البارت السادس

1.9K 68 142
                                    

....
كوني مشرقةً مهما استبد بكِ الضجر و بلسمًا يهدي السرور لمن عَبر ، كوني موقنةً أن الحياة هنا ممر ،كوني ينبوعاً متألقًا لا يضمر اغرسي لنفسكِ عملًا صالحاً ترجين بهِ طِيبُ الأثر.

***_____****_____***

تأفأفت بضجر وهي تضع الوساة على وجهها تخباه من اشعة الشمس التي تسللت اليها بإستحياء اعتدلت بجلستها ومازالت مغمضة العينين عندما اسمتمعت الى صوت والدها من الخارج ،فتحت عينيها ببطء لتسمح له بالدخول وهي تحدثه بصوت ناعس ،،أطل برأسه قليلا ليفتح الباب على وسعه متحركاً نحوها ،، نظرت اليه بعنين نصف مفتوحة ليجلس بجانبها مبتسماً :- صباح الخير بابا.

وضعت يدها على فمها بتثاؤب :- صباح الخيرالبركة بابا.

نظر اليها بسعادة :- يلا قومي فوتي الحمام وخديلك شور سريع بكون حضرتلك الفطار عشان تروحي ع جامعتك.

تنهدت بضيق :- والله م الي نفس اروحها نفسي أضل نايمة .

وقف متوجاً نحو الستائر يفتحها حتى وهو يتحدث :- حكيتلك مبارح نامي بدري عندك جامعة ضليتك ترسمي لوجه الفجر .

وضعت قدميها على الارض ترتدي حذائها البيتي وهي تفرك عينيها :- خلص بابا هيني قمت ثم توجهت اليه مقبلة وجنتيه :- وهي احلى بوسه للبابا بس بدي فطور لاني ميته جووع .

ابتسم لها وهي تتوجه للمرحاض ليتوجه خارجا نحو المطبخ معدا فطورها المفضل ،،
بعد فترة قصيرة دلفت المطبخ لتجلس على الكرسي خلف طاولة الطعام ،،نظر اليها ماهر ليشاهدها قد تجهزت للجامعة
ليضع امامها التوست بالشكولاته واخر بالعسل والقشطة فركت يديها بجوع لتبدأ بإلتهامهم بأناقة لاقت بها ،،وضع ماهر امامها هاتف جديد لتنظر اليه بشكر وامتنان :- شكرا بابا .

نظر اليها قليلا ليجلس بجانبها مستفسراً:- كيف خرب جوالك بابا .

ابتلعت اللقمة التي بفمها بصعوبة لتشرب بعدها الماء وهي تتذكر كيف اوقعته بالمياة حتى لا يزعجها قصي بكثرة اتصالاته ، وضعت الكأس على الطاولة لتتحدث متوترة :- وقع بالميّا بابا .

اومأ برأسه متفهما ليجدها قد توقفت عن الاكل عقد بين حاجبيه ليضع يده على يده :- زمرد وين رحتي ، لي م بتاكلي

انتبهت اليه لتقف وهي تمسح فمها لتقبل رأسه بإبتسامة مزيفة :- م رحت لمكان انا هون، بس شبعت الان رح روح ع الجامعة دعواتك ...**امسكت بالهاتف وهي تضعه بحقيبتها الظهريةمتوجها نحو الباب لتغقله خلفها .

تنهد ماهر بحب لرؤيتها تكبر امامه بعد ان ودعها ليتفت الى صورة زوجتة التي رسمتها زمرد المعلقة في صالة المنزل :- ليكي زهرا شوفي بنتك كيف كبرت وصارت بالجامعة ، فاتت متل تخصصك ،م ضغطت ولا غصبتها كانت رغبتها لحالها ، انتبه الى رنين هاتفة ليجيب على المتصل :- تفضل مروان .

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now