البارت الواحد والعشرون

1.6K 70 323
                                    

....
اللهم إني أسالك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتُصلح أمري، وتغفر لي ذنبي.
اللهم إني أسالك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة نبينامحمد (صل الله عليه وسلم) في أعلى جنة الخلد.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين
.....

نظرت الطبية اليه بضيق من طريقته الفظه لكنها تعذره نوعا ما لانها معتاده على مثل هذه المواقف ، نظرت اليه لتجيبه :- حمد لله ع سلامتها قبل كل شي ، تعسرت بالولاده كتير واضطرينا نولدها قيسري لنلحق الطفله لانو مية الراس تقريبا كانت مخلصه وزوجتك كمان صغيره لسا ، والطفله رح نحطها بالحضّانه لانها سبعاويه ( تم ولادتها بالشهر السابع) .

ثائر بعدم تصديق :- يعني الان ولدت .

اومأت بتأكيد لينظر نحو الممرضه التي خرجت ومعها قطعة صغيره موضوعه بقطعة قماش بيضاء لتكمل الممرضه :- بس وين ملابسها لنلبسها .

الطبيبه وهي تنظر الى إسراء لتجيبها الاخرى بضيق زافره :- م جبنا معنا لانو م بنعرف انها رح تولد .

اومأت لها لتكمل :- بس رح نحتاج ملابس للام كمان ف لو بينفع تجيبيلهم هلأ بيكون احسن .

لوت جانب فمها بسخريه محدثه نفسها :- ع اخر الزمن اكون خدامه لجلالة ضرتي عال والله ، قال اجبيبلها ملابس .

نظرت نحو ثائر وهو يقترب من الممرضه ليحمل الطفله بين يديه لتشعر ببعض الالم الذي يعتري قلبيها وهي تشاهده يقوم بتقبيلها وداخل عينيه نظرات مختلطه الان علمت معنى نعمة الاطفال .

تناول ثائر طفلته بمشاعر مختلطه بين الخوف والتوتر لانها اول طفل له ، وبين الحب والحنان لوجودها بين يديه سالمه وبين الدموع لنعمة الله التي منّ عليه بها احتضنها بشوق طال لمدة ست سنوات ونصف لتهبط دموعه على وجنتي الصغيره ليقبل جبينها بحنان جارف ، ابتسمت الطبيبة لهذا المشهد لتخاطبة :- أدن بودنها اليمين بعدين قيم الصلاة بالشمال ي استاذ .

ثم نظرت للممرضه الاخرى باسطة كف يدها لتضع الاخرى قطعة تمر بين يديها ، تقدمت الطبية منه وهي تعطيه قطعة التمر :- تفضل حنّك تمها ب هاي سنه عن الرسول .

تناول ثائر قطعة التمر ليقوم بالاقتراب من اذنها اليمنى ليأذن فيها ثم انتقل لليسرى ليقيم الصلاة بها ، رفع رأسه بعدما انتهى ليقوم بوضع جزء حبة التمر في فمه يلوكها قليلا ليضعها بعد ذلك في فم طفلته لتحرك الصغيره رأسها بإنزعاج بعدما ابتلعت التمر ابتسم وهو يمسح دموعه لينتبه الى صوت الطبيبة :- بيكفي ي استاذ عشان بدنا نوديها ع الحضّانة .

ارجع ثائر صغيرته في يد الممرضه حارصا على عدم ملامستها لتتناواها الاخرى بهدوء .

تابع ثائر طفلته وهم يأخذونها داخل باب كبير مكتوب اعلاه
( قسم الاطفال _ الحضّانة ) التفت نحو إسراء عندما اغلق ليتوجه نحوها بسعادة عارمة ، ابتسم بهدوء ليتحدث بعدم تصديق :- شفتيها كيف * ليكمل بسعاده *انا انا صرت اب ي إسراء .

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now