصيتن مرة يكون  حمل وديع واخرى ثور هائج ، انتبهت لاغلاق الباب لتجده خرج من عندها ، تنهدت براحة لترتكز على الوسائد التي خلفها وهي تمسك كتاب الله بين يديها لتقرأ وردها وايضا  ان تحفظه ، لقد شعرت بالغبطه من ثائر لانه حافظ لكتاب الله  لقد وجدت له شهادة شرف ووقار تثبت اتمامه لحفظه  عندما كانت تنظف مكتبه .

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon