البارت الثالث عشر

1.6K 60 220
                                    

.....
الحمد  لله حبا ، الحمد لله شكرا ، الحمد لله يوما وشهرا وعمرا ، الحمد لله في السراء والضراء والحمد لله دائما وأبدا
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
.....

نظر ثائر الى اتجاه نظر زمرد ليجد ان هناك حشرة صغيرة نوعا ما ، عقد بين حاجبيه ليعيد انظاره اليها مرة اخرى متسائلا :- خايفه من هادي  .

شدت على يده التي تمسك بها بقوه هازه رأسها بخوف :- اه .

كتم ابتسامته ليهب واقفا وقد وقفت معه تلقائيا وهي تتحدث بذعر :- وين رايح .

ربت على يدها بلطف :- بدي اتخلص منو عشان تبطلي خايفة ولا اخليه موجود  .

نظرت اليه برجاء :- لا اتخلص منو امانة .

ابعد يدها الممسكه به ليتوجه نحو الحشرة والتي لم تكن سوى عنكبوت متوسط الحجم لا يعلم من اين دلف للمنزل لكن لا يهم وقبل ان يقترب منه تحدث زمرد بخوف وهي تحمل بعض القفازات الشفاقة التي تستعمل للتنظيف :- تفضل ذ م تمسكو بإيدك يمكن يكون سام .

ابتسم لها شاكرا ليتناول القفازات منها مرتديا اياهم ليقترب مرة اخرى منه مركزا على موضع معين ليمسكه ، اطلقت صرخة قويه وهي تشاهد العنكبوت يقفز لمكان اخر لتختبئ خلف الثلاجة ويبدو انها مكانها المفضل للإختباء ، اخد ثائر نفسا عميقا ليمسكه بنحاج بعد مدة كبيرة ليقذفه خارج النافذة ، خلع القفازين ليضعهما بسلة المهملات ليخاطب زمرد وهو يغسل يديه بالماء و الصابون :- خلص ي فارة اطلعي من ورا التلاجة اتخلصت منه .

اخرجت رأسها تنظر بكل زوايا المطبخ لتسير بهدوء وهي تمسك بالطبق متوجه نحو الحوض لتغسله ، راقب ثائر هدوءها بإستغراب ، لم تشكره حتى رفع صوته محمحما :- بتخافي من العناكب.

اومأت برأسها وهي توليه ظهرها ليتابع تسائله :- ومن شو كمان بتخافي .

فتحت صنبور المياه لتقوم بغسل  الطبق لتتحدث بصوت مهزوز :- ولا حاجة .

رفع حاجبة بإستنكار غير صدق انها تخاف فقط من العناكب ، يعلم ان عدو وقاهر الفتيات الصرصار لكن يبدو انها تعاند وتكابر اراح جسده للخلف على الكرسي وهو يتابع حركة قدميها التي ترفعهم للاعلى وترتكز على اطراف اصابعها  في محاولة منها للوصول لمتعلقات الغسل لقصر قامتها ليتحدث بعد ثواني :- زمرد .

همهمت مجيبة اياه  بنعم ليكمل بحذر وترقب من ردة فعلها  :- م تتحركي ع ضهرك صرصور .

تجمدت في مكانها وقد انزلق الطبق الذي بيدها لكنه لم.ينكسر لوجود سجاد في المطبخ  لتتحدث ببكاء وقد تشنجت بالكامل :- ارفعو ، ارفعو ارفعو امانه بسرعة .

كتم ثائر ضحكته بصعوبة بالغة ليقترب منها ويسير بأطراف اصابعه على ظهرها ليخيل اليها انه يتحرك لتصبح كالبهلوان وهي تتحرك هنا وهنا لتحاول ان تبعده عنها لينفجر ثائر ضاحكا واضعا يده على بطنه من شدة الضحك وقد جلس على ركبتيه يمسح دموعه ، وقفت زمرد تنظر اليه وهي تمسح دموعه بعدما تداركت انها مزحة لتنظر اليه بحزن لتسير متوجه نحو الخارج ، وقف ثائر يتبعها وهو يمسح دموعه من شدة الضحك ليقف مكانه وهو يشاهد إسراء تتحدث مع زمرد

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now