البارت الثاني عشر

1.5K 67 225
                                    

.....
إنّ فى الحياة فترات إنتقالية لا يمكن إجتيازها دون أن يموت شيء ما بداخلك، فنتذلل اليك يا الله وحدك  لكنا نخرج إليهم بكامل قوتنا .
.....

رمشت بزمرديتها ببطئ متعب وهي تنظر الى المكان القابعة به بصورة مشوشة  ، اعتدلت في جلستها ودموعها تتسابق الواحدة تلو الاخرى   مستعيده شريط ليلة امس وهو يمر امامها ، يا الله ساعدها حقا لو كانت فتاة اخرى لما استيقظت حية لقد عاشت الخوف والرعب بجميع حالاتهم ظلت تنظر امامها وهي تضغط على عينيها خشية وجودة بالغرفة  لا تريده بجوارها التفتت ببطئ ناظرة لمكانه لتجده فارغ تماما  مسحت دموعها براحة تامة لعدم وجوده لتنظر لساعة الحائط المعلقة امامها لتجدها تشير الى التاسعة صباحا يا الله لقد فاتتها صلاة الفجر لما لم يوقظها ذلك الثور البغيض ، تحاملت على نفسها وهي تتوجه نحو المرحاض بعدما اغلقت باب غرفتها جيدا  لتزيل كل التعب الذي اصابها ليلة امس   ،، بعد مدة كبيرة خرجت ووجها شاحب من كثرة البكاء ووجنيها حمراء نعم لم يكتفي ثائر بضربة او ضربتين لقد ضربها كثيرا وما كان منها الا البكاء والصمت حتى انها لم تدافع عن نفسها لقد ماتت بالامس ولم تعد زمرد الطفلة المرحة ذات الروح النقيه ،،،  توجهت نحو ثياب الصلاة لتشرع في صلاتها الفائتة  مناجيه ربها ان يخفف عنها .

***____*****____***

في الاعلى كانت إسراء تجلس و هي تتآكل من الغيظ  لا تعلم ما الذي اصابها هكذا هل حقا تحب ثائر اي هل كذبت الكذبة وصدقتها بشأن حبه ، نظرت الى نفسها في المرآه ل اكثر من مرة ، لقد ذهبت بالامس عند مصففة الشعر وقامت بتغير لون شعرها الى الاصفر  بعدما كان اسود ،، وضعت ايضا العدسات اللاصقة لتبدو بلون امواج البحر تريد ان تكون اجمل من زمرد حتى لا ينظر ثائر الا اليها،،
" دعوني اخبركم بمواصفاتها ، انها فتاه تبلغ من العمر الخامسة والعشرون  ذات بشرة بيضاء مائلة للاصفرار ،، عيون بنيه وشعر كالح السواد ، طويله نوعا تصل الى كتف ثائر و جسم متناسق ،"

انها تتذكر كيف ذهبت ليوم عقد القران بقلب محترق  ومتآكل من الغيظ ، لكنها تحاملت على نفسها لشئ في عقلها انها لم تحتك بقمر ابدا في ذلك اليوم  لكنها كانت ترسل اليها نظرات شرسة وكم سعدت عندما لم تتأتي زمرد اليهم لكنها في نفس الوقت اشتاظت غيظا من هي كي لا تاتي ، حسنا لقد توعدت لها بحياة لا يتخلها احد ، بالامس  آتي ثائر اليها بعدما انتهى زفافه  كي يتحدث معها قبل ان يذهب لزمرد لكنها لم تريه التغير الذي احدثته في نفسها ققط اكدت عليه ان يتناولا الطعام وانها سوف تتحمل كل شئ والا يقلق ،،. انه في الصباح بعدما استيقظت وجدت  ثائر. يجلس وبيده المصف  تقدمت منه وهي  لا تعلم  ما الذي حدث ما هو شعوره  لقد كان صامتاً  ولم يتحدث في موضوع زمرد حتى انه لم يلاحظ التغير الذي احدثته الا بعد وقت قصير ،، وايضا لم يعلق على ذلك فقط  وضع قبلة على جبينها وذهب لعمله هل سلبت عقله يا ترى لا بأس سوف تخرج كل قهرها وغيظها الان  ،، اخذت نفسا عميقا قبل ان تنظر الى نفسها في المرآه لاخر مره  لتتوجه نحو الباب هابطه للاسفل ،  فتحت باب غرفة زمرد لتجده موصد بالمفتاح طرقت الباب عدة طرقات  بقوة كبيرة من الغضب باي حق تقوم بغلقة هكذا  ، يا للعجب يا إسراء هل سوف تتدخل في خصوصياتها ايضا .

لا أحد منا يعلم (مكتملة)Where stories live. Discover now