البارت العاشر

1.6K 69 270
                                    


----

‏لا تستمر الحياة إلا بالتجاوزات يجب أن تتجاوز ندمك وتتجاوز هزيمتك وتتجاوز بعض الأشخاص أيضاً .

----

كان ثائر جالس في مكتبه  وهو شارد الذهن يفكر فيما فعل ، كيف وافق بالمساومة اللعينه تلك  انه يتذكر جيدا المشاحنة التي حصلت بينه وبين إسراء تباً لقد قام بإحزانها كثيرا ، لكن لم يجد غير هذا الحل الذي عُرض عليه صحيح ان المبلغ المتبقي  لا يساوي مهر عروس بل اكثر من ذلك لكن  هل وافق على قناعة منه ، إنه لا يفعل شئ الا وقد يقتنع به هل يا ترى يريد ان يشاهد الفتاه المرحة التي كانو يتحدثون عنها ام انه كما اقنع إسراء بانه كان يفكر بإحضار خادمة ووجد هذه فرصة له بدل ان يقوم بالبحث عن اخرى ،، لقد تعب من التفكير حقا ، اخرجه من شروده رنين هاتفه لينظر لاسم المتصل  بتنهيده وهو يتنمى ان يكون الرد بالنفي لا يريد ان يظلمها معه اخذ نفسا عميقاً قبل ان يقوم بالرد عليه

اتاه صوت ماهر حزين ومتألم نعم انه يشعر به ليزفر بقله حيله وهو يستمع الى صوت ماهر :- انا مو موافق .

اغمض ثائر عينيه لانه لم يكن قد حضر نفسه للرد صحيح انه لا يريد ان يوافقو لكن لم يتوقع ذلك ، استمع لصوت طفولي غاضب يتحدث مع ماهر  لترتفع زوايا فمه بإبتسامة نفض الافكار التي راودته

استمع لصوت ماهر الغاضب وهو يخاطب ذلك الصوت الطفولي :- لو وافقتي لا انتي بنتي ولا بعرفك .

ليتفاجأ بنفس الصوت يخاطبه :- انا موافقه ي عمو .

ابعد الهاتف عن اذنه لينظر اليه ، هل اغلقت في وجهه حقا ، لاول مرة في حياته يغلق احد في وجهه ، انفجر ضاحكا لحركتها  سوف يستمتع كثيرا معها يبدو انها طفلة عنيده و غاضبه ايضا لحظة ،،، هل قالت لي عمو انه شيئا لا يصدق بعد عدة ايام ستصبح زوجته ، وقف من خلف مقعده بعد ان ارسل لماهر رساله تخبره بموعد للاتفاق ليوم يأخذ فيها تلك الزمرد الطفلة .

خرج من مكتبه متوجها نحو الاسفل ليصعد سيارته ثم ينطلق نحو جامعة صهيب للحديث في ذلك الموضوع .

***____****____***

نظر ماهر اليها بصدمه بعدما اغلقت الهاتف ليتحدث بغضب :- كيف بتعملي هيك انتي بتودي حالك للموت .

نظرت اليه بقوة مزيفة :- هادا قراري ونا حره فيه .

اغمض عينيه لبضعه ثواني قبل ان ينظر اليها مرة اخرى :- يبقى تحملي نتائج قرارك هادا ، انا يلي عندي حكيتو .

تدخلت قمر بعدما خرجت من صدمة الموقف الذي حدث امامها لتمسك بيد والدها قبل ان يدلف لغرفته :- بابا وين رايح .

ماهر وهو ينظر للهاتف ليضعه بيد زمرد  :- خدي هيو بعت رسالة ليحدد الموعد عجبك هيك .

اغمضت عينيها تريد ان تنفجر بالبكاء لتفتح عينيها باسمة :- يلا بريحكو مني وتبطلو تقولو زمرد زمرد .

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now