البارت الرابع عشر

1.5K 67 172
                                    

.....

الحمد لله الذي أرضاني بنفسي وبكُل أمر مُقدر لي ، الحمد لله حين أضحك وحين أحزن ، الحمد لله في كُل حين
.....

خرج ثائر من عند الطبيب وهو ما زال تحت تأثير الصدمة التي تلقاها في الداخل ،، قادته قدماه لا ارادياً نحو غرفتها ليدلف للداخل ناظرا اليها بوحه خالي من التعابير ،جلس بجانبها شاردا فيما قيل له قبل قليل ليخرجه من شروده رنين هاتفه المحمول ، اخرج الهاتف ليجد اسم اسراء يملئ الشاشة ، تنهد ناظرا للقابعة امامه ليضع هاتفه جانبا بوضع الصامت ، ظل يتأمل ملامحها لاول مرة جيدا منذ زواجهم يا الله ماذا تفعل بي هذه الطفلة ساعدني في اجتياز تلك التقلبات الداخليه فلا احد يعلم بها غيرك ، نهض من مكانه ليمسح وجهه بباطن كفه ليمسك بهاتفه معاود الاتصال على إسراء لتجيبه الاخرى بغضب :- لي م بترد للان شو ماتت ولا ماتت.

اغمض ثائر عينيه يضبط اعصابه ليجيبها وهو يغلق الباب :- لأ م ماتت بس في حاجة بدي احكيلك اياها .

هزت قدميها بغضب وهي تنظر الى نفسها خلال المرآه منظر حمل ثائر لزمرد وقلقه الواضح عليها لا ينمحي من امامها لتتحدث وهي تكز على اسنانها :- احكي ثائر شو صار ، اكيد انقطعت رجلها قول ان شالله.

توقف ثائر عن الحديث لعدة ثواني ليتحدث بضيق :- إسراء بدي اروح اصلي العشا وبس تصحى زمرد بنروح ، ف امان الله .

نظرت إسراء الى الهاتف بصدمة لتسمك بالشمعدانه الموجودة امامها لتقذفها بالحائط بغضب لتصرخ بقهر :- والله والله والله لاندمك ي زمرد ع اليوم يلي فتي فيه البيت و م يكون اسمي إسراء ان م وريتك الويل ، انا انا يحكي هيك معي ثائر وبسبب مين بسببك انتي بسيطة بس انتي ارجعي وشوفي شو رح اعمل فيكي ي ست الحسن والجمال .

***____****____***

توجه ثائر نحو المسجد التابع للمشفى ليذهب للتوضئ ، بعد ان انتهي شرع في صلاة العشاء بخشوع ويقين ليتبعهم بعد ذلك بركعتي شكر لله ، ظل يبكي كانه طفل صغير حرم من اجمل شئ بالحياة ثم بكى فرحا لرجوعه ، ظل يدعو الله شاكرا اياه على ما اعطاه ليبكي وهو ساجداً يحمد الله ويشكره..

( اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلّمني كيف أشكرك ، الحمد لله حمدا ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ،اللهم لك الحمد حمدا كثيرا خالدا مع خلودك ، ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك ، ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون مشيئتك ، ولك الحمد حمدا لا أجر لقائله )

بعد ان رفع رأسه من سجوده قام بإنهاء صلاته ليتوجه نحو المشفى مرة اخرى ،، بعد عدة ساعات فتحت زمرد عينيها ببطئ لتنظر حولها بعيون مغلقة بعض الشئ وهي تشعر بالف في رأسها وقدمها اليسرى ،حاولت الاعتدال لينتبه اليها ثائر ليهب واقفا نحوها مساعدا اياها على الجلوس ، نظرت اليه لبضع الوقت لتنظر لقدمها بحزن متحدثه :- شو صار ، لي هيك ملفوفه هالقد.

لا أحد منا يعلم (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن