الفصل ٢

32K 846 26
                                    

الفصل الثاني

في الصباح
جلست بالحديقه تمارس رياضه اليوغا بسلام وهدوء لتتخلص من الطاقه السلبيه التي إحتاجتها ليله آمس بالخطبه ..... ذلك الآحمق سبب لها الارق البارحه دون قصد !! آخذت تتمني آن لا تراة مرة آخري لانه للمرة الاولي تخشى هى شئ

إستغرقت  ساعه وهي مغلقه الآعين لتشعر بآن آحداً ما حجب الشمس عنها فـ حاولت مرة آخري تصفيه ذهنها وعدم التفكير بــ الآطلاق بـ المحيط ولكن فشلت ، فتحت جفونها لتصتدم آنفاسها بـ آنفاس إياد القابع آمامها ولا يفصل بينهما مساحه

إبتلعت ريقها بتوجس وهتفت بنبرة تحاول إظهار الثبات بها : خــير.....!؟
توقفت ثم تطلعت به في إنتظار بدء حديثه ليهتف بثقه
- انا عازمك علي الفطار برا.... ؟
تطلعت بساعه معصمها التي تشير الي الثانيه عشر صباحاً ثم هتفت بـ آسف قائله : آسفه قدامي تمرين جري دلوقتي..... انا فطرت مع الكل من ساعتين إنت كسول اوي يا إياد !

- بتبهريني بـ لسانك السُكر يابنت...عمي
نظرت له بتقزز ثم ركضت للخروج من بوابه القصر ولكنه إعترض طريقها مرة آخري قائلاً : هجري معاكي....!
زفرت بملل ونظرت له من طرف آعينها
- إياد انت فاضي للدرجاتي
هز رآسه بـ آجل لتوافق علي مضض وركضت بـ جانبه

زفرت كارما بملل من إياد فـ كل خمس دقائق يقف يلهث بتعب يبدو آن جسدة آصبح كسول بالفعل بـ رغم عضلاته و بنيته القويه
ظلت تقفز في موضعها مصدرة قهقهات تلو الاخري : يابني جدو عبدالله فيه صحه عنك.....بقولك ايه خد فلوس وخدلك تاكسي يروحك انا هجري

نظر لها شزرٌاً لــ تبتسم هي علي هيئته وركضت في جهتها تأركه إياة يلهث علي الارضيه بمنتصف الطريق

--------------------------

- وقد كان الملك حتشبثوت الثالت يقرأ بـ آحدى الليالي قصص الف ليله وليله .....

تحدث فريدة بتلعثم عندما مر والدها آحمد من آمامها لــ تجعله يطن آنها تدرس فقهقهت كارما قائله

- حتي وإنتي بتفتي بتفتي غلط....ملك مين دا اللي حتشبثوت....وإيه اللي جاب الف ليله وليله لـ الفراعنه ؟
- إسكتي يا كارما لــ يسمعك مش ناقصه رعب ..... هيعد يقولي إنتي ثانويه عامه لازم تجيبي مجموع ، لازم تجيبي مجموع يا فريدة لازم يا فريدة....!

تحدثت فريدة بسخريه مقلدة نبرة والدها لتستمع له يتحدث بحدة من الداخل : فــريدة....!!!
- آايو..وة يا بابا....بذاكر اهو ....وقد كان الملكه رمسيس تجاهد في السيطرة علي المنوفيه

قرآت فريدة وهي تتجه للداخل حتي إختفي صوتها فـ تطلعت كارما بــ فاطمه قائله : مجنونه البت دى والله !
وافقتها فاطمه علي الحديث لتجلس كارما بجانب فاطمه وآخذت تتفحص مواقع الاتصال الاجتماعي الخاصه بها

- كارما بقولك....!
همهمت كارما وهي تنظر بـ شاشه هاتفها لتتابع فاطمه : إيه رائيك في عُمر !؟
رعشت قبضه كارما عندما إستمعت الي آسمه وخفق قلبها بــ ضربات عاليه !!
- كويس...!
تحدث كارما على مضض لـ تلتفت لها فاطمه بعدما إستشعرت من نبرتها الفتور وقالت : مالك بتقوليها بـ برود كدا ليه !؟
- لا عادي انا بس مش مرتحاله يا فاطمه....حاسه إن في حاجه غلط ..... انا....إنتى بتحبيه !؟؟

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن